مع بداية عام جديد في روسيا وتقترب من انتهاء العام الأول من حربها مع أوكرانيا فيما تصفه السلطات الروسية بعملية عسكرية خاصة، يبدو الرئيس الروسي أكثر ثقة في قوة اقتصاد بلاده، مؤكداً نجاح العملية العسكرية وان الوضع الاقتصادي فاق توقعات الجميع.
قيم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوضع في الاقتصاد الروسي بأنه مستقر وجيد، وخلال مقابلة مع التلفزيون الروسي الحكومي اليوم الأحد، أكد بوتين أن النتائج التي تحققت كانت أفضل ليس فقط من توقعات خصوم روسيا، ولكن أيضًا توقعات قيادة البلاد.
قال بوتين إن البطالة في روسيا في عام 2022 كانت ضئيلة، بالإضافة إلى أن الأنظمة المالية والمصرفية والاقتصاد في الاتحاد الروسي مستقر ومتطور بشكل عام.
تعرضت روسيا لموجة غير مسبوقة من العقوبات الغربية التي جاءت في أكثر من 8 حزم من العقوبات، مما أثر على تجميد أكثر من 300 مليار من أصول البنك المركزي الروسي بعد غزو أوكرانيا في 24 فبراير.
..
تجاوز توقعات الخصوم والمعارضين
وقال الرئيس الروسي “الوضع في الاقتصاد مستقر، علاوة على ذلك، فهو أفضل بكثير ليس فقط من خصومنا، بل حتى أننا لم نتوقع ذلك”.
وأضاف فلاديمير بوتين “بشكل عام، انخفض أحد مؤشرات الاقتصاد الكلي الرئيسية في روسيا – البطالة – إلى أدنى مستوى تاريخي”.
التضخم آخذ في الانخفاض
وقال بوتين “التضخم أقل مما كان متوقعا والأهم من ذلك أن اتجاهه نزولي”. واضاف “اعتقد انه وفقا لنتائج الربع الاول من العام الجاري قد يقترب من 5٪ من 11.9٪ اليوم”.
وأضاف الرئيس الروسي أن هذا مؤشر مهم للغاية من أجل ضمان مستوى معيشي لائق للناس وضمان دخلهم الحقيقي .. كما أن الإنتاج الصناعي والزراعي والبناء في روسيا آخذ في الازدياد بحسب قوله.
عملية عسكرية
فيما يتعلق بالعملية العسكرية في أوكرانيا، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقييم ديناميكيات العملية العسكرية الخاصة بإيجابية، وأعرب عن أمله في أن تعطي المقاتلين الروس نتائج أفضل من تلك التي تحققت الآن.
وقال بوتين “الديناميكيات إيجابية، كل شيء يتطور في إطار خطة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة، وآمل أن يعطينا مقاتلونا أكثر من هذه النتائج من خلال أعمالهم العدائية”.
وبحسب الممثل الرسمي لوزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، فقد أكملت القوات الروسية تحرير مدينة سوليدار من وحدات القوات المسلحة الأوكرانية مساء يوم 12 كانون الثاني / يناير.
وفقًا لكوناشينكوف، فإن السيطرة الكاملة على سوليدار ستسمح بقطع طرق إمداد القوات الأوكرانية في أرتموفسك (الاسم الأوكراني – باخموت)، الواقعة في جنوب غرب البلاد، ثم إغلاق وحدات القوات المسلحة لأوكرانيا المتبقية هناك وإحضارها. في عزلة.