أسواق الطاقة مشتعلة وأسعار النفط تنتعش بقوة بعد الأنباء القوية بأن أوبك + تتجه لتنفيذ أكبر زيادة في الإنتاج منذ عام 2022، وتحديداً من جائحة كورونا.

من ناحية أخرى، تسارع الولايات المتحدة الأمريكية مع دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي لتجنب الصدمة بفرض سقف على أسعار بيع النفط الروسي.

واليوم تنتظر الأسواق اجتماع أوبك + بلس، الذي من المتوقع خلاله الإعلان عن خفض الإنتاج بنحو مليوني برميل دفعة واحدة، ليكون أكبر وأول خفض منذ جائحة كورونا.

وبحسب الخبر، وعلى الرغم من معارضة بعض الدول داخل الاتحاد، وافقت 15 دولة حتى الآن على فرض سقف على أسعار النفط الروسي، في خطوة تعتقد واشنطن وحلفاؤها أنها ستحرم موسكو من مليارات الدولارات التي تساهم في التمويل. آلة الحرب الروسية.

معارضة أمريكية

تدعو الولايات المتحدة دول مجموعة “أوبك +” إلى عدم المضي قدمًا في تخفيضات إنتاج النفط الكبيرة المحتملة لأن العوامل الأساسية لا تدعم هذه الخطوة.

وقالت وسائل إعلام أمريكية، نقلاً عن مصادر، إن الإدارة الأمريكية شنت حملة ضغط واسعة النطاق لثني “أوبك +” عن خفض إنتاج النفط بشكل كبير.

ووصف البيت الأبيض احتمال خفض إنتاج النفط في مسودة أرسلها إلى وزارة الخزانة بأنها كارثة كاملة، وحذر من أنها يمكن أن تعتبر عملا عدائيا.

الأسعار الآن

تحوم أسعار النفط الآن بالقرب من أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوعين، حيث يتم تداول خام نايمكس الأمريكي المخيف اليوم الأربعاء بالقرب من مستويات 87 دولارًا للبرميل.

من جهة أخرى، نجح في الاقتراب من مستويات 92 دولاراً للبرميل، بعدما نجح أمس الثلاثاء، في تجاوز مستويات 90 دولاراً للبرميل، بعد موجة من التراجعات العنيفة.

ماذا حدث

مددت الأسعار مكاسبها إلى حوالي 3.5٪، في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 4 أكتوبر، وسط توقعات بأن أوبك + قد توافق على خفض كبير في إنتاج الخام، إضافة إلى تراجع الإنتاج الأمريكي.

تجددت المخاوف بشأن نقص المعروض، حيث يتوقع المستثمرون أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها المعروفين باسم أوبك + ستخفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميًا في أول اجتماع شخصي لهم منذ عام 2022، في الأربعاء.

خصومات مجنونة

قالت مصادر في أوبك إن التخفيضات الطوعية من قبل الأعضاء قد تأتي على رأس اجتماع تحالف أوبك + اليوم الأربعاء، مما يجعلها أكبر خفض منذ بدء تفشي جائحة كورونا.

أكد وزير النفط الكويتي محمد الفرش أن أوبك + ستتخذ القرار المناسب لضمان إمدادات الطاقة وخدمة مصالح المنتجين والمستهلكين.

قال إدوارد مويا، المحلل البارز في OANDA “على الرغم من كل شيء يجري مع الحرب في أوكرانيا، لم تكن أوبك + بهذه القوة على الإطلاق وستبذل قصارى جهدها للتأكد من دعم أسعار النفط الخام”.

اتجاه السعر

وقال محللو آي إن جي في مذكرة “بينما قد تعلن أوبك + عن خفض كبير بأكثر من مليون برميل يوميًا، فإن الحقيقة هي أن الخفض قد يكون أصغر بكثير، نظرًا لحقيقة أن معظم أعضاء أوبك + ينتجون أقل بكثير من مستويات الإنتاج المستهدفة”. .

قال بنك جولدمان ساكس إن خفض الإنتاج الذي تم اعتباره مبررًا للانخفاض الحاد في أسعار النفط عن المستويات المرتفعة الأخيرة، مضيفًا أن هذا عزز وجهة نظره الصعودية للنفط.

في غضون ذلك، قالت محللة CMC Markets تينا تنغ إن المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي قد تحد من الاتجاه الصعودي، حيث يتطلع المستثمرون أيضًا إلى جني الأرباح من المكاسب التي تحققت في الجلسة السابقة.

وأضاف تنغ “لا تزال هناك شكوك في الأسواق العالمية مثل اضطراب سوق السندات وبيع الأصول الخطرة والارتفاع الصاروخي للدولار”.

النفط الروسي

في غضون ذلك، قال مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأمريكية، إن عقوبات مجموعة السبع على روسيا ستنفذ على 3 مراحل، أولاً تستهدف النفط الروسي، ثم الديزل، وفي المرحلة الثالثة، المنتجات الأقل قيمة مثل النافتا.

ومن المقرر أن تبدأ عقوبات مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، التي تختار الحظر على مرحلتين، في الخامس من ديسمبر كانون الأول.

قال بنك UBS السويسري إنه بحلول نهاية العام، من المتوقع أن تدفع عدة عوامل صعودية أسعار النفط الخام إلى الأعلى.

وأدرج البنك أسباب الارتفاع، بما في ذلك تعافي الطلب الصيني، والمزيد من تخفيضات الإمدادات من أوبك +، وانتهاء إصدار الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي، والحظر الأوروبي القادم على صادرات الخام الروسية.

مخازن

قال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات النفط الخام تراجعت بمقدار 1.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 30 سبتمبر.

وذكر المعهد الأمريكي في تقريره الأسبوعي، أن مخزونات البنزين تراجعت بمقدار 3.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، وانخفضت مخزونات المقطرات بمقدار 4.1 مليون برميل.

ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء بيانات رسمية عن المخزونات، مع توقع ارتفاع مخزونات الخام بمقدار 1.7 مليون برميل.