على الرغم من التوقعات بأن النفط سيرتفع مع استمرار تدهور الأوضاع في أوروبا الشرقية، حيث تحاول واشنطن إقناع حلفائها بحظر النفط الروسي أو التحرك لتقليل الاعتماد على إمدادات موسكو، إلا أنها تعرضت لصدمتين من أعلى المستويات.

ويخشى المستثمرون من تراجع الطلب على النفط، حيث خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي في العامين الحالي والمقبل، إضافة إلى تأثر الاقتصاد الصيني بالإغلاق مع انتشار جائحة كورونا.

الأسعار الآن

استمرت خسائر النفط في الأيام القليلة الماضية، حيث انخفض إلى ما دون مستويات 100 للبرميل، لخام Siegel Crude، Nymex، وهو أدنى مستوى له في حوالي 3 أسابيع.

انخفض الضوء خلال هذه اللحظات من التداول العرقي اليوم إلى ما دون مستويات 98 دولارًا، حيث فقد ما يقرب من 4٪، أو ما يعادل 4 دولارات للبرميل.

من جهة أخرى، انخفض إلى ما دون مستويات 102 دولار للبرميل قبل أن يقلص بعض خسائره، حيث يحوم بالقرب من مستويات 102 دولار للبرميل، مع انخفاض في حدود 3.8٪، خاسرا قرابة 4 دولارات للبرميل. .

{{news-2267088 || عاجل بشرى سارة جدًا

يستمر النسب

وتراجعت أسعار النفط عند تسوية المعاملات يوم الجمعة الماضي وسط مخاوف من تباطؤ الطلب على الخام بسبب الضغوط السلبية على الاقتصاد العالمي.

وكشفت تقارير عالمية أن الطلب على الوقود في الصين من المقرر أن ينخفض ​​بنسبة 20٪ هذا الشهر، أي ما يعادل 1.2 مليون برميل يوميًا من النفط.

وبحسب التوقعات، يتجه السوق نحو أكبر صدمة للطلب على النفط منذ الأيام الأولى للوباء، حيث من المتوقع أن ينخفض ​​الطلب على البنزين والديزل ووقود الطائرات بنسبة 20٪ في أبريل على أساس سنوي.

الحظر القادم

بينما يناقش الاتحاد الأوروبي إجراءات لتقييد واردات النفط من روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، مما قد يؤثر سلبًا على السوق ويرفع الأسعار.

رفعت مورجان ستانلي (NYSE) توقعاتها لسعر خام برنت للربعين الثالث والرابع من هذا العام بمقدار 10 دولارات للبرميل، إلى 130 دولارًا و 120 دولارًا على التوالي.

من المتوقع أن تقترب الأسعار من مستويات 180 دولارًا للبرميل إذا تم حظر النفط الروسي بسبب عجز السوق عن تعويض النقص الحاد في الإمدادات.

التوقعات

توقع JPMorgan (NYSE) أنه إذا قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على النفط الروسي، فقد تقفز أسعار النفط الخام بنحو 65٪.

قال جي بي بنك (البورصة المصرية مورجان) إن الحظر الكامل والفوري للإمدادات قد يؤدي إلى نزوح أكثر من 4 ملايين برميل يوميا من الإمدادات، الأمر الذي قد يدفع أسعار النفط الخام نحو مستوى 185 دولارا للبرميل.

وفقًا للسيناريو الأساسي لـ JPMorgan، فإنه يشير إلى انخفاض الإمدادات الروسية إلى أوروبا بنحو النصف، أي ما يعادل 50٪.

ويتوقع البنك أن تنخفض الصادرات الروسية بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا هذا الشهر، أي أقل بنحو 25٪ مما كان متوقعًا في البداية.

رؤية قاتمة

أثرت التوقعات القاتمة والتوقعات السلبية بشأن التعافي الاقتصادي وزيادة الطلب على أسعار النفط يوم الثلاثاء الماضي وسط مخاوف من ضعف الطلب بعد أن خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي.

اضطر صندوق النقد الدولي إلى خفض توقعاته لأداء الاقتصاد العالمي في العام الحالي والعام المقبل بسبب تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي، وسط توقعات باستمرار التضخم في التسارع.

وفقًا لتوقعات صندوق النقد الدولي، من المرجح أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 3.6٪ هذا العام، وهو أقل بنسبة 0.8٪ من التقديرات السابقة.

أشارت التوقعات إلى أن الاقتصاد العالمي سينمو بنسبة 3.6٪ العام المقبل، وهو أقل من التوقعات السابقة بنسبة 0.2٪.

كشفت بيانات حديثة أن إنتاج مجموعة “أوبك +” من النفط كان أقل من المستهدف بنحو 1.45 مليون برميل يوميا مارس الماضي، مع تراجع إنتاج روسيا بنحو 300 ألف برميل من حصتها في اتفاقية “أوبك +” بسبب العقوبات الغربية.