بعد ثلاث انخفاضات عنيفة في البورصة المصرية منذ تداول يوم الاثنين، خسرت خلالها البورصة المصرية ما يقرب من 30 مليار جنيه، يبدو أن الدفة شهدت تحولًا مفاجئًا نحو ارتفاع جماعي.

ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية بشكل مفاجئ خلال تعاملات الخميس، وسط أنباء قوية بشأن خفض مصر لقيمة قرض صندوق النقد الدولي إلى أقل من 5 مليارات دولار، الأمر الذي يبدد مخاوف شح السيولة الأجنبية في البلاد.

ارتفاع قوي

وقفز مؤشر السوق الرئيسي خلال تعاملات الخميس بأكثر من 1.6 في المائة أو ما يعادل مكاسب ضمن 150 نقطة، ليصل إلى مستويات قريبة من 110.260 نقطة.

ارتفعت قيمة الأسهم المصرية خلال الساعات الأولى من تداول اليوم، إلى حدود 10 مليارات جنيه، فيما تجاوز رأس مال السوق مستويات 691 مليار جنيه.

وتزامن صعود السوق مع موجة خضراء اجتاحت معظم الأسهم، حيث تحول أكثر من 155 سهماً إلى اللون الأخضر، فيما تراجعت الانخفاضات في 40 سهماً، فيما استقرت أسعار 5 أسهم.

مخزون كبير

وارتفع سهم البنك التجاري الدولي (EGX) أكبر البنوك المدرجة من حيث الرسملة السوقية والأكبر من حيث الوزن النسبي 1.5٪ إلى مستويات 40.5 جنيه بصفقات في حدود 170 مليون جنيه.

وارتفع سهم مدينة نصر للإسكان والتعمير (EGX )، التي رفضت قبل أسابيع عرض استحواذ من شركة سوديك (EGX) التابعة لشركة الدار الإماراتية العقارية، بنسبة تزيد عن 9٪، لتصل إلى مستويات 3.2 جنيه.

ارتفع سهم فورى بانكينج تكنولوجى والمدفوعات الإلكترونية (EGX 5٪، مصر الجديدة للإسكان والتعمير 6٪، هيرميس (EGX 1٪، بلتون المالية القابضة (EGX 15٪، أوراسكوم (EGX تطوير بواسطة 4٪، بالم هيلز للتطوير (EGX 2٪، إعمار مصر للتنمية (EGX 5٪.

مبيعات الأجانب

وجاء ارتفاع السوق على الرغم من المبيعات الخارجية التي سجلت حتى الآن 170 مليون جنيه صافي صفقات بيع بينما اتجه المصريون والعرب للشراء.

انخفض مؤشر السوق الرئيسي بنهاية تعاملات أمس بنسبة 0.32٪، حيث اتجهت تعاملات الأجانب إلى بيع الأسهم، مسجلة صافي بيع قدره 246 مليون جنيه.

وخسرت البورصة خلال الأيام الثلاثة الماضية قرابة 250 نقطة، متراجعة من مستويات قرب 10340 في نهاية تعاملات الأحد الماضي إلى مستويات 10105 نقاط بنهاية تعاملات يوم الأربعاء.

تخفيض القرض

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في الحكومة المصرية أن القرض الجديد الذي تطالب به الحكومة المصرية سيتراوح بين 3 إلى 5 مليارات دولار انخفاضًا من 8 إلى 10 مليارات دولار.

يعتقد خبراء السوق أن التخفيض سيمكن الحكومة من التفاوض على قرض بشروط أكثر تساهلية من صندوق النقد الدولي، الأمر الذي يتطلب عادة إصلاحات شاملة عند منح قروض ضخمة.

من ناحية أخرى، يرى خبراء السوق أن مجرد الحصول على القرض هو شهادة ضمان مع مؤسسات دولية، مما يسمح للحكومة بالتوجه إلى أسواق الدين العالمية من خلال إصدار سندات دولية مختلفة سواء باليورو أو.

وبحسب النبأ، لم يوافق الجانب على كل الشروط، خاصة الجزء المتعلق برفع الدعم الكامل، وبررت الحكومة رفضها لهذه الشروط بعدم موافقتها على رؤية القيادة السياسية.

3 مليار فقط

وبحسب الخبر، كشفت مصادر أن قيمة القرض الذي ستحصل عليه مصر من صندوق النقد الدولي تبلغ 3 مليارات دولار، لاستكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي في البلاد.

وبحسب النبأ، فقد وصل إلى المراحل النهائية، ومن المتوقع أن يتم توقيع اتفاقية القرض خلال الفترة المقبلة، بعد استكمال بعض الإجراءات الروتينية.

يشار إلى أن رئيس الوزراء المصري قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن مصر وصلت إلى المراحل النهائية من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشأن الحصول على القرض.

أسفرت المفاوضات خلال الفترة الماضية عن اتفاق مع مسؤولي الصندوق مع مصر على 3 مليارات دولار، بعد أن كان الجانب المصري يحاول الحصول على مبلغ يتراوح بين 5 إلى 10 مليارات دولار.