تباينت أسعار النفط في مشهد نادر وسط الانقسام الأوروبي بشأن الانضمام إلى الولايات المتحدة في حظر واردات النفط الروسية.

وجدد المستشار الألماني أولاف شولتز رفضه للدعوات إلى مقاطعة إمدادات الطاقة الروسية في أعقاب الهجوم على أوكرانيا، مشيرًا إلى أن العقوبات المفروضة بالفعل على موسكو تضر باقتصادها وستصبح أكثر دراماتيكية بمرور الوقت.

الأسعار الآن

انخفض سعر الخام الأمريكي خلال تلك اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء إلى مستويات قريبة من 110 للبرميل أو ما يعادل 1.7 دولار للبرميل.

من ناحية أخرى، ارتفع الرقم القياسي في حدود 1.2٪، ليصل إلى مستويات قريبة من 117 دولارًا للبرميل، بعد أن صعد إلى أعلى مستوياته في وقت سابق، بالقرب من مستويات 118 دولارًا للبرميل.

وانخفض سعر خام برنت القياسي 0.1٪ أو 14 سنتا إلى 115.48 دولار للبرميل، وانخفض سعر خام نايمكس الأمريكي 0.3٪ أو 36 سنتا إلى 111.76 دولار للبرميل.

الانقسام الأوروبي

وانقسم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول انضمام الولايات المتحدة إلى الحظر النفطي الروسي، فيما أشارت بعض الدول، بما في ذلك ألمانيا، إلى أن الكتلة تعتمد بشكل كبير على الإمدادات الروسية، مما يجعل هذه الخطوة صعبة.

قال مسؤول أوروبي إن المناقشات بشأن قرار حظر النفط الروسي لا تزال مستمرة، لكن من غير المرجح أن يتم اتخاذ قرار هذا الأسبوع، ما لم يتخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراءات تثير غضب الدول.

الضغط

أدت المخاوف من ضعف إمدادات النفط إلى الحد من خسائر الأسعار، حيث حذر نائب وزير الطاقة الروسي بافيل سوروكين من أن صادرات النفط من روسيا وكازاخستان قد تنخفض بما يصل إلى مليون برميل بسبب العاصفة التي أثرت على خط أنابيب بحر قزوين.

أعلنت شركة توتال للطاقة، أنها ستتوقف عن شراء النفط والمنتجات البترولية من روسيا، لتنضم إلى عدد من الكيانات الغربية التي توقفت عن التعامل مع موسكو.

بيانات مهمة

كشفت بيانات من معهد البترول الأمريكي أن المخزونات في الولايات المتحدة انخفضت بمقدار 4.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الثامن عشر من مارس.

وأظهر المعهد الأمريكي في تقريره الأسبوعي أن مخزونات البنزين تراجعت بمقدار 626 ألف برميل الأسبوع الماضي، وانخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 826 ألف برميل.

ومن المقرر الإعلان عن البيانات الرسمية عن المخزونات من قبل إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء، في حين تشير التوقعات إلى أن مخزونات الخام ستبقى دون تغيير.

التوقعات

توقع الخبير السلعي المخضرم دوج كينج أن يصل سعر خام برنت إلى 150 دولارًا للبرميل هذا العام، لأن صدمة العرض في أوروبا بسبب أزمة أوكرانيا تتزامن مع طلب مرن من الناس الحريصين على السفر بعد القيود المفروضة في ظل الوباء.

وقال كينج مدير صندوق ميرشانت كوموديتي فاند “هناك خيارات قليلة أمام العالم لضخ مزيد من الخام وليس هناك ما يهدد الاستهلاك.”

وأضاف أن تعافي السفر بعد الوباء سيعزز الطلب على وقود الطائرات، قائلا أعتقد أن الناس لديهم أموال، وسيذهبون لإنفاقها، لذلك لا أرى ضعفا في الطلب بهذه الأسعار.

وفي وقت سابق حذر وزير الطاقة الروسي من أن أسعار النفط قد تقفز إلى 300 دولار وقد تصل إلى 500 دولار للبرميل إذا اتخذت أوروبا قرار الحظر.

توضيح المخاطر تود Fusion Media تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة آنية وليست دقيقة. لا يتم توفير جميع العقود مقابل الفروقات (الأسهم والمؤشرات والعقود الآجلة) وأسعار الفوركس من قبل البورصات ولكن من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن سعر السوق الفعلي، مما يعني أن الأسعار إرشادية وليست مناسبة لأغراض التداول. لذلك لا تتحمل Fusion Media أي مسؤولية عن أي خسائر تجارية قد تتكبدها نتيجة لاستخدام هذه البيانات.

لن تتحمل Fusion Media أو أي شخص مشارك مع Fusion Media أي مسؤولية عن الخسارة أو الضرر نتيجة الاعتماد على المعلومات بما في ذلك البيانات والاقتباسات والرسوم البيانية وإشارات الشراء / البيع الواردة في هذا الموقع. يرجى أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بالتداول في الأسواق المالية، فهي واحدة من أكثر أشكال الاستثمار خطورة.