تراجعت مرة أخرى بقوة وسط أنباء عن اقتراب أكبر المدن الصينية من الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا، تزامنا مع تقدم في المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، الذي واجه بعض العقبات حتى الآن.

وتأثرت الأسعار باستمرار سحب المخزونات الأمريكية والإفراج عن المخزونات النفطية لدى الحلفاء في إطار اتفاق الولايات المتحدة مع حلفائها لإخراج 60 مليون برميل نفط من المخزونات.

يتزامن ذلك مع ترقب المجتمع الدولي لانطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا غدا الثلاثاء بوساطة تركية بين الجانبين.

الأسعار الآن

وتراجع خام نايمكس الأمريكي الخفيف الآن خلال تعاملات يوم الاثنين، بأكثر من 5 دولارات أو 4.5٪، منخفضًا إلى مستويات قريبة من 108 للبرميل.

من ناحية أخرى، انخفض خام برنت القياسي العالمي في حدود 4٪، حيث وصل إلى مستويات قريبة من 113 دولارًا للبرميل، مع خسائر بلغت نحو 4.5 دولارات للبرميل.

لماذا الهبوط

– أعلنت حكومة شنغهاي أنها ستفرض إجراءات إغلاق على مرحلتين في المدينة للحد من انتشار موجة من الإصابات بطافرة Omicron، في وقت تسجل فيه الصين أكبر عدد من الإصابات منذ بداية الوباء.

سيُغلق النصف الشرقي من المدينة حيث يقع المطار الدولي الرئيسي والحي المالي، من صباح الاثنين حتى الأول من أبريل لإجراء فحوصات على السكان، وفي الأول من أبريل، النصف الغربي من ستخضع المدينة للإغلاق لمدة خمسة أيام.

تشهد الصين أسوأ تباطؤ اقتصادي منذ ربيع عام 2022، عندما اندلعت الموجة الأولى من فيروس COVID-19، وفقًا لبنك الاستثمار الياباني نومورا هولدنجز.

قالت نومورا هولدينجز إن التباطؤ في النمو الصيني ساء في الربع الأول من هذا العام، وينبغي أن تشعر الأسواق بالقلق بشأن مزيد من التدهور في الربع الثاني.

– قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي يوم الاثنين إن الإمارات ستعمل مع أوبك + لضمان استقرار سوق الطاقة.

وأضاف أن الإمارات تحاول بذل قصارى جهدها ورفع طاقتها الإنتاجية إلى خمسة ملايين برميل، لكن هذا لا يعني أنها تخطط لمغادرة أوبك + أو القيام بأي تحركات أحادية الجانب.

– قال الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) سلطان أحمد الجابر يوم الاثنين إنه يتوقع على المدى القصير حالة من النقص في أسواق النفط، مع زيادة الطلب بنحو ثلاثة ملايين برميل مقارنة بالعام الماضي.

وأضاف في منتدى للطاقة أن التقلبات الحالية في أسعار النفط ناتجة عن مشكلة هيكلية، لكن من المتوقع أن يعود الطلب إلى مستويات ما قبل فيروس كورونا بحلول الربع الرابع من العام الجاري.

ويراهن البعض على أن المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني ستحرز تقدما، بحسب تصريحات مسؤولين من الجانبين، في ظل حرص الولايات المتحدة على الإفراج عن المخزونات النفطية الإيرانية.

لكن تلك المفاوضات تواجه عقبة مهمة للغاية وهي ملف الحرس الثوري الإيراني الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية وإيران تصر على رفع هذا التصنيف.

التحول ممكن جدا

على عكس ضغوط السوق، تأتي الهجمات الإرهابية على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية لتلقي بظلالها على تعطل حركة العرض.

بينما أشعلت مخاوف من استمرار الصراع في أوروبا الشرقية بين روسيا وأوكرانيا من ارتفاع الأسعار وتعطل سلاسل التوريد في القارة العجوز.

بالتزامن مع ذلك، تثير محاولات الولايات المتحدة لحظر النفط والغاز الروسي في أوروبا من خلال توفير بديل من خلال صادراتها المباشرة أو عبر دول الحلفاء مزيدًا من المخاوف بشأن اشتعال الأسعار.

توضيح المخاطر تود Fusion Media تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة آنية وليست دقيقة. لا يتم توفير جميع العقود مقابل الفروقات (الأسهم والمؤشرات والعقود الآجلة) وأسعار الفوركس من قبل البورصات ولكن من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن سعر السوق الفعلي، مما يعني أن الأسعار إرشادية وليست مناسبة لأغراض التداول. لذلك لا تتحمل Fusion Media أي مسؤولية عن أي خسائر تجارية قد تتكبدها نتيجة لاستخدام هذه البيانات.

لن تتحمل Fusion Media أو أي شخص مشارك مع Fusion Media أي مسؤولية عن الخسارة أو التلف نتيجة الاعتماد على المعلومات بما في ذلك البيانات والاقتباسات والرسوم البيانية وإشارات الشراء / البيع المتضمنة في هذا الموقع. يرجى أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، فهي واحدة من أكثر أشكال الاستثمار خطورة.