كشف رئيس دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، اليوم الأربعاء، عن جدية الحكومة المصرية في تطبيق سعر صرف مرن، وهو ما أكده البنك المركزي، سلطة النقد. في مصر.

وأضاف أزعور في تصريحات صحفية لـ “الشرق” “قد تحتاج مصر إلى تعديل وتيرة تنفيذ مشاريعها الاستثمارية طويلة المدى التي تنوي القيام بها”. هذا هو البيان الذي أدلت به مديرة الصندوق، كريستالينا جورجيفا، قبل أيام قليلة.

التحضير للة الأولى

وقال جهاد أزعور إن الحكومة المصرية بدأت بالفعل التحضير لأول ة لبرنامجها مع صندوق النقد الدولي، منذ اجتماعات الربيع التي عقدت الشهر الماضي.

وأشار أزعور إلى ضرورة توجيه الإنفاق في مصر للأولويات، نظرًا لتكلفة المشروعات وحاجتها للعملات الأجنبية، بالإضافة إلى وضع الاقتصاد العالمي الذي يتيح للاقتصاد المصري تعزيز التعافي للوصول إلى مستوى الاستقرار.

وأكد أن الحكومة المصرية أبدت جديتها في توسيع المجال الاستثماري للقطاع الخاص.

كما أكد أزعور في تصريحات سابقة أن “مرونة سعر الصرف هي أفضل وسيلة لمصر لحماية اقتصادها من الصدمات الخارجية”.

قالت كريستالينا جورجيفا، المدير الإداري لصندوق النقد الدولي، الشهر الماضي، في تعليقها على ة الصندوق للإصلاحات الاقتصادية في مصر، إنها واثقة من النتائج الجيدة للة المقبلة في سبتمبر.

وقالت جورجيفا إنه إذا اتخذت مصر خطوات سريعة للغاية، فقد يؤدي ذلك إلى عدم الاستقرار.

برنامج تراجع الجنيه و الأطروحات

وفي هذا الصدد، تتوقع وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز أن يصل انخفاض قيمة الجنيه المصري إلى نحو 53 في المائة بنهاية العام المالي الحالي حتى 30 يونيو 2023، مقارنة بسعر الصرف قبل 12 شهرًا.

وتشير الوكالة إلى أن التأخير في تطبيق سعر الصرف المرن والإصلاحات الهيكلية زاد الضغط على الجنيه، والمخاطر الاقتصادية التي تظهر في تخفيضات حادة في قيمة العملة وارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة، مما أدى إلى تراجع نظرتها لمصر عن الاستقرار. إلى السلبية، مع مخاوف من مخاطر الاضطرابات الداخلية.

أكدت وكالة التصنيف الائتماني موديز أن الاستراتيجية التي تتبعها في بيع الأصول تسير بوتيرة أبطأ من المتوقع، مما يؤثر سلبًا على سيولة العملات الأجنبية ويؤدي إلى تفاقم أزمة الندرة.

وفقًا لبرنامج مصر مع صندوق النقد الدولي، فإن بيع الأصول هو القناة الرئيسية التي تأمل الحكومة من خلالها سد النقص في السيولة الأجنبية.

في إطار برنامج صندوق النقد الدولي، من المتوقع أن تجمع مصر ملياري دولار من بيع حصص مملوكة للدولة خلال السنة المالية الحالية التي تنتهي في يونيو.

تتخذ مصر خطوات تدريجية لتنفيذ وصفة الإصلاح الاقتصادي من صندوق النقد الدولي، والتي جاءت بقبولها قرضًا بقيمة 3 مليارات دولار لمصر.

وتعاني مصر من أزمة الدولار مع تراجع احتياطيات النقد الأجنبي بعد سحب أكثر من 20 مليار دولار من الخزائن المصرية في بداية حرب روسيا على أوكرانيا، والتي جاءت مع رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.

الآن كيف تحمي نفسك من تقلبات السوق .. وما هي أهم المؤشرات الفنية التي قد تنبهك لما يجب أن تفعله على الفور

لمعرفة الإجابة على هذه الأسئلة .. سجل الآن في ندوة مجانية سنناقش فيها أهم متغيرات السوق وإلقاء نظرة فاحصة على المؤشرات الفنية الهامة للأسواق