مع اندلاع الاشتباكات في ليبيا وتحركت أوروبا لزيادة حيازاتها من المنتجات النفطية لتعويض النقص في إمدادات الغاز الروسي، وجدت أسعار النفط المزيد من الدعم بخلاف المخاوف بشأن اتجاه أوبك لخفض الإنتاج.

من ناحية أخرى، تستمر ارتفاعات الأوقية في رفع تكلفة حيازة النفط وتكاليف الشحن والتأمين، مما يبطئ وتيرة صعود النفط، تزامناً مع توجهات الصين لتطبيق سياسة Zero Covid، الأمر الذي يضغط على أكبر مستوردي النفط في البلاد. العالم.

الزيت الآن

ارتفع خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال لحظات التداول هذه اليوم الاثنين نحو مستويات 94.33، قبل أن يقلص جزء من مكاسبه، حيث حلق بالقرب من مستويات 94 دولارا للبرميل، مع مكاسب في حدود الدولار.

من ناحية أخرى، انخفض خام برنت القياسي متجاوزًا مستويات 100 دولار للبرميل، قبل أن يتخلى عن بعض مكاسبه، حيث حوم بالقرب من مستويات 99.75 دولارًا للبرميل، بارتفاع أقل من 1٪.

وبحلول نهاية الأسبوع الماضي، ارتفعت عقود خام برنت بنسبة 1٪، أو ما يعادل 1.65 دولار، عند 99 دولارًا للبرميل، مسجلة مكاسب أسبوعية بنسبة 4.4٪.

كما ارتفع سعر خام نايمكس الأمريكي 0.6٪ أو 54 سنتا ليغلق عند 93.06 دولار للبرميل، مرتفعا 2.9٪ هذا الأسبوع.

ملخص

انضمت الإمارات إلى رؤية المملكة العربية السعودية في دعم الرأي القائل بإمكانية تقليص الإمدادات في حال عودة الصادرات الإيرانية إلى أسواق النفط، بحسب تقارير غربية.

يأتي إليكم مع ة طهران لرد واشنطن على العرض النهائي للاتحاد الأوروبي بإحياء الاتفاق النووي، ويتوقع الاتحاد الأوروبي ردًا قريبًا.

حتى الآن، ليس من الواضح مدى سرعة استئناف صادرات النفط الإيرانية حتى لو تم التوصل إلى اتفاق.

من ناحية أخرى، قال نائب وزير الخزانة الأمريكي والي أديمو، إن واشنطن أجرت محادثات بناءة مع المسؤولين الهنود بشأن مقترح لوضع سقف لأسعار النفط الروسي، في محاولة للحصول على دعم عالمي للحد من عائدات روسيا.

في الوقت نفسه، تخشى الأسواق من انقطاع النفط الليبي، بعد اشتباكات بين الميليشيات في العاصمة الليبية خلفت 23 قتيلاً على الأقل، مما أثار مخاوف من مزيد من الاضطرابات، مما قد يعرض شحنات النفط للخطر مرة أخرى.

سوق غير عقلاني

قال محللون في بنك جولدمان ساكس (NYSE) إن السوق غير عقلاني، وأن الجمع بين الطلب اللائق وتراجع المخزونات وقلة المعروض من شأنه أن يدفع الأسعار إلى الأعلى.

وأشار محللو البنك إلى أن مديري الأموال يستعدون للتباطؤ الاقتصادي العالمي للتراجع عن الرهانات على النفط والسلع الأخرى، مما يساعد على دفع الأسعار للانخفاض.

وقال البنك إن تركيز المستثمرين ومديري الصناديق على إمكانية تراجع الطلب على النفط لا يحظى بدعم أقوى الشخصيات في صناعة الطاقة، أو مع البنوك الاستثمارية، التي تشير إلى مجموعة من الأسباب الأخرى وراء ارتفاع الأسعار. أعلى.

تلميحات من المملكة العربية السعودية وأوبك

في الأسبوع الماضي، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن سوق العقود الآجلة للنفط أصبحت منفصلة بشكل متزايد عن العرض والطلب على الطاقة.

تدرس السعودية وتحالف أوبك + الذي يقف وراءها تخفيضات إنتاج النفط لمحاولة موازنة ذلك، وهي خطوة قال أعضاء آخرون في التحالف النفطي إنهم قد يدعمونها أيضًا.

توقعات السعر

توقع محللو بنك جولدمان ساكس في تقرير أن الأسعار يمكن أن تنتعش في الخريف مع تضييق الأسواق وتراجع الفوائض.

في المقابل، خفض بنك جولدمان ساكس مؤخرًا توقعاته للربع الرابع لأسعار برنت إلى 125 دولارًا من 130 دولارًا في التقديرات السابقة.

يعتقد المضاربون في أسعار النفط أن الاستثمار المحدود في حقول النفط الجديدة بسبب الوباء والضغوط البيئية قد أدى بالفعل إلى أزمة في العرض، مما يعني ارتفاع الأسعار.