على الرغم من زيادة الحد الأدنى للأجور مرتين في أقل من 6 أشهر في الأناضول، فقد التهمت بيانات التضخم الكارثية جميع محاولات الحكومة التركية لإنقاذ الأتراك.
في 1 يوليو، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن زيادة الحد الأدنى للأجور، حيث يعاني الأتراك من ارتفاع تكاليف المعيشة للمرة الثانية في عام واحد.
وهذه هي المرة الثانية التي تُرفع فيها الأجور في تركيا منتصف العام منذ ست سنوات، وقال أردوغان حينها إن الحد الأدنى للراتب الشهري سيرتفع 29٪ إلى 5500 ليرة (328 دولارًا).
بيانات مروعة
أعلن الاتحاد التركي لنقابات العمال “تورك إيش” عن بيانات حدود الفقر والجوع للشهر الحالي أغسطس 2022، وجاءت البيانات على النحو التالي
يبلغ حد الجوع لأسرة مكونة من 4 أشخاص، ممن يرغبون في اتباع نظام غذائي صحي وكاف، 6889 ليرة تركية، مع نصيب الفرد من حوالي 1722 ليرة، بزيادة قدرها 25٪ عن الحد الأدنى للأجور.
أما خط الفقر لأسرة مكونة من أربعة أفراد، فقد بلغ 22.442 ليرة تركية، ونصيب الفرد يقارب 5610 ليرة، ما يعني زيادة بنسبة تزيد عن 308٪ عن الحد الأدنى للأجور.
أعلن اتحاد النقابات التركي “Türk-İş” أن تكلفة المعيشة الشهرية للموظف الواحد بلغت 8999 ليرة تركية، بزيادة 64٪ عن الحد الأدنى للأجور.
ملخص
أكثر من 50٪ من جميع العمال في تركيا يتلقون الحد الأدنى للأجور، وفقًا لمؤسسة الضمان الاجتماعي في البلاد، بعد أن رفعت تركيا الحد الأدنى للأجور بنسبة 50.5٪ في يناير وبنسبة 29٪ في يوليو.
يرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن التضخم سينخفض إلى مستويات معقولة “في بداية العام المقبل، ويناشد المواطنين التحلي بالصبر.
اختار البنك المركزي التركي سياسة نقدية فضفاضة للغاية، وإدارة أعمق أسعار الفائدة السلبية في العالم عند ترجيحها بمعدل التضخم. على النقيض من ذلك، تتجه البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم إلى التشديد النقدي لمكافحة التضخم.
ماذا بعد
كشفت دراسة حديثة أجرتها هيئة تنظيم الإحصاء في تركيا عن توقع المشاركين مستوى قياسي جديد يصل إلى 19.65 ليرة للدولار هذا العام.
أجرت هيئة تنظيم الإحصاء في تركيا دراسة استقصائية بين الممولين، نشرت على أساسها دراسة استقصائية لتوقعات المشاركين في السوق.
توقع المجيبون أن يصل التضخم في تركيا بنهاية العام إلى 70.6٪ بنهاية العام، بينما يتوقع البنك المركزي التركي أن يصل التضخم إلى 60.4٪.
وكان البنك قد أبقى سعر الفائدة عند 14٪ خلال الأشهر السبعة الماضية بعد خفضه بمقدار 500 نقطة أساس نهاية العام الماضي، في سلسلة من التخفيضات التي أدت إلى أزمة عملة تاريخية ودفعت التضخم إلى أعلى مستوياته في 24. سنوات.
وفي الشهر الماضي، رفع البنك توقعاته للتضخم في نهاية العام إلى 60.4٪، مقارنة بمتوسط 70٪ من قبل الخبراء، ويتوقع أن يصل مؤشر أسعار المستهلك السنوي إلى ذروته بالقرب من 90٪ هذا الخريف.
التضخم يشتعل
قال ستيف هانكي، الأكاديمي في جامعة جونز هوبكنز، في مقابلة حديثة مع بلومبرج، إن معدل التضخم السنوي في تركيا لا يقل بأي حال عن 132٪. 79.6٪ بعيدون عن البيانات الحقيقية.
وتوقع هانكي أن يواصل أردوغان تأجيج التضخم بحربه التي لا أساس لها مع أسعار الفائدة، موضحًا أن تركيا تحتل المرتبة الثالثة في تقرير التضخم العالمي هذا الأسبوع.
أظهرت بيانات تركية رسمية تسارع التضخم السنوي إلى 79.6٪ في تموز (يوليو) الماضي، من 78.6٪ في حزيران (يونيو) الماضي، وشهدت اسطنبول نمواً في الأسعار تجاوز 99٪ في تموز (يوليو) مقارنة بالعام السابق.
ليرة الآن
من ناحية أخرى، حامت الليرة التركية خلال تداولات اليوم الثلاثاء قرب مستويات 18.2 ليرة، حيث هبطت إلى مستويات 18.21 ليرة متراجعة بنسبة 0.2٪، فيما سجلت أعلى سعر اليوم عند مستويات 18.1624 ليرة.
تزامنًا مع تراجع الليرة التركية، انخفض سعر غرام الذهب بالليرة التركية في حدود 0.7٪، تزامنًا مع الانخفاضات العنيفة في أسعار المعدن الأصفر عالميًا، حيث يتم تداوله بالقرب من قاع الشهر.
انخفض سعر جرام الذهب في العقود الفورية بالليرة التركية إلى مستويات 1010 جنيهات للجرام أو ما يعادله من خسائر في حدود 7 جنيهات للجرام، فيما سجل أعلى سعر اليوم مستويات 1018 جنيهات للجرام.