بعد الانخفاضات السريعة التي لم تستمر لأكثر من ساعة، تمكنت البورصة المصرية، خلال تعاملات يوم الاثنين، من العودة بسرعة إلى نغمة الارتفاعات المجنونة التي شهدتها السوق المصرية في الأسابيع الأخيرة.

نجحت مؤشرات البورصة المصرية، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في توسيع مكاسبها بقوة، وسط توقعات السوق باجتماع طارئ جديد للبنك المركزي على غرار الاجتماعين السابقين.

عززت قرارات البنك المركزي المصري بشأن تحرير أسعار الصرف دخول الأسهم المصرية في موجة غير مسبوقة من الارتفاعات القياسية دفعت بالقيمة السوقية نحو مستويات تريليون جنيه.

السوق الآن

اتسعت مكاسب الأسهم المصرية مع منتصف تعاملات اليوم الثلاثاء، لتقفز إلى قرابة 25 مليار جنيه، لتصل إلى مستويات قريبة من 968 مليار جنيه.

نجحت البورصة، خلال تعاملات أمس، في تحول مفاجئ في مؤشرات البورصة المصرية، في محو جميع خسائرها التي سجلت حتى قبل نهاية تعاملات اليوم، في أقل من ساعة.

وانعكست مؤشرات السوق المصري في نهاية تعاملات اليوم الاثنين، لتدخل في موجة زيادات جماعية، فيما تحولت الخسائر الصباحية البالغة 16 مليار جنيه إلى مكاسب في حدود 7 مليارات جنيه.

ارتفاعات حادة

بدأت مؤشرات البورصة المصرية، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بالقفز إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، لتتجاوز المستويات التي كانت قبل أزمة كورونا.

وقفز مؤشر EGX30 بنسبة 2.9٪، ليقترب من مستويات 51،140 نقطة، بمكاسب بنحو 415 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2022.

وقفز مؤشر السوق الرئيسي EGX30 منذ قرار التعويم من 10475 إلى المستويات الحالية، بزيادة قرابة 5 آلاف نقطة، بزيادة قدرها 49٪.

بينما قفزت القيمة السوقية للأسهم المصرية من مستويات 720 مليار جنيه في 26 أكتوبر إلى مستوياتها الحالية عند 956.628 مليار جنيه بزيادة تجاوزت 250 مليار جنيه.

راقب الأسواق

وتنتظر الأسواق المصرية اجتماع صندوق النقد الدولي في 16 ديسمبر الجاري، والذي سيشهد التوقيع النهائي للصندوق على القرض المصري، على أن يتم تحديد موعد استلام الدفعة الأولى البالغة 750 مليون دولار.

تزامنًا مع اجتماع الصندوق يأتي اجتماع البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة، والذي يأتي بعد ارتفاع معدلات التضخم في البلاد إلى أكثر من 19٪، وسط توقعات بعقد اجتماع غير عادي قبل الموعد المحدد في يوم 22 ديسمبر.

وكان البنك المركزي المصري قد فاجأ الأسواق باجتماعات استثنائية في مارس وأكتوبر من العام الجاري وقبل الموعد المحدد للاجتماعات الرسمية، وشهد كلا الاجتماعين تحرير أسعار الصرف.