استمرت الانخفاضات خلال التداول يوم الخميس، على الرغم من ضعف الاقتصاد الأمريكي بعد انخفاضه من أعلى مستوى له منذ 20 عامًا، مع عدم اليقين بشأن الخطوة التالية لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وبعيدًا عن البيانات الاقتصادية، يبدو أن تركيا تتطلع إلى تحفيز الموقف من خلال اتفاقيات تبادل العملات مع روسيا، بالإضافة إلى التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط ، وهو ما يعتقد المسؤولون أنه قد يجلب أخبارًا سعيدة للمواطنين بعد الزيادات الكبيرة في الأسعار.
يعول المسؤولون الأتراك على الغاز الكامن في شرق البحر الأبيض المتوسط لجلب المزيد من العملات الأجنبية في ظل أزمة حادة في أوروبا بسبب نقص الإمدادات، تزامناً مع الزيادات المتتالية في أسعار الغاز في تركيا، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة في الأسعار. حرق معدلات التضخم في البلاد.
ليرة الآن
في غضون ذلك، لا تزال الليرة التركية تقف بالقرب من أدنى مستوى لها على الإطلاق عند مستويات 18 ليرة دولار، بينما كان الأدنى عند 18.4 دولارًا في 20 ديسمبر، عندما ارتفع التضخم إلى مستويات أعلى بنسبة 36٪.
يتم تداول الليرة التركية خلال لحظات التداول هذه، اليوم الخميس، بانخفاض نسبته 0.4٪، بالقرب من مستويات 18 ليرة دولار.
تراجعت الليرة التركية منذ بداية شهر أغسطس من مستويات 17.7 ليرة إلى المستويات الحالية قرب 18 ليرة للدولار، فيما تراجعت من مستويات 13.1178 ليرة للدولار في نهاية ديسمبر 2022، بانخفاض نسبته 37٪.
يأتي ذلك على الرغم من ضعف حالة الدولار، في حين لا تزال الليرة التركية حتى الآن من أسوأ عملات الأسواق الناشئة أداءً مقابل الدولار، مع تمسك المسؤولين بنموذج الفائدة المنخفضة الذي اعتمده الرئيس رجب طيب أردوغان.
العجز آخذ في الارتفاع
كشفت بيانات البنك المركزي التركي مؤخرا، أن العجز فاق توقعات الخبراء، حيث سجل الحساب الجاري عجزا قدره 3.46 مليار دولار، مقابل توقعات بتسجيل عجز قدره 3.4 مليار دولار، فيما بلغ العجز الفعلي 6.47 مليار دولار. دولار في الشهر السابق.
قبل أيام قليلة صدرت بيانات مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي (يوليو)، والتي سجلت أدنى مستوى لها في أكثر من عامين وتحديداً من يونيو 2022، وتراجعت بيانات المؤشر إلى 46.9 نقطة مقارنة بـ 48.1 نقطة خلال يونيو الماضي. .
انخفض مؤشر الثقة الاقتصادية التركية الأسبوع الماضي إلى مستويات قياسية جديدة، مسجلاً أدنى مستوى له على الإطلاق عند 93.4 نقطة، مقارنة بـ 93.6 نقطة في الشهر السابق.
تراجع مؤشر ثقة الصناعة التحويلية في يوليو الماضي إلى مستويات جديدة متراجعا إلى 103.7 نقطة مقابل 106.4 نقطة خلال الشهر السابق له يونيو 2022.
البحر هو الحل
قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونمز، اليوم الخميس، إن بلاده ستكمل أعمال التنقيب في مياه البحر الأبيض المتوسط في غضون شهرين، مضيفا أن الانتهاء من أعمال الاستكشاف سيكون في غضون 45 إلى 60 يوما.
وأضاف وزير الطاقة التركي أن تركيا ستشارك مواطنينا بأخبار سعيدة إذا حققنا اكتشافات خلال تلك الفترة، ويأتي ذلك في الوقت الذي تتنازع فيه تركيا على الحدود البحرية في البحر المتوسط مع اليونان وقبرص.
يأتي ذلك بعد أن أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملة جديدة للتنقيب عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط ، وأكد أنها ستتم قبالة الساحل التركي وفي المياه الإقليمية التركية، متجنباً أي خلاف مع اليونان وقبرص.
وكان الرئيس التركي قال قبل أيام إن عمليات التنقيب ستجرى في المياه الواقعة تحت سلطتنا، وأكد أن بلاده لا تحتاج إلى إذن من أحد، في إشارة إلى الخلافات مع قبرص واليونان.
تسببت عمليات الحفر السابقة في شرق البحر المتوسط ، وهي منطقة يحتمل أن تكون غنية بالغاز الطبيعي، في سلسلة من الحوادث مع اليونان في صيف عام 2022، ومع قبرص في أكتوبر من نفس العام.
ملخص
أدى انخفاض الليرة بأكثر من النصف عن العام السابق إلى ارتفاع تكلفة كل شيء من الغذاء إلى الطاقة والخدمات ودفع تضخم أسعار المستهلكين إلى 80٪، وهو من أعلى المعدلات في العالم.
يحذر المحللون من أن العملة قد تواجه مزيدًا من الرياح المعاكسة في نهاية هذا العام حيث تحتاج الخزانة والشركات التركية إلى ترحيل ديون السياحة بالدولار التي بدأت في الانخفاض بشكل موسمي.
في الوقت الحالي، يمكن أن تصل واردات تركيا من الطاقة إلى 70 مليار دولار، أو ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما أنفقته البلاد على النفط والغاز العام الماضي.
الاتجاهات المركزية
رفع البنك المركزي التركي توقعاته لمعدلات التضخم في البلاد في عام 2022، بينما ارتفعت معدلات التضخم في اسطنبول إلى ما يقرب من 100٪، وصدرت بيانات التضخم التركية في يوليو.
صدرت بيانات التضخم التركي عن البنك المركزي، والتي كشفت عن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك التركي إلى مستويات 79.6٪، مقابل توقعات بارتفاعه إلى 80.5٪، فيما سجل تضخم خلال مستويات يونيو الماضي 78.62٪.
قال المحافظ المركزي التركي إن تضخم المستهلكين سيتباطأ إلى 19.2٪ في نهاية العام المقبل قبل أن يصل إلى 8.8٪ في عام 2024. والهدف الرسمي للبنك هو 5٪.
رفع البنك المركزي التركي توقعاته للتضخم السنوي لنهاية العام 2023 إلى 19.2٪ من 12.9٪، فيما يتوقع خبراء اقتصاديون ارتفاع التضخم بنسبة 70٪ نهاية العام الجاري.
وقال محافظ البنك المركزي إن بنكه أبقى سعر الفائدة ثابتا عند 14٪ رغم ارتفاع تكلفة المعيشة، وأه سيواصل البنك المركزي اتخاذ خطوات لإدارة أي تطورات غير عادية في القروض التجارية والاستهلاكية التي تراجعت في الآونة الأخيرة.