قالت إيران يوم الاثنين إن المحادثات منفصلة عن محادثات إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015، مضيفة أن التعاون بين طهران والرياض يمكن أن يساعد في استعادة الهدوء والأمن في الشرق الأوسط.

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر الكناني، إن حوار طهران مع السعودية إيجابي حتى الآن، لكنه قال إن عملية إعادة العلاقات الدبلوماسية تحتاج إلى وقت ولا تتم بين عشية وضحاها.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “شهدنا خطوات إيجابية من الجانب السعودي في إطار الحوار، والأجواء في المنطقة إيجابية.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن المحادثات مع السعودية هي قضية منفصلة عن محادثات إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن التعاون بين طهران والرياض يمكن أن يساعد في استعادة الهدوء والأمن في الشرق الأوسط.

بيان سعودي سابق

وكانت المملكة العربية السعودية، عبر وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان، قد أعربت في وقت سابق عن أملها في مواصلة المحادثات مع إيران بهدف خفض التصعيد في المنطقة.

وقال وزير الخارجية السعودي في تصريحات سابقة له “نتطلع إلى جولة خامسة من المحادثات مع إيران رغم عدم إحراز تقدم ملموس في الجولات السابقة”.

وأضاف الوزير خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ الأمني “هناك عدة قضايا يمكن مناقشتها مع إيران إذا كانت لديها الرغبة في الحد من التصعيد في المنطقة”.

معلما

يشار إلى أنه بعد نحو 7 سنوات من هذا التاريخ أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية عودة سيف محمد الزعابي سفير الإمارات إلى طهران خلال الأيام المقبلة.

وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان، إن هذا القرار يأتي في إطار حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على تعزيز علاقاتها مع جمهورية إيران الإسلامية.

وأضافت الخارجية الإماراتية أن القرار يأتي تنفيذا لقرارها السابق برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى رتبة سفير، والمكالمة الهاتفية التي جرت في 26 يوليو 2022 بين الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الدولة. الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وحسين أمير عبد اللهيان وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية في هذا الصدد.

صفقة نووية

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن إيران لم تتلق حتى الآن ردا من الجانب الآخر، وتحديدا من الحكومة الأمريكية، على المقترحات الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وأضاف الكنعاني أنه حتى الآن لم نتلق إجابة من الجانب الآخر وخاصة أمريكا، ويمكن الحديث عن ثمار المفاوضات عندما يقدم الجانب الآخر إجابته كذلك.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنه إذا كانت هناك حاجة إلى اتفاق، فإن الأطراف الأمريكية والأوروبية هي التي تحتاج إلى مزيد من المفاوضات.

وأضاف الكنعاني أننا ما زلنا في طور المفاوضات، والأفضل عدم الخوض في العملية وتفاصيلها بعد ذلك، وإلى أن نتفق على كل القضايا لا يمكننا القول إننا توصلنا إلى اتفاق كامل.

خطوط حمراء

وقال الكناني إنه إذا احتاجت طهران إلى الاتفاق، فإن الأطراف الأخرى بحاجة إليه أكثر بكثير، ولن تتراجع إيران عن خطوطها الحمراء، ولن ترهن اقتصاد البلاد بالمفاوضات النووية والمماطلة الأمريكية.

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش المفاوضات النووية مع إيران، وضرورة تعزيز الشركاء الغربيين في الشرق الأوسط، والجهود المشتركة لمنع تصرفات إيران الإقليمية المزعزعة للاستقرار.