تستمر المؤشرات الاقتصادية السلبية في إلقاء بظلالها على الاقتصاد البريطاني بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليًا، والتي أدت إلى ترك بوريس جونسون وليز تروس رئاسة الوزراء. لكن هذه المرة كانت البيانات إيجابية.

بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي صدرت إيجابية هذه المرة في بريطانيا، خلافا لتوقعات الخبراء، لكنها لا تزال تلقي بظلالها على الأزمة العنيفة التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة، خاصة أنها لا تزال دون 50 نقطة، أي سلبية وتعكس. انكماش نشاط التصنيع.

تصنيع البي ام اي

وسجل مستويات 46.2 نقطة، فيما أشارت التوقعات إلى أنه سيحرز 45.8 نقطة فقط، بعد أن سجل 45.8 نقطة الشهر الماضي.

يحدد مؤشر مديري المشتريات التصنيعي مستوى نشاط مديري المشتريات في قطاع التصنيع، وتشير القراءة فوق 50 إلى التوسع، وتشير أقل من 50 إلى انكماش وتراجع في النشاط الصناعي.

قرارات مؤلمة

وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتعرض لضغوط لوضع خطة جديدة للنمو الاقتصادي، حيث يبدو أنه سيتم إلغاء مناطق الاستثمار وتقليص مشروعات البنية التحتية لتوفير السيولة.

في جولة من المقابلات الإعلامية، وضع وزير المستوطنات مايكل جوف نهاية سياسية لخطة ليز تيراس لإنشاء العشرات من مناطق الاستثمار منخفضة الضرائب، والتي كانت أساسية لأجندة النمو الخاصة بها.

وقال وزير التسوية إن خطط البنية التحتية الحكومية سيتم تقليصها أيضًا، مع احتمال “ة” المشاريع التجريبية حيث يتدافع الوزراء لملء ثقب أسود بقيمة 50 مليار جنيه إسترليني في المالية العامة.

وأضاف أنه سيتعين على الوزراء اتخاذ سلسلة من القرارات “المؤلمة” في ميزانية 17 نوفمبر لطمأنة الأسواق المالية بأن الحكومة جادة في موازنة الدفاتر.

قال المستشار السابق فيليب هاموند إن ريشي سوناك ووزير الخزانة جيريمي هانت كانا على حق في استقرار الاقتصاد. لكنه حذر من أنهم بحاجة ماسة إلى خطة نمو جديدة لدرء المزيد من الزيادات الضريبية في المستقبل.