تراجعت الليرة التركية بعد بيانات اقتصادية مهمة يوم الاثنين، على بعد خطوات فقط من الوصول إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، وهي المستويات التي ضربتها العملة التركية في 20 ديسمبر.

تراجعت الليرة التركية نهاية العام الماضي إلى مستويات 18 ليرة / دولار، في ظل ارتفاع معدلات التضخم في البلاد إلى مستويات قياسية، تزامنا مع إعلان الرئيس التركي عن نموذج اقتصادي يدعم أسعار الفائدة المنخفضة.

ليرة الآن

خلال هذه اللحظات، يتم تداول الليرة التركية عند تراجع بنحو 0.3٪، منخفضة إلى مستويات قريبة من 17.3 ليرة / دولار، وهو أدنى مستوى منذ 20 ديسمبر 2022.

من ناحية أخرى، ارتفعت الليرة التركية إلى أعلى مستوى لها في 6 أشهر، حيث ارتفعت بأكثر من 130 ليرة للجرام في أقل من شهر.

وارتفعت الليرة التركية خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم ضمن 4 ليرات أو 0.7٪ لتصل إلى مستويات تقترب من 1040 ليرة للجرام.

بيانات مهمة

تم الآن إصدار بيانات الحساب الجاري التركي لشهر أبريل بالإضافة إلى بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة السنوية على أساس شهري وسنوي.

تطور الأسعار

وتراجعت الليرة عن مستويات قريبة من 8 ليرات قبل أن يبدأ نموذج أردوغان الاقتصادي في تطبيقه على مستويات أقل من 18 ليرة في أقل من ستة أشهر.

خفض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة من سبتمبر إلى ديسمبر بمقدار 500 نقطة أساس في 4 اجتماعات متتالية، على الرغم من اندلاع التضخم في البلاد إلى أعلى مستوى في 20 عامًا.

تراجعت الليرة التركية مرة أخرى إلى مستويات دون 17.2 ليرة / دولار، لتتداول بالقرب من أدنى مستوى لها في 6 أشهر، وبالمقابل ارتفعت أسعار الجرام بالليرة التركية إلى مستويات 1025 ليرة للجرام.

منذ بداية العام الجاري، تراجعت الليرة التركية بأكثر من 3.6 ليرات، أو ما يعادل 30٪، من مستويات 13.3 ليرة إلى المستويات الحالية، لتصبح من أسوأ العملات الناشئة أداءً مقابل الدولار.

منذ بداية مايو الماضي وتحديداً منذ 5 مايو، انخفض في حدود 2.6 جنيه، لينخفض ​​من مستويات 14.7 جنيه في 5 مايو إلى المستويات الحالية، بانخفاض 18٪.

توقعات قاتمة

اتخذت الليرة التركية مسارًا هبوطيًا وسط توقعات بأنها ستتجاوز مستويات القاع التاريخية مطلع العام المقبل 2023، فيما تشير التوقعات إلى انخفاض الليرة التركية بالقرب من مستويات 17.5 ليرة / دولار قبل نهاية العام الجاري.

أجرت الهيئة التنظيمية للإحصاء في تركيا دراسة استقصائية بين الممولين، نشرت على أساسها دراسة استقصائية لتوقعات المشاركين في السوق.

وتوقع المشاركون أن يصل سعر صرف العملة الوطنية – الليرة التركية – إلى 17.57 ليرة للدولار الأمريكي بنهاية عام 2022، فيما توقعوا انخفاض الليرة إلى 18.47 ليرة دولار.

توقع المشاركون في الاستطلاع أن يصل التضخم في تركيا بحلول نهاية العام إلى 57.92٪، والنمو الاقتصادي – 3.3٪ بدلاً من 3.2٪ المخطط لها أصلاً.

أفاد معهد الإحصاء الوطني في 3 يونيو أن التضخم في تركيا ارتفع إلى 73.5٪ على أساس سنوي في مايو من 69.97٪ في الشهر السابق.

أردوغان هو السبب

مرة أخرى، وبعد فترة طويلة من الاستقرار، أضرت تصريحات الرئيس التركي بشأن الفائدة والتضخم باستقرار الليرة التركية وبدأت في تسجيل انخفاضات قوية أمام الدولار.

جاءت تصريحات أردوان في وقت سجل فيه معدل التضخم في تركيا أعلى مستوياته في ربع قرن حيث تجاوز 73٪ وسط توقعات باستمرار الارتفاع.

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا ستواصل خفض أسعار الفائدة، وليس رفعها، في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة، وكرر أردوغان تعهده بتعزيز الإنتاج والصادرات والتوظيف من خلال سياسته غير التقليدية المتمثلة في انخفاض أسعار الفائدة.

ووعد مرة أخرى بفائض في ميزان الحساب الجاري من شأنه أن يدفع العملة في النهاية إلى الاستقرار وتهدئة التضخم. وأضاف أن جزءاً من مشكلة (التضخم) هو إصرار بعض المواطنين على الاحتفاظ بمدخراتهم بالعملات الأجنبية، والقسم الآخر استيراد المدخلات بسبب زيادة الإنتاج.

وأضاف الرئيس التركي أن هذه الحكومة لن تزيد أسعار الفائدة، بل على العكس، سنستمر في خفض المعدلات، وحث الأتراك على الاستفادة من القروض منخفضة الفائدة والاستثمار.