تذبذبت أسعار النفط يوم الأربعاء، وبينما يبدو أن التقلبات أصبحت سمة من سمات سوق النفط مؤخرًا، افتتحت شركة أكاسيا اليوم بارتفاع بنسبة 1٪، لكن هذه المكاسب تبددت تمامًا قبل دقائق من إصدار بيانات المخزون.
وتنتظر الأسواق صدور بيانات رسمية عن المخزونات من قبل إدارة معلومات الطاقة، اليوم الأربعاء، وسط توقعات بارتفاع مخزونات النفط بمقدار 2.2 مليون برميل في الدقائق المقبلة.
تحديث
صدرت الآن بيانات مخزونات النفط الخام الأمريكية، وارتفعت المخزونات أقل من المتوقع لتسجل زيادة قدرها 0.692 مليون برميل، مقابل توقعات بارتفاع بنحو مليوني برميل.
دقائق قبل بيانات المخزون
انخفض النفط الآن قبل دقائق من صدور بيانات المخزون، وانخفض خام نايمكس الأمريكي الخفيف بأكثر من 1٪، منخفضًا إلى مستويات قريبة من 100 للبرميل.
من جهة أخرى، انخفض خلال هذه اللحظات من تداولات اليوم الأربعاء، بنسبة تقل عن 1٪، إلى أدنى مستوياته عند 104 دولارات للبرميل، مع خسائر أقل من دولار واحد للبرميل.
تذبذب كبير
ارتفعت أسعار النفط في وقت مبكر اليوم بعد أن أعلنت روسيا أنها ستقطع الإمدادات عن بولندا وبلغاريا، مما أدى إلى تصعيد أزمة الطاقة في أوروبا مع استمرار الحرب في أوكرانيا.
ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وارتفع خام نايمكس الأمريكي الخفيف إلى مستويات قريبة من 103 دولارات للبرميل، بزيادة قدرها حوالي 1٪ بما يعادل دولارًا واحدًا للبرميل.
بينما ارتفع خام برنت القياسي بالقرب من مستويات 106 دولارات للبرميل، بزيادة 1٪، فيما سجل خام برنت أدنى سعر له اليوم الأربعاء، بالقرب من مستويات 104 دولارات للبرميل.
وارتفع النفط بنهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث ارتفع خام برنت القياسي 2.6٪ إلى 104.99 دولار للبرميل، وزاد خام نايمكس الأمريكي 3.2٪ مسجلا 101.70 دولار للبرميل.
جاء ذلك بعد الانخفاضات العنيفة أول من أمس، الإثنين، عندما انخفض إلى ما دون مستويات 100 دولار وسجل انخفاضًا بنحو 5٪.
التوقعات
وقال جيفري هالي محلل السوق في Oanda Asia Pacific “مع اقتراب روسيا من استخدام إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا كسلاح، فمن غير المرجح أن نرى خام برنت ينخفض إلى ما دون 100 دولار هذا الأسبوع”.
أضاف محلل السوق في OANDA Asia Pacific أن المخاوف من حدوث تباطؤ في الصين بسبب الإغلاق الناجم عن فيروس “Covid-19” سيحد من مكاسب الأسعار.
وعزز استمرار الإغلاقات في شنغهاي حالة القلق بشأن تراجع طلب الصين على النفط، وسط مخاوف من اتجاه العاصمة الصينية بكين إلى مصير مماثل، بعد تحذيرات من السلطات الصينية.
حذرت فيونا سينكوتا، المحللة في City Index، من أن الظروف في شنغهاي، الصين، لا تظهر أي علامات على تحسين أو تخفيف قيود الإغلاق الصارمة، لكن السلطات تعهدت بتكثيف القيود التي قد تضر بطلب الصين على النفط.
تعهد البنك المركزي الصيني بدعم الاقتصاد بتمويل موجه للشركات الصغيرة وحل سريع للحملة المستمرة على شركات التكنولوجيا، في أحدث محاولة من بكين لطمأنة المستثمرين القلقين بشأن النمو والإغلاق المرتبط بفيروس “كوفيد -19”.
حظر وشيك
قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يوم الثلاثاء إن بلاده خفضت بالفعل اعتمادها على النفط الروسي بما يكفي لفرض حظر كامل.
أكدت وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم أن إنتاج النفط والغاز مستمر في الارتفاع وسيستمر في الزيادة لتعويض 1.5 مليون إلى 1.5 مليون برميل من النفط يوميًا من حجم الإمدادات التي فقدتها الأسواق بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس إن الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض عقوبات مناسبة على إمدادات النفط الروسية.
بيانات مهمة
وقال معهد البترول الأمريكي إن المخزونات ارتفعت 4.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الحادي والعشرين من أبريل الجاري.
من ناحية أخرى، انخفضت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بمقدار 3.9 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما زادت مخزونات المقطرات بمقدار 431 ألف برميل.