بعد ثلاثة مكاسب متتالية في النفط خلال الجلسات الماضية، تراجعت أسعار النفط فجأة اليوم الأربعاء قبل إصدار.

ارتفعت أسعار النفط خلال الجلسات الثلاث الماضية بأكثر من 7 دولارات، بينما ارتفعت بنهاية تعاملات يوم الثلاثاء في نطاق 1، حيث ارتفع خام برنت القياسي 1٪ إلى 107.35 للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الأمريكي. بنسبة 1.6 في المائة ليسجل 104.22 دولار.

وجاء الارتفاع في أسعار النفط بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة العربية السعودية، سعى خلالها لإقناع كبار المنتجين بزيادة الإنتاج للحد من ارتفاع الأسعار.

وتأتي انخفاضات اليوم قبل ساعات من صدور بيانات مخزونات النفط الأمريكية، حيث تشير التوقعات إلى أن المخزونات سترتفع بمقدار 1.35 مليون برميل، مقارنة بزيادة في نطاق 3.25 مليون برميل في الأسبوع السابق.

الأسعار الآن

تراجعت أسعار خام نايمكس الأمريكي خلال لحظات التداول هذه اليوم الأربعاء، بأكثر من 1.1 دولار للبرميل، متراجعة إلى مستويات 103 دولارات للبرميل، بعد أن هبطت في وقت سابق إلى مستويات 102.4 دولار للبرميل، متراجعة بنسبة 1.7٪.

في غضون ذلك، انخفض خام برنت القياسي خلال هذه اللحظات إلى مستويات قريبة من 106.3 دولار للبرميل، أو ما يعادل 1٪، بعد أن هبط في وقت سابق في التعاملات إلى مستويات قريبة من 105.4 دولار للبرميل، بانخفاض بنحو دولارين للبرميل.

يشار إلى أن عاموس هوشستين، مستشار الطاقة للرئيس الأمريكي جو بايدن، توقع في وقت سابق هذا الأسبوع أن أسعار البنزين ستنخفض بشكل كبير، بعد الارتفاع السريع في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

المعهد البترولي

وقال إن المخزونات ارتفعت 1.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس عشر من يوليو تموز.

كشف التقرير الأسبوعي للمعهد الأمريكي عن ارتفاع مخزونات البنزين بمقدار 1.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، فيما انخفضت مخزونات المقطرات بمقدار 2.2 مليون برميل.

ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بيانات المخزون الرسمية يوم الأربعاء، مع توقع انخفاض مخزونات الخام بمقدار 200 ألف برميل.

أدخل المملكة

قال وزير الاستثمار خالد الفالح، إن المملكة ضخت كميات كبيرة من طاقتها الإنتاجية الاحتياطية من النفط في السوق لإنقاذه من الظروف غير المتوقعة في أزمة كورونا، خلال تراجع الإنتاج إثر سياسات الولايات المتحدة. أمريكا وتأثير العقوبات في دول أخرى.

وأضاف وزير الطاقة السعودي أنه تم تحديد الطاقة الإنتاجية الفائضة لعزلها عن الإنتاج الطبيعي، مبينا أن الطاقة الإنتاجية الفائضة أصبحت أقل من مستوياتها الأولية قبل الضخ مقارنة بالمستوى الثابت الذي حددته المملكة وفق تقديراتها.

وأشار الفالح إلى أن تصريحات ولي العهد الذي أصدر التوجيهات والإجراءات العملية اتخذت لزيادة الطاقة الإنتاجية الثابتة للمملكة إلى 13 مليون برميل يوميا.

وقال الفالح إن القيادة السعودية اتخذت اليوم إجراءات استثنائية على مستوى المملكة، مبينا أن المملكة ستلتزم بتعهداتها وسترفع طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميا وستنتجها عندما يحتاج السوق إليها. .

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء، إنه لا يرى نقصًا في النفط في السوق، بل يرى نقصًا في طاقة التكرير.

وأضاف وزير الخارجية السعودي أن هذا يستلزم زيادة الاستثمار في القدرة على معالجة النفط الخام وتحويله إلى منتجات بترولية مختلفة.