بعد تصاعد وتيرة انهيار الليرة اللبنانية ووصولها إلى مستويات منخفضة جديدة مقابل الدولار، بدأ المودعون في مواجهة احتياجات عنيفة أشعلت فتيل بعض فروع البنوك اللبنانية.

ورصدت وسائل الإعلام تعرض عدد من البنوك في البلاد لهجوم من قبل المودعين الغاضبين من عدم الحصول على أموالهم، حيث أدى ذلك إلى إشعال النار فيها.

..

وشملت قائمة البنوك التي شهدت حالات اعتداء على واجهات وحرائق حتى الآن 5 بنوك لبنانية، فرنسبنك، وبنك عودة، وبنك بيبلوس، وبنك الائتمان، وبيروت والدول العربية.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، اقتحم عدد من المودعين بنكي فرنسبنك وعودة وأضرموا النار في مداخل هذين البنكين احتجاجا على عدم الحصول على أموالهم.

ماذا يحدث

أضرم محتجون النار في فروع البنوك في لبنان، وحطموا واجهات عدد آخر، اليوم الخميس، احتجاجا على ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى أكثر من 80 ألف ليرة.

ويشمل ذلك القيود المفروضة على سحب الأموال من البنوك منذ أكثر من 3 سنوات، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة بشكل سريع.

المودعون يصرخون

أشعلت مجموعة من المودعين اللبنانيين، المعروفة باسم “صرخة المودعين”، النار في منزل رئيس جمعية البنوك سليم صفير في منطقة سن الفيل قرب العاصمة.

أعلنت الجمعية، التي تمثل المودعين الذين لا يستطيعون الوصول إلى أموالهم في القطاع المصرفي في البلاد، أنه تم استهداف ما لا يقل عن 6 فروع مصرفية حيث انخفضت العملة اللبنانية إلى مستوى قياسي جديد.

..

إضراب مفتوح

أعلنت جمعية مصارف لبنان دخول المصارف في إضراب لأجل غير مسمى، اعتبارًا من 7 شباط، لمطالبة السلطات اللبنانية باتخاذ إجراءات طال انتظارها لحل الأزمة المالية الخانقة في البلاد.

وطالبت الجمعية بإقرار قانون مراقبة رأس المال، الذي يضع ضوابط على عمليات السحب والتحويلات إلى الخارج، وكذلك قانون إعادة هيكلة البنوك، وهو جزء من شروط صندوق النقد الدولي لحصول لبنان على قرض.

رسالة الصندوق

هذا الأسبوع، وجهت مديرة الصندوق، كريستالينا جورجيفا، رسالة إلى المسؤولين اللبنانيين، أعلنت فيها التزامهم بتنفيذ الإجراءات التي تم التعهد بها.

وقال مدير الصندوق في رسالة للبنانيين “عانيت من أوقات عصيبة. حان الوقت للسلطات اللبنانية أن تفتح صفحة جديدة وتمنح اللبنانيين مستقبلاً أكثر إشراقًا”.

ليرة الآن

اتسع انهيار العملة اللبنانية، الليرة، أمام الدولار، بعد أن تجاوزت أمس الأربعاء مستوى جديدًا هو الأدنى على الإطلاق، لتسجل 76 ألف ليرة للدولار في السوق السوداء.

لكن اليوم، انهارت الليرة مرة أخرى، حيث هبطت إلى أرقام قياسية جديدة عند 80 ألف ليرة للدولار في السوق السوداء، بحسب وسائل إعلام لبنانية.

قفز سعر صرف الدولار في السوق السوداء أمام الجنيه بنحو 16 ألف جنيه في 8 أيام.

ارتفع سعر صرف الدولار من مستوى 64 ألف جنيه إلى 80 ألف جنيه للدولار، حيث تفاقمت الخسائر بعد أن فقد بنك لبنان القدرة على التدخل كرائد في السوق من خلال منصة للصرافة.