المزيد من الشهادات الدولية لاقتصاد المملكة العربية السعودية، حيث يسعى المسؤولون إلى تنويع موارد البلاد وتعظيمها بعيدًا عن الاقتصاد النفطي، بالتزامن مع إطلاق رؤية المملكة 2030 التي اعتمدها ولي العهد السعودي.

وفقًا لتقرير دولي حديث، ستحقق المملكة العربية السعودية نموًا أعلى وفائضًا أكبر في عام 2023 مما كانت مقدرة في البيانات الأولية لموازنة 2023.

قال البنك الفرنسي BNP Paribas في تقريره حول آفاق الاقتصاد العالمي 2022/2029، إنه من المتوقع أن تحقق المملكة فائضًا بنسبة 4.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المقبل.

وأضاف البنك الفرنسي أنه يقدر أن المملكة قد أعدت الميزانية الأولية للعام المقبل على أساس سعر نفط قدره 80 دولارا للبرميل، وهو أقل من توقعات بنك بي إن بي باريبا (EPA 106 دولارات للبرميل العام المقبل). .

المزيد من التفاصيل

وبحسب توقعات بي إن بي باريبا لأسعار النفط، تشير التقديرات إلى أن المملكة العربية السعودية ستحقق فائضا ماليا خارجيا قدره 28.1 مليار، أو 2.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، مقارنة بالتوقعات الرسمية بتحقيق فائض قدره 2.4 مليار دولار، بزيادة قدرها 1070٪.

وتوقع بنك بي إن بي باريبا الفرنسي أن يصل النمو العام المقبل إلى 3.4٪، مقارنة بتقديرات المملكة البالغة 3.1٪ للنمو، وفائض 0.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

قال البنك الفرنسي إن كل تغيير قدره 5 دولارات للبرميل في سعر النفط سيؤدي إلى تغيير في (عجز أو فائض) المملكة بمقدار نقطة مئوية واحدة.

توسع المملكة

وقال البنك إن السعودية رفعت معدلات الإنفاق المتوقعة للعامين الحالي والمقبل بنسبة 18٪ عن التقديرات السابقة، ما قد يشير إلى سعي المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030 بشكل أسرع.

وبينما رفعت تقديرات معدلات النمو للعام الحالي إلى 8٪ عن التقديرات السابقة، خفضت معدل النمو المتوقع للعام المقبل إلى 3.1٪، فيما خفضت تقديراتها لفائض موازنة 2023 بنسبة 90٪ مقارنة بهذا العام.

وبحسب البيان الأولي للموازنة السعودية لعام 2023، فإنه يشير إلى أن الفائض المقدر سيبلغ 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار)، وهو ما يمثل 0.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

بينما تشير التقديرات الأولية الصادرة عن وزارة المالية السعودية إلى أن إجمالي الإيرادات في عام 2023 سيصل إلى نحو 1.123 تريليون ريال، بناءً على تقديرات متحفظة تحسباً لأي تطورات قد تطرأ على الاقتصاد المحلي والعالمي.

رؤية ولي العهد

قال البنك الفرنسي إن الإنفاق الإضافي سيتم توجيهه نحو مشاريع رؤية 2030، وليس على الأجور وبنود الرفاهية.

وأضاف بي إن باريبا أن هذا يمنح الحكومة المرونة لتعديل ميزانية الإنفاق الرأسمالي إذا كانت أقل من توقعات الميزانية المفترضة.

المزيد من التفاؤل

على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، توقعات صندوق النقد الدولي لنمو اقتصاد المملكة بأكثر من 7.6٪ هذا العام.

وأشار مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى إلى أن تعافي الاقتصاد السعودي مستمر بزخم أكبر.

وقال مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، إن ذلك جاء نتيجة عدة عوامل، من بينها الإجراءات المتخذة في عامي 2022 و 2022 ؛ لحماية الاقتصاد من تداعيات جائحة كورونا.

الإيرادات غير النفطية

وقال جهاد أزعور، إن توسع القطاع غير النفطي وتوجهه نحو قطاعات جديدة، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط وإنتاجه، ما عزز خلال العامين الماضيين زخم تحسين اقتصاد المملكة.

وقال أزعور إن “الاقتصاد السعودي مزدهر وآفاقه جيدة بسبب الاحتياطيات الكبيرة والسيطرة على التضخم، كما أن ارتفاع أسعار الغاز والنفط كان عاملاً إيجابياً في تحسين الأوضاع الاقتصادية في الدول المصدرة للنفط”.

الأسرع بين البالغين

وجاءت تصريحات أزعور بعد أن توقع صندوق النقد الدولي أن تصبح المملكة واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم، حيث ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7.6٪ هذا العام.

قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، اليوم الاثنين، إن أداء الاقتصاد السعودي نقطة مضيئة وسط الأزمات العالمية.

وأضافت مديرة صندوق النقد الدولي، أن الاقتصاد العالمي أصبح قاتما، قائلة “إننا نمر بأوقات عصيبة”، وأكدت مديرة صندوق النقد الدولي حرصها على بحث آفاق التعاون الاقتصادي مع السعودية.

نمو مثير

قال ديفيد أوين، الخبير الاقتصادي في Standard & Poor’s Global Market Intelligence “حافظ اقتصاد القطاع الخاص غير النفطي في المملكة العربية السعودية على وتيرة نمو مثيرة للإعجاب خلال شهر سبتمبر، لا سيما على خلفية الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة بشكل متزايد”.

وأضاف ديفيد أوين “زاد كل من الإنتاج والطلبات الجديدة بمعدلات أعلى من متوسط ​​نموها الحالي البالغ 25 شهرًا، في حين أن الثقة في جودة السلع والخدمات المقدمة تعني أن الشركات التي يُتوقع أن تتحول بنجاح إلى عقود متينة تفوز بنسبة عالية، وهو ما هو خط إيجابي للغاية للأعمال الجديدة “. .

قال خبير اقتصادي في شركة Standard & Poor’s Global Market Intelligence “يبدو الآن أنه تم احتواء الضغوط التضخمية”.