بدأت أسواق النفط التداول على ارتفاع يوم الأربعاء، بعد انخفاض عنيف خلال تداولات يوم الثلاثاء، لمواصلة التقلبات العنيفة في أسعار النفط الخام.

تراجعت أسعار النفط بأكثر من 5٪ في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، تزامناً مع تنامي المخاوف من زيادة المعروض النفطي في الأسواق، بالتزامن مع مخاوف من تباطؤ النمو العالمي وانتشار الإغلاق في الصين بالتزامن مع ارتفاع معدلات التضخم. معدلات وزيادة الأسعار.

ظهرت أنباء جديدة، الثلاثاء، عن إبرام وشيك لاتفاق بين إيران والقوى الغربية بقيادة واشنطن بشأن إحياء ملف الاتفاق النووي، لكن لم يتم تأكيد ذلك حتى الآن.

الزيت الآن

ارتفع سعر خام نايمكس الأمريكي خلال هذه اللحظات من التداول اليوم الأربعاء في حدود 1٪، حيث وصل إلى مستويات قريبة من 92.7 دولار للبرميل، بارتفاع بنحو دولار واحد للبرميل.

من ناحية أخرى، ارتفع الرقم القياسي خلال لحظات التداول هذه، اليوم الأربعاء، بأكثر من 1٪، أو ما يعادل دولارًا واحدًا للبرميل، ليصل إلى مستويات قريبة من 99 دولارًا للبرميل.

وسجل خام برنت تراجعا بنسبة 5.5٪ أو ما يعادل 5.78 دولار عند 99.31 دولار للبرميل بعد أن لامس مستوى 97.55 دولار للبرميل في وقت سابق.

لماذا تنخفض الأسعار

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو بي إس إن الأسعار تراجعت بعد تصريحات من شركة النفط العراقية المملوكة للدولة سومو بأن صادرات النفط لم تتأثر بالاضطرابات السياسية داخل البلاد.

قال محللون من هايتونج إن العراق، بصفته مصدرا رئيسيا للنفط بإنتاج يزيد عن أربعة ملايين برميل يوميا، لا يقل تأثير الوضع المحلي (في العراق) على أسعار النفط عن تأثير إيران.

وقال كونال ساوهني، الرئيس التنفيذي لمجموعة كالكن “سيستمر الاقتصاد في الركود مع السياسات النقدية القوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وينتظر المستثمرون الآن بيانات التوظيف الشهرية يوم الجمعة”.

الضغط الروسي

قالت شركة غازبروم نفت، أسرع منتجي النفط في روسيا، إنها تخطط لمضاعفة إنتاجها من الخام في حقل رئيسي في غرب سيبيريا بفضل إطلاق وحدة جديدة.

وأضافت الشركة أنها تستهدف زيادة إنتاج النفط في حقل زاغرين إلى 5.5 مليون طن (أكثر من 110 ألف برميل يوميا)، وبلغ الإنتاج في الحقل 2.5 مليون طن العام الماضي.

وقالت إن الوحدة الجديدة ستسمح بإنتاج ثمانية ملايين طن من النفط في عام 2023، وفي عام 2022 بلغ إنتاج غازبروم نفت نحو 101 مليون طن من الهيدروكربونات، منها 62 مليون طن من الهيدروكربونات.

قرار أوبك +

وذكرت تقارير غربية أن تحالف “أوبك بلس” لا يبحث حاليا إمكانية خفض إنتاج النفط رغم تقارير سابقة أشارت إلى احتمال خفض الإمدادات في الفترة المقبلة.

وبحسب مصادر في المجموعة، لم تتم مناقشة فكرة تقليص إمدادات النفط، معتبرة أنه من السابق لأوانه الحديث عن خفض الإنتاج.

في وقت سابق، كشفت تقارير أن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها مستعدون لخفض إنتاج الخام إذا بدأ فائض المعروض من الخام في النمو في حال توصلت إيران إلى اتفاق نووي مع الدول الغربية.

ومن المقرر أن يعقد تحالف “أوبك بلس” اجتماعه المقبل لمناقشة سياسة إنتاج النفط في الخامس من سبتمبر المقبل.

الأسهم الأمريكية

قال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات النفط الخام ارتفعت 593 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 26 أغسطس.

وذكر المعهد الأمريكي في تقريره الأسبوعي أن مخزونات البنزين تراجعت بمقدار 3.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، وانخفضت مخزونات المقطرات بمقدار 1.7 مليون برميل.

من المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، اليوم الأربعاء، بيانات رسمية عن المخزونات، وسط توقعات بانخفاض مخزونات الخام بمقدار 400 ألف برميل.

تقلبات عنيفة

قال وارن باترسون، رئيس إستراتيجية السلع في مجموعة ING Group، إن مجموعة مخاطر الإمدادات الجديدة من ليبيا، إلى جانب عدم اليقين بشأن اجتماع أوبك + القادم، قدمت دفعة للأسعار.

وأشار باترسون إلى أنه في ظل عدم وجود اضطرابات كبيرة في الإمدادات أو تدخل من “أوبك +”، فمن الصعب رؤية ارتفاع كبير على المدى القصير.

قال محللون من Hetong Futures إن الرغبة في المخاطرة قد تراجعت بسبب التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في رفع أسعار الفائدة، كما أن انخفاض الأسعار في أوروبا يؤدي إلى تفاقم الصورة الضبابية لأزمة الطاقة.

قال رئيس وكالة الطاقة الدولية، اليوم الاثنين، إن إنتاج النفط الروسي فاق التوقعات في أعقاب الحرب في أوكرانيا، وهو ما يؤثر أيضًا على الأسعار.

لكنه قال إن موسكو ستجد صعوبة متزايدة في الحفاظ على الإنتاج حيث بدأت تعاني من العقوبات الغربية المفروضة بسبب حرب أوكرانيا.