انتشرت تقارير صحفية غربية اليوم عن تحرك الحكومة الألمانية لتفجير أزمة ضخمة مع روسيا في ظل أزمة الغاز التي تقلق الأوروبيين، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

وفقًا للصحف الألمانية، أنشأت الحكومة الألمانية سرًا شركة قابضة للتأميم السريع المحتمل لأمن الطاقة لأوروبا (SEFE)، وهي شركة تابعة لشركة Gazprom Germania GmbH في ألمانيا السابقة.

المزيد من التفاصيل

تمت إعادة تسمية الشركة المساهمة (VERONIKA Zweiunddreizigste Vermögensverwaltungsgesellschaft) باسم Securing Energy for Europe Holding GmbH (SEEHG)، والمديران العامان للشركة محامون من شركة المحاماة CMS Hasche Sigle.

وقالت صحيفة Welt am Sonntag إن إحدى الوثائق تنص على أن هدف الشركة هو ضمان موثوقية التوريد في قطاع الطاقة.

وكتبت الصحيفة الألمانية أن مهمة الاستحواذ هي شراء وامتلاك وإدارة استثمارات الشركة، بينما أكدت وزارة الاقتصاد الألمانية (BMWK) لـ Welt am Sonntag أنها على علم بتأسيس الشركة القابضة.

وقالت الوزارة إن الأمر تم إعداده فقط كإجراء احترازي لأي إجراءات إعادة هيكلة في مايو 2022، مضيفة أنه لا توجد علاقة قانونية في الوقت الحالي.

العقوبات الروسية

وافقت الحكومة الروسية في مايو على قائمة تضم 31 شركة تخضع لعقوبات انتقامية. تشمل القائمة شركة Gazprom Germania GmbH (التي لم تعد جزءًا من شركة Gazprom في 31 مارس) والشركات التي تشكل جزءًا من مجموعتها.

أوقفت شركة غازبروم ملكية شركة غازبروم جرمانيا في نهاية شهر مارس، ووضعت السلطات الألمانية بالفعل في 4 أبريل، شركة غازبروم جرمانيا تحت وصاية مؤقتة وألغت الاستحواذ على الشركة من قبل مستثمرين جدد دون موافقتهم.

قررت الحكومة الألمانية في يونيو تمديد فترة عمل القسم الألماني السابق لشركة غازبروم، غازبروم جرمانيا، ومنح الشركة قرضًا لتجنب الإفلاس وفقًا لمجلس الوزراء. تم تغيير اسم الشركة إلى Securing Energy for Europe Gmb.

الأسعار تحترق

قفزت أسعار الغاز في البورصات الأوروبية نهاية الأسبوع عن مستوياتها القياسية، متزامنة مع تراجع الإمدادات من روسيا وإعلان شركة غازبروم عن وقف مؤقت لأعمال نورد ستريم 1.

بلغ سعر تسوية عقد الغاز الآجل للتسليم في سبتمبر (وفقًا لـ TTF) 3507.3 دولارًا أمريكيًا في آخر يوم تداول من الأسبوع – 26 أغسطس، وهي قيمة قياسية لكامل فترة التشغيل لمجمعات الغاز في أوروبا منذ عام 1996.

ارتفع هذا المؤشر خلال الأسبوع بنحو 1000 دولار، أو ما يقرب من 40٪، بينما وصلت أسعار الغاز يوم الجمعة في غضون لحظات إلى 3525.9 دولارًا، واتخذت خطوة أخرى نحو تحديث الحد الأقصى التاريخي البالغ 3892 دولارًا.

تعليق الإمدادات

يعود سبب هذا الارتفاع الحاد في الأسعار في أسواق الغاز الأوروبية إلى حالة عدم اليقين السائدة بشأن احتمالات استمرار الإمداد بالغاز الروسي.

أبلغت الشركة الروسية المسؤولة عن إمداد أوروبا بالغاز في منتصف أغسطس أنها ستوقف نورد ستريم من العمل لمدة ثلاثة أيام، من 31 أغسطس إلى 2 سبتمبر، بسبب الصيانة المجدولة لوحدة ضخ الغاز الوحيدة العاملة في محطة ضخ بورتوفايا. .