مع أزمة الطاقة الحالية في أوروبا بسبب نقص إمدادات الغاز وارتفاع أسعار الغاز، تتفاقم الأزمة بعد أن قال الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم، أليكسي ميلر، يوم الخميس، إن جزءًا كبيرًا من خطوط أنابيب نورد ستريم التالفة قد تحتاج إلى التوقف. تم الاصلاح. الاستبدال وقد يستغرق أكثر من عام.

وفي الوقت نفسه، تحصل تركيا على مكافأتها من روسيا بجعلها مركزًا لتصدير الغاز، بحسب تصريحات الرئيس الروسي أمس خلال لقائه بالرئيس أردوغان.

أزمة نورد ستريم .. أكثر من عام

أشار رئيس شركة غازبروم الروسية المملوكة للدولة في تصريحات حديثة إلى أن الأمر سيستغرق أكثر من عام لإصلاح خطوط أنابيب نورد ستريم التالفة.

وأضاف “يقول الخبراء إنه من أجل استعادة العمل بعد مثل هذا العمل الإرهابي، من الضروري قطع قطعة كبيرة جدًا من الأنابيب (تداول) على مسافة كبيرة، وفي الواقع بناء قسم جديد”.

تعرض خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2، اللذان تم بناؤهما لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق، لأضرار الشهر الماضي، مما أدى إلى انبعاث كمية كبيرة من الغاز.

ويجري التحقيق في الحادث الذي وصفته روسيا بأنه “عمل من أعمال الإرهاب الدولي”، ووجه أصابع الاتهام للغرب، فيما وصفه الاتحاد الأوروبي بـ “العمليات التخريبية”.

كان كلا خطي الأنابيب، اللذين يمتدان أكثر من 1000 كيلومتر (620 ميلاً) تحت مستوى سطح البحر، قد انخفضا في وقت حدوث التصدعات.

بديل تركيا

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنها أفضل طريق لإعادة توجيه إمدادات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، بعد حادث خط أنابيب نورد ستريم. واقترح إنشاء مركز غاز في تركيا.

وقال ميللر إن روسيا ستبدأ محادثات “ملموسة” مع تركيا الأسبوع المقبل بشأن المقترحات.

وأضافت موسكو أنها يمكن أن تعزز إمدادات الغاز إلى تركيا من خلال بناء خطوط أنابيب جديدة بالتوازي مع خط أنابيب ترك ستريم الحالي عبر البحر الأسود، مضيفة أن وثائق تصميم المشروع قد تم إعدادها بالفعل.

صرح الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم أن إمدادات الغاز عبر البحر الأسود قد تصل إلى 63 مليار متر مكعب سنويًا. هذا بالمقارنة مع 55 مليار متر مكعب من طاقة نورد ستريم و 31.5 مليار متر مكعب من طاقة ترك ستريم.

ترحيب تركي

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صباح اليوم، إنه وأعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليمات لبدء الأعمال المشتركة لبدء العمل على إنشاء “المركز الدولي لتوزيع الغاز في تركيا”.

كما أشار أردوغان إلى أنه سيتم إنشاء مركز الغاز الدولي في أسرع وقت ممكن، وقال “المكان الأنسب له هو الجزء الأوروبي من البلاد”. وأضاف “لدينا في منطقة تراكيا مركزًا وطنيًا لتوزيع الغاز، والآن سيصبح مركزًا عالميًا”.

وشدد الرئيس أردوغان على أن “تركيا وسيط موثوق لروسيا ودول أخرى، وهذه الثقة ستستمر، وهدفنا أن نكون وسيطًا بين الشرق والغرب”.

تفاصيل المشروع

ويقوم المشروع على أساس نقل الروسي إلى تركيا ومنها إلى دول جنوب وشرق أوروبا عبر خطوط أنابيب ناقلة تمر من البحر الأسود وعبر الأراضي التركية، لتعويض تقلب التدفق بسبب الأضرار التي لحقت بأنابيب نورد ستريم.

يبلغ طول الخط الأول للتيار التركي 930 كم، وهو يعبر قاع البحر الأسود ومخصص لنقل الغاز إلى تركيا. أما الخط الثاني، الذي يبلغ طوله 180 كم، فيخترق الأراضي التركية حتى حدودها الغربية، ومخصص لنقل الغاز إلى الجوار الأوروبي.

تبلغ طاقتها الإجمالية حوالي 31.5 مليار متر مكعب سنويًا، ويمكنها تغطية احتياجات الغاز بالكامل لدول شرق وجنوب أوروبا.