قال وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، ثاني بن أحمد الزيودي، إن مصرف الإمارات المركزي ونظيره الهندي يدرسان حالياً التبادل التجاري بالعملات المحلية للبلدين، الدرهم والروبية، مشيرا إلى أن التبادل بالعملات المحلية مع الهند قد يكون طوعيًا في المرحلة الأولى للمتداولين.

وأضاف الزيودي “الإمارات منفتحة على التوجه العالمي لاستخدام العملات المحلية في التبادل التجاري”، بحسب “سي إن بي سي العربية”.

في غضون ذلك، كشف الملياردير الإماراتي الشهير خلف الحبتور، الشهر الماضي، أنه يدعم إنشاء عملة خليجية موحدة بالتعاون مع الأردن ومصر.

يأتي ذلك في ظل توجه عالمي لعدد من الدول نحو استبدال الدولار بعملات أخرى في المعاملات الدولية، حيث قادت منظمة “البريكس” هذا الاتجاه مؤخرًا، والإمارات من بين الدول التي تسعى للانضمام إلى المنظمة. كما أن الهند عضو في كتلة “البريكس”.

في الآونة الأخيرة، تقدمت حوالي 12 دولة بطلب للحصول على عضوية في مجموعة البريكس. وكان وزير خارجية جنوب إفريقيا قد حدد في بيان له قبل أسابيع سبع دول تقدمت بطلبات للعضوية وهي السعودية ومصر والإمارات والجزائر والأرجنتين والمكسيك ونيجيريا. هناك أيضًا أنباء تفيد بأن إيران تقدمت أيضًا بطلب للحصول على العضوية.

كل هذه الترتيبات سيكون لها تأثير على العالم العربي وتعاملاته بشكل خاص، لأنه أكبر شريك تجاري للصين، ثم الهند. وسيكون له تأثير مباشر على مستقبل النظام النقدي العالمي الذي لا يمكن إصلاحه دون تنازلات أمريكية حول دور العملاق الأخضر “الدولار” وحجم التعامل معه.

مع إساءة استخدام مكانة الولايات المتحدة كعملة احتياطية، تواجه الولايات المتحدة الآن موجة متزايدة من تراجع الدولار العالمي، حيث يتحد العديد من الاقتصادات الأكبر والأكثر اكتظاظًا بالسكان على هذا الكوكب لإطلاق بديل للدولار الأمريكي لاستخدامه في التجارة العالمية .

بسبب الحرب الإلكترونية، وحرب العملات، وحرب النفوذ في أماكن كثيرة في العالم، وازدياد التوترات والحروب بالوكالة، وإبقاء الأمور العسكرية والسياسة النقدية في يد دولة واحدة، أصبح مرفوضًا من قبل الدول التي لديها أصبحوا أقطابًا بعد فترة طويلة من النوم استثمرتها الولايات المتحدة بكامل قوتها. ظهرت الآن دول ترفض هذه القطبية الأحادية، خاصة الصين وروسيا.

الهند والإمارات

قالت وزيرة الدولة للتجارة الخارجية الإماراتية إن التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات نمت بأكثر من 23٪ خلال الشهرين الأولين من العام الجاري، مبينة أن أرقام النمو المحققة تفوق معدلات نمو التجارة العالمية التي تأثرت بالأحداث الجيوسياسية. .

يشار إلى أن التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات تجاوزت للمرة الأولى في تاريخها حاجز تريليوني درهم، مسجلة 2.233 تريليون درهم عام 2022، بزيادة قدرها 17٪ مقارنة بعام 2022.

جدير بالذكر أن التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات والهند خلال عام 2022 بلغت قرابة 180 مليار درهم، بزيادة قدرها 10٪ مقارنة بعام 2022. وبحسب الوزير، يجري العمل على تقييم آثار اتفاقية الشراكة مع الهند. على نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البلاد.

يقدم لك برنامج Investing Saudi Arabia دورة مجانية لتتعلم كيفية الربح في أسواق العملات والذهب والأسهم من خلال الشموع اليابانية.

احجز مقعدك الآن لتتعلم كيفية التعامل مع حركة السعر، ومعرفة أفضل الشموع اليابانية، والتمييز بين الشموع الحقيقية والمزيفة.

كل ما عليك فعله هو التسجيل في دقائق