انتعش بقوة بعد أن سجل برنت وغرب تكساس الوسيط أكبر انخفاض أسبوعي لهما في ما يقرب من شهر وسط مخاوف من حدوث ركود يضر بالطلب على النفط.

جاء ذلك بعد أيام من فشل الرئيس الأمريكي جو بايدن في إقناع قادة الخليج بالحصول على مزيد من إنتاج النفط، تزامنا مع تراجع نسبي في مؤشر الدولار وتجدد المخاوف بشأن الطلب في الصين في ظل مخاوف من الإغلاق بسبب فيروس كورونا.

رحلة بايدن

وعزز ارتفاع أسعار النفط تراجع الدولار اليوم الاثنين بالتزامن مع فشل رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إقناع المملكة وكبار المنتجين بزيادة معدلات الإنتاج الحالية.

وفشلت رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية في الحصول على أي تعهد من أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بزيادة المعروض من النفط.

أراد بايدن الحصول على تعهد من منتجي النفط الخليجيين لزيادة الإنتاج للمساعدة في تهدئة أسعار النفط المرتفعة وخفض التضخم.

ساعد هذا التوقع بعدم وجود نفط إضافي على رفع الأسعار يوم الجمعة الماضي، قبل محادثات بايدن مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وكان الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، أعلن، السبت، أن المملكة، أكبر منتج للنفط في العالم، رفعت مستوى طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميًا، مشيرًا إلى أن المملكة لن يكون لديها أي طاقة إضافية. القدرة على زيادة الإنتاج.

الصين والدولار واللوازم

استمرت الاختبارات الجماعية لـ COVID-19 في أجزاء من الصين هذا الأسبوع، مما أثار مخاوف بشأن الطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

تباطأت وتيرة النمو الاقتصادي الصيني بشكل حاد في الربع الثاني من العام، مما يبرز الخسائر الكبيرة التي انعكست على أنشطة الأعمال نتيجة إجراءات الإغلاق الواسعة لاحتواء تفشي فيروس كورونا.

على الرغم من تعهد رئيس الوزراء الليبي بإعادة إمدادات النفط الليبية، إلا أنها لم تكن منتظمة كما كانت قبل توقف إمدادات النفط الليبي بسبب قوة قاهرة وأزمة مؤسسة النفط الليبية.

وبالتزامن مع ذلك، تراجعت القوي عن الارتفاعات الجنونية الأخيرة التي دفعت بمؤشر الدولار مقابل الدولار إلى أعلى مستوياته منذ كانون الثاني (يناير) 2002.

الأسعار الآن

ارتفع خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال لحظات التداول هذه يوم الاثنين إلى مستويات قريبة من 100 دولار للبرميل، بزيادة 2.5 في المائة، أو ما يعادل 2.4 دولار للبرميل.

ارتفع خام برنت القياسي خلال تعاملات اليوم الاثنين إلى مستويات قريبة من 104 دولارات للبرميل، بزيادة نحو 3٪ أو ما يعادل 2.9 دولار للبرميل، ليصل إلى مستويات 103.9 دولار للبرميل.

وتكبدت أسعار النفط خسائر إجمالية الأسبوع الماضي، بسبب قوة الدولار والقلق من الركود في الاقتصاد العالمي، مع استمرار سياسة تشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية الكبرى.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت القياسي خسائر أسبوعية بنحو 5.5٪، وتراجع مؤشر نايمكس الأمريكي 6.9٪ خلال الأسبوع الماضي.