اتسعت مكاسب النفط خلال تداولات الثلاثاء، بفضل التوقعات القوية بأن أوبك + ستتجه إلى أكبر خفض للإنتاج منذ جائحة كورونا 2022، بعد الانخفاضات العنيفة في الأسعار.
ارتفعت أسعار النفط بقوة يوم الاثنين بعد توقعات بأن أوبك + ستخفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا في أول اجتماع شخصي لها منذ 2022 يوم الأربعاء.
وقالت مصادر أوبك إن التخفيضات الطوعية من قبل الأعضاء قد تأتي علاوة على ذلك، مما يجعلها أكبر خفض منذ بداية جائحة كوفيد -19.
إذا تم الاتفاق، فسيكون هذا الخفض الشهري الثاني على التوالي للمجموعة، بعد خفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا الشهر الماضي.
ملخص
وقال إدوارد مويا، المحلل البارز في OANDA، في مذكرة “على الرغم من كل شيء يجري مع الحرب في أوكرانيا، لم تكن أوبك + بهذه القوة على الإطلاق وستفعل كل ما يلزم للتأكد من دعم الأسعار”.
يأتي قرار أوبك + في الوقت الذي تلتزم فيه البنوك المركزية الكبرى بتنفيذ أكبر جولة من زيادة أسعار الفائدة منذ عقود، مما يثير مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي أدى إلى تعميق خسائر النفط.
تراجعت أسعار النفط لأربعة أشهر متتالية حيث أدى إغلاق كوفيد -19 في الصين، أكبر مستورد للنفط، إلى كبح الطلب في حين أدى ارتفاع أسعار الفائدة والارتفاع إلى الضغط على الأسواق المالية العالمية.
الأسعار الآن
ارتفع سعر خام نايمكس الأمريكي الخفيف، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، إلى مستويات قريبة من 85 دولارا للبرميل، حيث ارتفع إلى سعر 84.7 دولار للبرميل، بزيادة بنحو 1٪.
ارتفع المؤشر الرئيسي في نطاق 1٪، ووصل إلى مستويات قريبة من 90 دولارًا للبرميل، حيث ارتفع إلى مستويات 89.7 دولارًا للبرميل خلال لحظات التداول هذه اليوم الثلاثاء.
ارتفعت الأسعار أكثر من 5٪، في نهاية تعاملات اليوم الاثنين 3 أكتوبر 2022، وسط ترقب الأسواق لاجتماع أوبك +، بعد موجة عنيفة من الانخفاضات القياسية التي تجاوزت 22٪ خلال الربع الثالث.
قطع الخطط
وقال محللو آي إن جي في مذكرة إن قلة من المنتجين حققوا أهداف الإنتاج ؛ من المحتمل أن يضطروا إلى تقليص نفقاتهم.
قال مصدران من أوبك إن أوبك + فوتت أهدافها الإنتاجية بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا في يوليو تموز، حيث أعاقت العقوبات المفروضة على بعض الأعضاء وخفض الاستثمار من قبل آخرين قدرتها على زيادة الإنتاج.
وقال محللو ANZ في مذكرة “أي شيء يقل عن 500 ألف برميل يوميا ستتجاهله السوق لذلك نرى فرصة كبيرة لخفض كبير يصل إلى مليون برميل يوميا.”
من جانبها، قالت شركة FGE الاستشارية إنه في حين أن الأسعار الفورية لخام برنت قد ترتفع على المدى القصير ؛ من المرجح أن تحد المخاوف بشأن الركود العالمي من الاتجاه الصعودي.
وأضافت “إذا قررت أوبك + خفض الإنتاج في المدى القريب، فمن المرجح أن تؤدي الزيادة الناتجة في طاقة أوبك + الفائضة إلى مزيد من الضغط الهبوطي على الأسعار طويلة الأجل”.