بعد أسابيع من الحديث عن خطة مصرية طموحة لتعويم 12 شركة حكومية كبرى، بينها شركتان تابعتان للقوات المسلحة، بهدف إنعاش السوق المالية.

ويبدو أن أصداء تراجع سعر صرف الجنيه أمام الولايات المتحدة ما زالت تلقي بظلالها السلبية على مؤشرات وأسهم البورصة المصرية، حتى بعد التصريحات الأخيرة لوزير قطاع الأعمال المصري.

افكار جديدة

كشف وزير قطاع الأعمال هشام توفيق عن استراتيجية لتحصيل 7 فنادق مملوكة للشركة القابضة وإدراجها في شركة لإدارة هذه الأصول وطرحها و 25٪ من تلك الشركة الجديدة أمام مستثمر استراتيجي.

وأوضح توفيق، خلال كلمته في مؤتمر Portfolio Egypt 2022 اليوم، أن هذه الخطوة تأتي ضمن البرنامج الذي تنفذه الدولة المصرية لإعطاء القطاع الخاص فرصة لاستغلال هذه الأصول.

وأوضح أن قطاع الأعمال يمتلك 29 فندقًا تاريخيًا ومتطورًا، من بينها بعض الفنادق ذات الطابع الخاص.

استهداف الأموال

أكد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال، أن شركة مصر للألمنيوم للاستثمار ستطرح على الصناديق العربية، إضافة إلى طرح ما بين 20٪ إلى 30٪ من الشركة التي سيتم تأسيسها لتشمل 7 فنادق تحت مظلتها.

وقال وزير قطاع الأعمال في مقابلة مع قناة العربية، إنه تم توقيع اتفاقية مع شركة صينية في أبريل الماضي لتصنيع السيارات الكهربائية، وشراكة مع شركة ناتكو لتقديم خدمات البيع والصيانة لخمسة أنواع من السيارات.

من جهة أخرى، كشف الوزير أن مصنع الغزل والنسيج سيبدأ العمل في الربع الأول من عام 2023.

قال وزير قطاع الأعمال إن الدولة تعمل مع مستثمر هندي لتطوير مصنع النصر وإضافة خطوط جديدة لإنتاج 15 مادة أولية تستخدم في الصناعات الدوائية والإنتاج.

سوق الأسهم الآن

تراجعت البورصة المصرية، خلال لحظات التداول هذه، اليوم الأحد، إلى أدنى مستوياتها منذ 22 يونيو الماضي 2022، لتقترب من مستويات 10 آلاف نقطة.

وتراجع مؤشر السوق الرئيسي الآن بأكثر من 1.2٪ أي 120 نقطة إلى مستويات قريبة من 1070 نقطة، بصفقات لم تتجاوز 220 مليون جنيه من خلال تنفيذ 15.2 ألف صفقة.

جاء التراجع في السوق المصرية وسط موجة هبوط أثرت على أسعار حوالي 155 سهما، فيما ارتفعت أسعار 30 سهما فقط، فيما بقيت أسعار 4 أسهم دون تغيير عن الإغلاق السابق.

تراجعت الأسهم المصرية بأكثر من 7 مليارات جنيه، لتنخفض القيمة السوقية إلى مستويات قريبة من 662 مليار جنيه، مقابل 669 مليار جنيه نهاية الأسبوع الماضي.

خسرت البورصة المصرية 22 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع المنتهية يوم الخميس الماضي، لتصل القيمة السوقية لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة إلى 669.2 مليار جنيه مقابل 691.2 مليار جنيه بانخفاض 3.2٪.

يستمر الخروج

استمرت ضغوط الأجانب للبيع والخروج من الأسهم، خلال تعاملات الأحد، في الارتفاع إلى أكثر من 534 مليون جنيه، مقابل مشتريات بقيمة 40 مليون جنيه.

كما جاءت التعاملات العربية وإن كانت أقل حدة، حيث سجلت مبيعات بلغت 11.5 مليون جنيه مقابل مشتريات بقيمة 9.2 مليون جنيه، فيما اتجه المستثمرون المصريون إلى شراء صافى تعاملات بقيمة 497 مليون جنيه (البورصة المصرية).

قرار المصلحة

ويعد الارتفاع من أهم معوقات نمو البورصة والنقد المصري، حيث تنافس عائدات سفن الادخار البورصة والتوزيعات ومكاسب السوق في ظل بيئة عالمية متقلبة محفوفة بالمخاطر.

عقب قرار البنك المركزي المصري زيادة أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في 21 مارس، بالتزامن مع إصدار شهادات الاستثمار بعائد 18٪، تراجعت البورصة المصرية من مستويات قريبة من 11800 نقطة.

خسر السوق المصري بعد قرار البنك المركزي بتحريك أسعار الفائدة والسماح للجنيه بالانخفاض بأكثر من 1700 نقطة في أقل من شهرين منذ مارس الماضي.