شهدت جلسات المؤتمر الاقتصادي الذي عُقد في مصر 2022 بجولة تحت إشراف الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من المفاجآت من جانب مسؤولي البنك المركزي.

حيث أعلن محافظ البنك المركزي المصري خلال جلسات المؤتمر الانتهاء من عقود التحوط من العملة المحلية التي تم الإعلان عنها مطلع أكتوبر، تزامناً مع توجه المركزي المصري لإطلاق مؤشر جديد للجنيه.

كما أعلن محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله، عن سياسة البنك المركزي في الفترة المقبلة فيما يتعلق بالفوائد. وأشار المحافظ إلى أن البنك سيعلن عن أهداف تضخم في المستقبل القريب.

عقود التحوط الجنيه

كشف حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، عن انتهاء البنك المركزي من إعداد عقود التحوط المستقبلية لمخاطر تقلبات أسعار العملات.

وأوضح عبد الله خلال ترؤسه الجلسة الرابعة بعنوان “التضخم والسياسات النقدية” في اليوم الأول للمؤتمر الاقتصادي، أن العقود المستقبلية للتحوط من مخاطر العملة تساهم في سرعة حركة الاقتصاد.

ما هو تاريخ عقود التحوط

في مطلع أكتوبر، أفادت الأنباء أن البنك المركزي وقع اتفاقية مع البنوك خلال الأيام الماضية لتفعيل عمل المشتقات المالية الجديدة للتحوط من مخاطر التقلبات في سعر العملة مقابل الجنيه، مع اقتراب دخول البنك المركزي. قرض الصندوق.

حدد البنك المركزي، وفقًا للأخبار، 5 مشتقات مالية للتحوط ضد مخاطر تقلب العملات وأسعار الفائدة، وهي (IRS) و (SWAPS) و (Options) و (FWD) و (NDF).

وبحسب الخبر، سيتم تطبيق الأدوات المالية الجديدة بمجرد توفر الكثير ومرور الأزمة الحالية، مما يساهم في تحقيق الأهداف الإيجابية لتأمين العملاء ضد مخاطر تقلبات العملة التي يبحث عنها البنك المركزي.

مؤشر الجنيه

كشف حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، أن البنك المركزي يعتزم إطلاق مؤشر الجنيه المصري مقابل سلة عملات، الذهب وغيرها قريباً.

وأوضح عبد الله أنه من الخطأ بالنسبة للبعض ربط العملة المحلية بالدولار، خاصة وأن أمريكا ليست الشريك التجاري الأول لمصر.

وذكر أن الجنيه المصري ارتفع أمام بعض العملات مثل الجنيه، لكن البعض لم يلاحظ ذلك بسبب التركيز على ربط قوة الجنيه بالدولار.

إثارة الاهتمام ليس هو الحل

قال حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، إن الأزمة المالية الحالية الناجمة عن اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تصنف على أنها صدمة العرض بشكل أساسي، هي الحل الأنسب للعمل على خفض تكلفة السلع المستوردة.

وأضاف حسن عبد الله خلال كلمته في المؤتمر الاقتصادي – مصر 2022، أن رفع أسعار الفائدة فعال للغاية في ظل الصدمات الاقتصادية الناجمة عن جانب الطلب.

وأشار إلى أن التضخم الحالي جاء بسبب نقص المعروض وليس زيادة في الطلب وهو ما لا يعمل معه على رفع سعر الفائدة.

عرض صدمة التضخم

وشدد على أن الأزمة المالية الحالية الناجمة عن اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تصنف على أنها صدمة عرض في المقام الأول، ستكون الحل الأنسب للعمل على خفض تكلفة السلع المستوردة.

وقال ان الازمة المالية مستمرة ولا يتوقع انفراجة قريبا حسب توقعات محللين اقتصاديين دوليين مضيفا ان تركيز البنك المركزي في الفترة الحالية هو السيطرة على التضخم.

وأوضح عبد الله أن البنك المركزي يعمل على أكثر من محور ويراقب كل التطورات من تحركات البنوك المركزية العالمية واستمرارها في رفع أسعار الفائدة، وكذلك خروج الأموال الساخنة بالإضافة إلى المعروض النقدي.

أهداف التضخم

قال حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، إن البنك سيعلن أهدافه للتضخم للسنوات القادمة قبل نهاية العام الجاري.

وأوضح عبد الله أن كبح التضخم هو المهمة الرئيسية للبنك المركزي وليس دعم المبادرات، لكنه سيساعد في ذلك إذا لزم الأمر، وللقطاع الخاص دور في استقرار الأسعار من خلال خفض تكلفة الإنتاج.

وأضاف عبدالله أن البنك المركزي حريص على الاستماع للقطاع الخاص لضمان سرعة حركة الإنتاج، وشدد على استقلالية قرار السياسة النقدية مع وجود التنسيق مع باقي السياسات الاقتصادية الأخرى.

لم يبقى اي من المال

قال رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي، إن وتيرة التدفقات النقدية الخارجة كانت كبيرة مما أثر على الأسواق الناشئة، وأضاف نائب محافظ البنك المركزي أن المؤشرات أثبتت أن أزمة التضخم العالمية ليست مؤقتة أو انتقالية. .

وأوضح نائب محافظ البنك المركزي آليات التعاون مع الحكومة لتحقيق هدف استقرار الأسعار والتعامل مع الأزمة الحالية، مشيرا إلى أن البنك المركزي والحكومة يعملان على العديد من الأهداف المشتركة.

التعاون ضروري لتوفير بيئة داعمة للتضخم المنخفض والمستقر، حيث أن بعض العوامل التي تؤثر على ديناميكيات التضخم تقوض الحكومة.

تهدف هذه الجلسة إلى استكشاف الرؤى والحلول العملية على مستوى السياسات للتعامل مع التحديات التي تفرضها الأزمات الاقتصادية على إدارة السياسة النقدية، بما يعزز مصداقية سياسة استهداف التضخم.