قرر البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، رفع قيمة السيولة التي يتعين على البنوك المحلية الاحتفاظ بها دون فوائد لدى البنك المركزي.

في إطار تنفيذ قرار زيادة الاحتياطي الإلزامي، زاد الاحتياطي بنحو 156 مليار جنيه ليصل إلى 675 مليار جنيه للفترة من 4 إلى 17 أكتوبر، مقابل نحو 519 مليار جنيه في الـ 14 يومًا التي سبقته مباشرة.

يفرض الاحتياطي الإلزامي كنسبة مئوية من متوسط ​​الودائع بالعملة المحلية لدى البنوك، باستثناء أرصدة شهادات الادخار، ويحصل عليها البنك المركزي دون مقابل مقابل دعم البنوك بالسيولة في مواجهة أي طلب مفاجئ من البنك المركزي. أصحاب المدخرات.

الجنيه الآن

استقر سعر صرف الجنيه اليوم، عند إقفال التداولات، عند مستويات 19.6218 جنيه للشراء، ومستويات 19.7284 للبيع، بحسب آخر تحديث لنشرة البنك المركزي.

سعر الصرف

قال مستشار محافظ البنك المركزي المصري هشام عز العرب، على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إن استقرار سعر الجنيه ليس هدفا.

وأشار عز العرب إلى أن كل زيادة بنسبة 10٪ في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه تترجم إلى ارتفاع بنسبة 4٪ في التضخم في مصر، بينما تراجع الدولار بنسبة 10٪ أمام الجنيه يقلل التضخم بنسبة 0.5٪.

من ناحية أخرى أكد وزير المالية الدكتور محمد معيط أن الحكومة المصرية تدعم مرونة سعر صرف الجنيه المصري إذا لزم الأمر.

التضخم مستورد

قال مستشار للمحافظ المركزي المصري إن جانبا كبيرا من الضغوط التضخمية في مصر نتجت عن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء والحرب الأوكرانية.

وأضاف هشام عز العرب أن التضخم في مصر لا يرجع إلى زيادة الطلب في السوق وإنما نتيجة نقص المعروض من السلع بالتوازي مع ضعف المعروض من النقد الأجنبي.

وشهد الاقتصاد المصري منذ بداية العام عددًا من التحديات، تمتد من تداعيات جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية التي رفعت مستوى الحاجة إلى العملة الأجنبية.

الأموال الساخنة

قال الدكتور محمد معيط وزير المالية إن 22 مليار دولار خرجت من مصر خلال الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، فيما يسمى بظاهرة الأموال الساخنة.

وأضاف الوزير أن الأزمة الاقتصادية في العالم تدفعها الاقتصاديات الصاعدة والدول المتوسطة الدخل، مؤكدا أن حالة عدم اليقين التي تسود العالم تعمق الأزمات الاقتصادية.

أدت تداعيات حرب أوكرانيا وسياسة التشديد النقدي العالمي هذا العام إلى نزوح الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة من الأسواق الناشئة في ظل حالة عدم اليقين.

ساهم خروج جزء كبير من الأموال الساخنة من أدوات الدين المحلية في مصر في استخدام مصر لجزء من احتياطياتها من النقد الأجنبي للتعويض عن خروج هذه الأموال.

المراحل النهائية

أكد د. محمد معيط وزير المالية أنه تم الاتفاق على كافة الملفات المتعلقة بقرض صندوق النقد الدولي، ونعمل على استكمال المرحلة النهائية لبرنامج القرض. وأضاف الوزير المصري أن مفاوضات الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي تسير على ما يرام.

وذكر أنه لا ينبغي تحميل المواطن المصري أعباء الأزمة المالية العالمية بالكامل، حيث يمر العالم بأزمة كبيرة وتسعى الحكومة للتخفيف من حدتها في الداخل.

وشدد الوزير على صعوبة المرحلة الحالية، لكنه شدد على أنها تدار بشكل جيد، مع العمل على حل أزمة تراكم البضائع في الموانئ وبدء نقل بعضها إلى مستودعات خارج الموانئ.

شهد السوق المحلي خلال الأيام الماضية قيام بعض البنوك بتعديل أسعار الفائدة على منتجاتها الادخارية، مثل بنك المشرق (DFM ) الذي أعلن عن زيادة سعر الفائدة على شهادة الثلاث سنوات لتصل إلى 15٪ بدلاً من 15٪. 14٪ في الماضي.