مع اشتعال المخاوف من الركود وارتفاعها بشكل حاد، مما يجعل شراء النفط والغاز أكثر تكلفة، اندلعت موجة عنيفة من الخسائر في أسواق النفط يوم الاثنين.

تراجعت أسعار النفط بشكل عنيف خلال تعاملات اليوم الاثنين، وسط مخاوف من أن يؤدي الركود العالمي إلى إضعاف الطلب على الوقود، خاصة مع توقعات بزيادة الإنتاج الأمريكي، مع خسائر تتجاوز 2٪.

وأظهرت وثيقة داخلية أن أوبك + تراجعت عن هدفها لإنتاج النفط بمقدار 3.583 مليون برميل يوميا في أغسطس، بعد أن أخطأت الهدف بمقدار 2.892 مليون برميل يوميا في يوليو.

يأتي ذلك على الرغم من تصريحات الخارجية الإيرانية قبل فترة بأن واشنطن هي الطرف الذي ترك المفاوضات ولا يزال يعرقل مسارها حتى الآن، في إشارة إلى تدهور المفاوضات الجارية بين طهران والغرب بشأن إحياء الاتفاق النووي.

الزيت الآن

انخفض خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال لحظات التداول هذه، اليوم الاثنين، بالقرب من أدنى مستوى له منذ بداية العام الجاري، منخفضًا إلى مستويات قريبة من 83.4 دولارًا، مع خسائر في حدود 1.7 دولار للبرميل، أو 2٪.

بينما انخفض الرقم القياسي دون مستويات 90 دولارًا للبرميل، نزولًا إلى مستويات 89.8 دولارًا، مع خسائر في حدود 1.6 في المائة، أو ما يعادل 1.5 دولار للبرميل، خلال لحظات تداول يوم الاثنين.

ارتفاع مؤقت

وزاد النفط بنهاية تداولات الجمعة، لكنه سجل ثالث خسارة أسبوعية على التوالي مع القلق من الركود الاقتصادي، واستفاد الخام من البيانات الصينية، إذ ارتفعت مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي أكثر من المتوقع خلال شهر أغسطس.

وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 0.5 بالمئة أو 51 سنتا لتبلغ عند التسوية 91.35 دولار للبرميل لكنها تراجعت 1.6 بالمئة هذا الأسبوع.

من ناحية أخرى، ارتفع سعر خام نايمكس الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة طفيفة تعادل سنتًا واحدًا عند 85.11 دولارًا للبرميل، لكنه سجل خسائر أسبوعية بنحو 1.9٪.

تأميم روسنفت

وقالت شركة النفط الروسية الكبرى إنها ستدرس جميع الإجراءات الممكنة لحماية مساهميها، بما في ذلك الإجراءات القانونية، مضيفة أن الاستحواذ على وحدتها الألمانية غير قانوني وأنها ستدرس جميع الإجراءات لحماية ملكية الأصول.

سيطرت الحكومة الألمانية على أصول روسنفت، بما في ذلك ثلاث مصافي نفط، حيث تحركت برلين للسيطرة الشاملة على صناعة الطاقة لديها لتأمين الإمدادات وإنهاء عقود من الاعتماد الشديد على موسكو.

وقالت روسنفت إن الخطوة ترقى إلى مصادرة أصول الأسهم التي استثمرت فيها 4.6 مليار يورو لطاقة التكرير، وفقًا لبيان الشركة.

بالقرار، سحبت إدارة المستشار أولاف شولز الزناد بعد شهور من المحادثات حيث تحركت الحكومة لضمان عدم تحول مشاركة الكرملين في المصافي الكبرى إلى تهديد في استعداداتها لوقف مشتريات النفط الخام الروسي بحلول نهاية العام.

تصعيد كبير

تعتبر الحملة على وحدة روسنفت بمثابة تصعيد للمواجهة الاقتصادية مع روسيا حيث ألغت برلين عقودًا من التعاون الوثيق، وأحد أهم الأصول في الصفقة هي مصفاة شويدت بالقرب من الحدود البولندية، والتي تزود برلين وجزء كبير من شرق ألمانيا بالبضائع. الوقود.

حصلت المنشأة، حتى الآن، على خامها عبر خط أنابيب دروجبا من روسيا. طالما بقي المصنع في أيدي روسيا، كان من الصعب رؤية كيف يمكن أن تستمر المنشأة.

وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية إن هذه الخطوة “تعالج التهديد الوشيك لأمن إمدادات الطاقة وتضع أساسًا مهمًا للحفاظ على موقع شويدت ومستقبله”.

وقالت الشركة المشغلة بي سي كيه رافينيري إن المصفاة تستعد الآن لرد انتقامي محتمل من روسيا، مثل القيود قصيرة الأجل على الخام الذي يتم توريده عبر وصلة دروجبا التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة.

لتزويد المصفاة، سيتم تحديث خط أنابيب يربطها بميناء روستوك شرقي ألمانيا لتغطية معظم احتياجات شويدت. قد تأتي شحنات أخرى عبر بولندا، والمحادثات جارية مع الحكومة.

وقالت وزيرة المناخ البولندية آنا موسكوا لبلومبرج في فيلنيوس إن “شراء أسهم في المصفاة هو أحد الخيارات”.

نفط البصرة

أعلنت شركة نفط البصرة العراقية، عودة عمليات التحميل والتصدير من ميناء البصرة النفطي إلى معدلاتها الطبيعية، وقالت مصادر في قطاع النفط العراقي، أمس الجمعة، إن صادرات الخام من ميناء البصرة توقفت الليلة الماضية بسبب تسرب. .

وقالت الشركة في بيان لها ان “عمليات التحميل والتصدير من ميناء البصرة النفطي عادت الى معدلاتها الطبيعية، بعد ان تمكنت الفرق الفنية والهندسية في شركة نفط البصرة من معالجة الانسكاب النفطي، في وقت قياسي لا يتجاوز 24 ساعة.”

واضاف البيان ان “الشركة ستقوم بتعويض التوقفات خلال الايام القادمة بضخ كميات اضافية دون التأثير على معدلات التصدير المقررة”.

ملخص

كشفت بيانات بيكر هيوز أن شركات الطاقة الأمريكية أضافت 4 حفارات للنفط والغاز الطبيعي للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع لتصل إلى 763 في الأسبوع المنتهي في 16 سبتمبر.

إنه أعلى مستوى منذ أغسطس، وقالت شركة خدمات الطاقة إن زيادة عدد الحفارات هو مؤشر مبكر على زيادة الإنتاج في المستقبل.

في المقابل، بدأت الصين في تخفيف القيود المرتبطة بـ “كوفيد -19” في مدينة تشنغدو جنوب غرب البلاد، والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من 21 مليون نسمة، مما ساعد على تهدئة المخاوف بشأن الطلب في ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم.

انتعشت صادرات الصين من البنزين والديزل بعد أن أعلنت البلاد زيادة جديدة في حصص التصدير، مما خفف من ارتفاع المخزونات المحلية.