بعد الإعلان عن خطة إعادة هيكلة لأكبر مؤسسة أوروبية لإنقاذها من براثن الانهيار، والتي يراها البعض الأكبر بعد انهيار بنك ليمان براذرز، كشف البنك الوطني السعودي عن مزيد من التفاصيل حول مشاركته في 1.5 مليار خطة إنقاذ.

وأعلن البنك الوطني السعودي، الخميس الماضي، التزامه بالمشاركة في زيادة رأس المال التي أعلنتها مجموعة كريدي سويس، من خلال استثمار ما يصل إلى 1.5 مليار فرنك سويسري (ما يعادل 5.7 مليار ريال).

أصبح البنك السعودي مساهماً في المجموعة بنسبة 9.9٪ من خلال المشاركة في الطرح الخاص للأسهم العادية من قبل مجموعة كريدي سويس (الاكتتاب الخاص).

وبحسب الخبر، كان العملاق الأوروبي في حاجة ماسة إلى 4 مليارات يورو في مواجهة السعر لسداد الالتزامات وهيكلة الديون والمبالغ المستحقة، بينما يحتاج البنك على المدى الطويل إلى ما يقرب من 4 مليارات يورو أخرى لجلب أزمة السيولة. إلى ما يقرب من 8 مليارات يورو.

بيان اليوم

قال البنك الأهلي السعودي إنه ليس لديه خطط حالية لزيادة استثماراته في مجموعة Credit Suisse، مشيرًا إلى أنه سيتم تقييم أي استثمار مستقبلي من خلال النظر في مزاياها بناءً على التأثير المالي ومعالجة رأس المال وخلق قيمة طويلة الأجل لـ المساهمين.

وقال البنك في بيان إن استثماره البالغ 5.7 مليار ريال في مجموعة “كريدي سويس” جاء لدعم برنامج إعادة هيكلة المجموعة.

وأضاف أنه سيراجع تنفيذ الاستراتيجية التي صاغتها المجموعة في ضوء نتائجها للربع الثالث من عام 2022 وتحديد أي خطوات مستقبلية في الوقت المناسب.

الوعي بالمخاطر

وأشار إلى أن استحقاق هذا الاستثمار سيكون على المدى المتوسط ​​إلى الطويل، مبينا أنه يدرك أن الاستثمار سيشمل بعض مخاطر التنفيذ على المدى القصير.

وقال إن هذا الاستثمار يعتبر استثماراً مالياً وسيكون جزءاً من محفظة استثمارات البنك الإجمالية البالغة 68.7 مليار دولار.

يتوقع الأهلي السعودي أن يكون للصفقة تأثير إجمالي محدود يتراوح من 20 إلى 40 نقطة أساس على مدى السنوات الخمس المقبلة، مع الاحتفاظ باحتياطي كبير أعلى من متطلبات رأس المال التنظيمية نظرًا لمركزه الرأسمالي القوي.

بيع في أي وقت

وقال للبنك الأهلي السعودي إن هذا الاستثمار جاء بعد مناقشات أساسية شاملة لإعادة هيكلة المجموعة، إضافة إلى دراسة تأثير الاستثمار على البنك وتحليل العائد المتوقع من المجموعة.

وأضاف البنك أن هذا الاستثمار سيكون متاحًا للبيع في أي مرحلة، مثل جميع استثماراته، في حالة عدم رؤية البنك له قيمة مالية أو استراتيجية.

وأشار إلى أن هذه الحصة هي حصة مهمة وكافية للاستفادة من الاتجاه التصاعدي للمجموعة، ولا يرى البنك ضرورة لتجاوزها في ضوء أهدافها، وضمان بقاء هذا الاستثمار قابلاً للتداول، وأنه لا تطمح في أن تصبح شريكًا للمجموعة أو الجماعة التي تنضم إليها.

وقال إن لدى البنك سيولة كافية لتمويل هذا الاستثمار من خلال الاعتماد على مصادره الداخلية، لكنه سينظر في جميع الخيارات المتاحة له، وهذا بطريقة فعالة من حيث التكلفة، مع مراعاة أهداف السيولة وإدارة المخاطر. .