وجدت أسعار النفط دعماً جديداً لاستئناف صعودها، لمحو خسائرها المحدودة خلال تداولات يوم الاثنين، بسبب استمرار الحصار الروسي على العديد من المدن الأوكرانية، وسط أنباء عن تعثر المفاوضات من ناحية، ومن ناحية أخرى. من ناحية أخرى تأتي الحزمة السادسة من العقوبات التي يدعو البعض لمقاطعة النفط الروسي.

بعد بداية هادئة والتداول الذي سيطر على معظم الانخفاض يوم الاثنين، ارتفعت الأسعار بوتيرة متسارعة لتسجل مكاسب في نطاق 3 دولارات دفعة واحدة، قبل التخلي عن بعض هذه المكاسب.

الأسعار الآن

وارتفع الرقم القياسي خلال لحظات التداول هذه، اليوم الاثنين، بنسبة 1.5 في المائة، لتصل إلى مستويات قريبة من 114 للبرميل، بارتفاع بنحو دولارين. بينما ارتفع سعر خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال هذه اللحظات بنسبة 1.2٪، حيث وصل إلى مستويات قريبة من 109 دولارات للبرميل، بزيادة بنحو دولار.

ويبدو أن تعثر الإمدادات الليبية تزامن مع الجمود الذي يهيمن على المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني. بالإضافة إلى الضغوط التي تتعرض لها العديد من الدول الأوروبية فيما يتعلق بتوسيع العقوبات الروسية للتأثير على النفط الروسي، اشتعلت الأسعار مرة أخرى.

تحذير روسي

حذر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك من أنه إذا حظرت المزيد من الدول تدفقات الطاقة الروسية، فقد تتجاوز الأسعار ارتفاعاتها التاريخية بشكل كبير. بالإضافة إلى التحذيرات الروسية، توقف تحميل النفط في مينائين بليبيا بعد احتجاجات ضد رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، مع توقف الإنتاج في حقل الفيل وإعلان القوة القاهرة في ميناء الزويتينة.

حذرت المؤسسة الوطنية الليبية، المسؤولة عن إنتاج وإدارة النفط الليبي، من موجة وفيات مؤلمة في الأيام المقبلة.

سقوط ماريوبول

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الاثنين، مع تزايد المخاوف بشأن نقص الإمدادات العالمية في ظل تفاقم الأزمة في أوكرانيا، مما زاد من احتمال فرض عقوبات غربية أشد صرامة على روسيا. يبدو أن المفاوضات الروسية الأوكرانية تمر بمأزق كبير في ظل إصرار القوات الروسية على المضي في غزو العديد من المدن الأوكرانية في الأيام الثلاثة الماضية.

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إن الجانب الأوكراني غير مستقر في المفاوضات، وموقفه يتغير بشأن النقاط المتفق عليها.