انتعشت أسعار النفط في تعاملات يوم الأربعاء، بعد الانخفاضات الحادة يوم الثلاثاء التي تزامنت مع خفض صندوق النقد الدولي لتوقعاته الخاصة بالنمو الاقتصادي العالمي.

المحفزات

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الأربعاء، مع تعافي النشاط الصناعي المتأثر بالوباء في الصين، متزامنا مع توقعات بتراجع مخزونات الخام الأمريكية.

قررت مدينة شنغهاي الصينية، التي شهدت إغلاقًا بسبب تفشي فيروس كورونا، إعادة تشغيل المصنع حيث سعت المدينة للتعافي من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الإغلاقات غير المسبوقة.

السوق الآن

ارتفعت أسعار خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال تداولات اليوم الأربعاء بنسبة 1.4 في المائة أو 1.4 للبرميل، لتصل إلى مستويات قريبة من 104 دولارات.

بينما ارتفعت الأسعار المعيارية في حدود 1.4 دولار للبرميل، أو 1.33٪، لتصل إلى مستويات قريبة من 109 دولارات للبرميل.

وبنهاية تداولات الثلاثاء، انخفض خام برنت القياسي بنسبة 5.2٪ إلى 107.25 دولارات للبرميل، وتراجع خام نايمكس الأمريكي بنسبة 5.2٪ إلى 102.56 دولار للبرميل.

بيانات مهمة

وأظهرت تراجعا في المخزونات في الولايات المتحدة بمقدار 4.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الخامس عشر من أبريل الجاري.

وقال المعهد الأمريكي في تقريره الأسبوعي إن مخزونات البنزين ارتفعت 2.9 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما انخفضت مخزونات المقطرات بمقدار 1.7 مليون برميل.

من المقرر صدور بيانات رسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء، بينما من المتوقع أن ترتفع مخزونات النفط بمقدار 2.2 مليون برميل.

التوقعات

توقع JPMorgan (NYSE) أنه إذا قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على النفط الروسي، فقد تقفز أسعار النفط الخام بنحو 65٪.

قال جي بي بنك (البورصة المصرية مورجان) إن الحظر الكامل والفوري للإمدادات قد يؤدي إلى نزوح أكثر من 4 ملايين برميل يوميا من الإمدادات، الأمر الذي قد يدفع أسعار النفط الخام نحو مستوى 185 دولارا للبرميل.

وفقًا للسيناريو الأساسي لـ JPMorgan، فإنه يشير إلى انخفاض الإمدادات الروسية إلى أوروبا بنحو النصف، أي ما يعادل 50٪.

ويتوقع البنك أن تنخفض الصادرات الروسية بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا هذا الشهر، أي أقل بنحو 25٪ مما كان متوقعًا في البداية.

رؤية قاتمة

أثرت التوقعات القاتمة والتوقعات السلبية للانتعاش الاقتصادي وزيادة الطلب على أسعار النفط يوم الثلاثاء وسط مخاوف من ضعف الطلب بعد أن خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي.

اضطر صندوق النقد الدولي إلى خفض توقعاته لأداء الاقتصاد العالمي في العام الحالي والعام المقبل بسبب تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي، وسط توقعات باستمرار التضخم في التسارع.

وفقًا لتوقعات صندوق النقد الدولي، من المرجح أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 3.6٪ هذا العام، وهو أقل بنسبة 0.8٪ من التقديرات السابقة.

أشارت التوقعات إلى أن الاقتصاد العالمي سينمو بنسبة 3.6٪ العام المقبل، وهو أقل من التوقعات السابقة بنسبة 0.2٪.

كشفت بيانات حديثة أن إنتاج مجموعة “أوبك +” من النفط كان أقل من المستهدف بنحو 1.45 مليون برميل يوميا مارس الماضي، مع تراجع إنتاج روسيا بنحو 300 ألف برميل من حصتها في اتفاقية “أوبك +” بسبب العقوبات الغربية.