يبدو أن أزمة الغاز التي أشعلت فتيل حرب محتدمة بين أوروبا وروسيا ستزداد سوءًا في الأيام المقبلة، حيث يرى بنك أمريكا (NYSE) أن الأسوأ لم يأت بعد.
يقول بنك أمريكي إن الأزمة في أوروبا قد تزداد سوءًا، وأزمة الغاز الطبيعي في أوروبا تنتقل من السيناريو “السيئ” إلى “القبيح”، وفقًا لـ BofA.
إرتفاع الأسعار
في مذكرة بحثية، سلط البنك الاستثماري الضوء على الإجراءات الروسية للحد من العرض في المنطقة، مضيفًا أن مخزونات الشتاء قد تنخفض.
قد يعني نقص الغاز مع خفض روسيا للتدفقات أن مخزونات الشتاء قد تكون غير كافية، وأضاف البنك أن أسعار الغاز الطبيعي من المرجح أن ترتفع إلى مستوى أعلى.
يتحرك وضع الغاز الأوروبي بسرعة من سيناريو “سيئ” إلى سيناريو “قبيح” في الفترة المقبلة، مع كون روسيا أكبر مورد منفرد للطاقة في أوروبا، حيث تمثل 40٪ من استهلاك الغاز الطبيعي في المنطقة.
قال البنك إن روسيا هزت أسواق الطاقة منذ أن غزت أوكرانيا وهزت أوروبا مؤخرًا بعد قطع إمدادات الغاز الطبيعي عن المنطقة.
في يوليو، خفضت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم التدفقات إلى 20٪ فقط على طول خط أنابيب نورد ستريم، بعد أسبوع من قطع التدفقات بالكامل لمدة 10 أيام من الصيانة.
بناء الجرد
وقال البنك إن فرنسا قادت دولا مثل ألمانيا إلى إيجاد طرق للتخطيط لتقنين إمدادات الغاز لبناء مخازن قبل الأشهر الباردة. على سبيل المثال، قامت بعض المدن في ألمانيا بإطفاء الأنوار عن المعالم والمباني التاريخية لتوفير الطاقة.
مع تدفق Nord Stream 1 بنسبة 20 ٪ من السعة، قد لا يكون التخزين الشتوي كافيًا، ويخطط الاتحاد الأوروبي الآن لتقنين الطلب على نطاق واسع. وفقًا لبنك أمريكا.
توقعات متشائمة
ويقول البنك إن التوترات بين روسيا وأوروبا أثرت سلبا على سوق الطاقة الأوسع، حيث اقتربت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي من 200 يورو لكل ميغاواط / ساعة (204 دولارات)، وهي ليست بعيدة عن 300 يورو التي وصلت إليها في مارس آذار.
وقال بنك أوف أمريكا “مع تزايد التشاؤم بشأن الإمدادات الروسية، تستقر أسعار الغاز الطبيعي الفورية والأمامية في أوروبا في نطاق أعلى”. “ومع ذلك، فإن تأثير روسيا على الغاز يتضاءل، لذلك قد تقرر الدولة استخدامه قبل أن تفقده”.
ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الهولندي TTF، المعيار الإقليمي، بما يقرب من 200٪ حتى الآن هذا العام، مقارنة بالأسعار في المملكة المتحدة والولايات المتحدة التي تضاعفت في نفس الوقت.