يجري صندوق الثروة السيادية القطري محادثات مع مصر بشأن نيته الاستحواذ على حصة في سبعة فنادق تاريخية في مصر، حيث تعتبر عملية الاستثمار صفقة تاريخية بين البلدين بعد استعادة العلاقات الدبلوماسية في عام 2022 بعد تم قطعه لعدة سنوات.

وقال مصدران مطلعان على الأمر لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهما إن جهاز قطر للاستثمار يجري محادثات مع صندوق الثروة السيادية بشأن الصفقة.

السوق السوداء في مصر تعاني .. وسر انهيار الليرة!

وقالت المصادر إن الصندوق يدرس الاستحواذ على حصة تصل إلى 30٪ في الفنادق دون تسميتها.

وبينما يتحول الصندوق بعيدًا عن مثل هذه الأصول إلى قطاعات مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية والأسواق العامة والخاصة، قالت المصادر إن الفنادق ستظل مناسبة لمحفظة الصندوق القطري وتتناسب مع خبرته كمستثمر.

قال أحد المصادر إن الفنادق لن يتم تقييمها كأصول عقارية فحسب، بل كشركات ذات علاوة تاريخية، يعود بعضها إلى القرن التاسع عشر.

وقالت الحكومة المصرية في وقت سابق إنها قد تبيع حصصًا في فنادق مثل الجندل القديم، الذي يطل على النيل في أسوان ويعتقد أنه مصدر إلهام لأجاثا كريستي “الموت على النيل”، وفقًا لرويترز.

التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في بغداد في أغسطس 2022 لأول مرة منذ انتهاء الخلافات بين البلدين. منذ ذلك الحين، تحسنت علاقتهما بمرور الوقت.

وأكد وزير المالية القطري، قبل نحو ثلاثة أسابيع، التزام بلاده بتنفيذ استثمارات بمليارات الدولارات تعهدت بها لمصر التي تعاني من ضائقة مالية، لكنه لم يحدد أي إطار زمني لضخ هذه الاستثمارات.

وكانت قطر تعهدت في مارس من العام الماضي بتقديم 5 مليارات دولار لمصر و “نحن ملتزمون بذلك” بحسب تصريحات وزير المالية علي الكواري.

أودعت قطر ثلاثة مليارات دولار في البنك المركزي المصري العام الماضي لمساعدتها في التعامل مع الصعوبات التي تواجهها، لكن الكواري استبعد إجراء وديعة أخرى. مشيراً إلى أن الأمر “استثمار بحت وليس منح ودعم”.

اقتناء آخر

قال مصدران مطلعان، أمس الثلاثاء، لرويترز إن وزارة المالية المصرية دعت البنوك إلى تقديم عروض لدور استشاري في بيع حصتها البالغة 20 بالمئة في بنك الإسكندرية، إحدى وحدات مجموعة إنتيزا سان باولو الإيطالية.

وأضاف المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن الدعوة وجهت إلى بنوك محلية ودولية.

وقالت الوزارة في وقت سابق هذا العام إنها تسعى لبيع حصة 20 بالمئة التي لا تزال تمتلكها في البنك. اشترت Intesa Sanpaolo 80 في المائة من البنك في عام 2006.

في الشهر الماضي، باعت مصر 10 في المائة من المصرية للاتصالات في البورصة المصرية بالعملة المحلية، وجمعت 3.75 مليار دولار.

قال البنك المركزي المصري الشهر الماضي إنه يعتزم بيع كامل حصته في المصرف المتحد كجزء من برنامج بيع الأصول الحكومي وعين بنك باركليز (LON ) مستشارًا ماليًا دوليًا.