ارتفعت البورصة المصرية بشكل غير متوقع خلال تداولات الثلاثاء، وذلك بفضل مجموعة من الصفقات الضخمة، تزامنت مع تراجع الجنيه أمام الدولار، والذي جاء بعد موجة خسائر ماراثونية خسرت خلالها نحو 50 مليار جنيه. في أقل من 9 جلسات.

جاءت تراجعات السوق في الجلسات الماضية بعد ارتفاعات عنيفة ومفاجئة خلال قرار تحرير سعر الصرف مرة أخرى، والتي تزامنت مع زيادة أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، بالإضافة إلى إصدار بنك مصر والبنك الأهلي. مصر شهادة بعائد 18٪ لمدة عام.

إلا أن الإنجاز البارز في التغيير في أداء “البوصة المصرية” تزامن مع الإعلان عن وعاء ادخاري جديد من مصر والأهلي بعائد 18٪ لمدة عام.

سوق الأسهم اليوم

ارتفع مؤشر السوق المصرية EGX 30 بأكثر من 2٪ قبل أن يتقلص مكاسبه في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، إلى 1.6 في المائة، أو ما يعادل 170 نقطة، بعد موجة من الخسائر على مدى 10 جلسات.

وتزامن ارتفاع المؤشر مع نشاط ملحوظ في التداول اقترب من 840 مليون جنيه بعد التعامل مع 191 مليون سهم من خلال تنفيذ نحو 27.6 ألف صفقة.

سجلت الأسهم المصرية مكاسب إجمالية بنحو 6 مليارات جنيه، لتصل القيمة السوقية إلى مستويات 704 مليار جنيه، مقابل 698 مليار جنيه بنهاية تعاملات اليوم الاثنين.

كلمة سر العرب

وتزامن التغيير المفاجئ في أداء السوق مع ارتفاع حاد في تعاملات المستثمرين العرب، الذين سيطروا على صفقات الشراء يوم الثلاثاء.

ارتفعت صفقات الشراء العربية إلى ما يقرب من 29.6 مليار جنيه، مقارنة بمبيعات أسهم بقيمة 102.7 مليون جنيه.

من ناحية أخرى، احتل المصريون صدارة قائمة البائعين، حيث سجل صافي تعاملات المصريين نتيجة البيع نحو 29.3 مليار جنيه، فيما بلغ إجمالي مبيعات المصريين 30.3 مليار جنيه.

5 صفقات ميجا

شهدت البورصة المصرية، خلال تداولات اليوم الثلاثاء، تنفيذ 5 صفقات ضخمة، وسط أنباء عن تنفيذ عمليات الاستحواذ التي أعلنت عنها في وقت سابق شركة أدكو التابعة لصندوق أبوظبي السيادي.

وبحسب بيانات البورصة المصرية، فإن قيمة الصفقات الخمس تعادل قرابة 1.88 مليار دولار، بقيمة تقارب 35 مليار جنيه، وفق أسعار الصرف الحالية مقابل الجنيه في السوق المصري.

تتضمن قائمة الشركات أسهم البنك التجاري الدولي (مصر) (CA )، فوري لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية (CA )، الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع (CA )، مصر لإنتاج الأسمدة (CA )، وأبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية (كاليفورنيا). )

انخفاض الجنيه

انخفض الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بأكثر من 0.8٪، منخفضًا إلى مستويات 18557 جنيهًا للدولار، وهو أدنى سعر على الإطلاق.

من ناحية أخرى، ارتفع أمام الجنيه خلال تعاملات اليوم في حدود 1٪ بما يعادل 320 جنيهاً ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق قرب 36.3 ألف جنيه للأونصة.

تفاعل البورصة والمركزية

أعلن البنك المركزي المصري، الاثنين، 21 مارس، عن رفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 100 نقطة أساس في اجتماع استثنائي للجنة السياسة النقدية.

حدد البنك المركزي سعر الإقراض لليلة واحدة عند 10.25 في المائة وسعر الإيداع لليلة واحدة عند 9.25 في المائة، مشيرًا إلى الضغوط التضخمية العالمية التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.

كان من المقرر أن تجتمع لجنة السياسة النقدية في 24 مارس، وفي نفس اليوم سمح البنك المركزي المصري للجنيه بالانخفاض أمام الدولار في نطاق 16، منخفضًا من مستويات قريبة من 15.6 إلى مستويات قريبة من 18.

ارتفع السوق المصري في 21 مارس / آذار ليبلغ أكثر من 30 مليار جنيه بعد قرار البنك المركزي برفع المؤشر الرئيسي “إي جي إكس 30” من مستويات 10.9 ألف نقطة إلى 11.511 ألف نقطة.

وفي اليومين التاليين، ارتفع المؤشر بما لا يزيد عن 2٪ إجمالاً يومي 22 و 23 مارس، تزامناً مع زيادة الطلب على شهادات الاستثمار الجديدة.

وبدأت موجة التراجع يوم الخميس 24 آذار / مارس، ومنذ تلك الجلسة وحتى تداولات اليوم، انخفض مؤشر السوق الرئيسي بنحو 100 نقطة، متراجعا من مستويات قريبة من 11.75 ألف نقطة إلى مستويات 10.7 ألف نقطة.

تراجعت القيمة السوقية للأسهم المصرية، من 24 مارس حتى اليوم، بنحو 45 مليار جنيه، بعد أن ارتفعت بعد القرار إلى مستويات قريبة من 740 مليار جنيه.