كشفت البيانات الصادرة مؤخرًا عن البنك المركزي عن ارتفاع حاد في N2 تزامنًا مع الانخفاضات الأخيرة في قيمة الجنيه المصري وارتفاع معدلات التضخم في البلاد.

يهتم الاقتصاديون بتحليل عرض النقود لمساعدة صانعي القرار على تطوير سياسات حوله، من خلال التحكم في أسعار الفائدة وزيادة أو تقليل كمية الأموال المتدفقة عبر الاقتصاد.

بيان مهم

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الأحد، ارتفاع المعروض النقدي (ن 2) بنسبة 23.4٪ على أساس سنوي في يونيو.

وبلغ المعروض النقدي 6.61 تريليون جنيه بما يعادل 349 مليار جنيه ارتفاعا من 5.35 تريليون جنيه في نفس الشهر من العام الماضي.

وانخفض صافي الاحتياطيات الأجنبية إلى 33.375 مليار دولار نهاية يونيو 2022، فاقدًا 5.95٪ من قيمته على أساس شهري، بينما انخفض 18.45٪ خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.

ماذا يعني

يؤثر عرض النقود على القوة الشرائية في الأسواق، وأسعار السلع والخدمات، كما يؤثر على عمليات الادخار والاستثمار.

يمكن أن تدفع الزيادة في المعروض النقدي المستهلكين إلى شراء المزيد من السلع والخدمات، وبالتالي، فإن هذا يرفع النشاط الاقتصادي في الدولة إذا كانت هذه السلع والخدمات متاحة ويمكن إنتاجها على المدى القصير.

ولكن إذا كانت هذه السلع والخدمات محدودة بكمياتها، فإن الزيادة في حجم المعروض النقدي، وبالتالي القوة الشرائية، يمكن أن تؤدي إلى زيادة أسعارها.

إلا أن ذلك قد يدفع المستثمرين إلى تنفيذ استثمارات جديدة لإنتاج هذه السلع والخدمات، بالنظر إلى أن هناك حاجة إليها، وأن ارتفاع أسعارها يؤدي إلى هامش ربح أكبر في إنتاجها وبيعها.

ما هو ال

تنشر البنوك المركزية حول العالم بيانات المعروض النقدي الخاصة بها بناءً على المؤشرات التي تستخدمها مثل M0 و M1 و M2 و M3.

– يُطلق على “M0” و “M1” صناديق ذات نطاق محدود، ويعنيان العملات المعدنية والأوراق النقدية والبدائل النقدية الأخرى التي يمكن تحويلها إلى نقود بسهولة.

ويشتمل مؤشر “M2” على مكونات “M1” بالإضافة إلى الودائع قصيرة الأجل في البنوك وبعض صناديق أسواق المال.

– مؤشر “M3” ومكونات “M2” بالإضافة إلى الودائع طويلة الأجل.

يتضمن مؤشر MZM، أو النقود التي ليس لها تاريخ استحقاق، الأصول المالية التي يمكن استردادها على الفور، وكان تاريخياً أحد المؤشرات الرئيسية للتنبؤ بالتضخم، خاصة في الولايات المتحدة.

التضخم في مصر

أعلن البنك المركزي المصري، أن معدل التضخم الأساسي السنوي بلغ 14.6٪ في يونيو 2022، مقابل 13.3٪ في مايو 2022.

وذكر البنك المركزي أن الرقم القياسي لأسعار المستهلك الأساسي سجل معدل شهري قدره 1.2٪ في يونيو 2022، مقارنة بمعدل 0.1٪ في نفس الشهر من العام السابق، ومعدل شهري 1.6٪ في مايو 2022.

تجاوزت أرقام التضخم هدف البنك المركزي المصري والبالغ 7٪ (زيادة نقطتين مئويتين أو أقل) حتى نهاية عام 2022.