قبل يوم من قرار الأسعار المرتقب بشدة في تركيا، يبدو أنها في طريقها لتمديد خسائرها بعد اختراق مستويات 16 ليرة / دولار يوم الاثنين.

وتراجعت الليرة التركية خلال تعاملات أمس الثلاثاء، إلى أدنى مستوى لها في 5 أشهر، وتحديداً منذ 21 ديسمبر / كانون الأول الماضي 2022.

ليرة الآن

تنخفض الليرة التركية خلال لحظات التداول هذه، اليوم الأربعاء، بأكثر من 1.5٪، متراجعة إلى مستويات قريبة من 16.4 ليرة دولة، بعد أن هبطت أمس بأكثر من 1٪.

في المقابل، من تراجع الليرة التركية، يبدو أن الأتراك عادوا لتكثيف مشترياتهم من النقود الآمنة مؤخرًا، حيث يتجه الذهب إلى مستويات 1000 ليرة / جرام.

ارتفع الذهب خلال لحظات التداول هذه، اليوم الأربعاء، في نطاق 1.3٪، ووصل إلى مستويات قريبة من 980 جنيهًا للجرام، بمكاسب تجاوزت 12 جنيهًا للجرام.

ارتفع سعر جرام الذهب بالليرة التركية، أمس الثلاثاء، في حدود 2٪، أو ما يعادل مكاسبه في حدود 20 ليرة للجرام.

بينما ارتفع سعر جرام اللهب منذ 15 مايو بنحو 80 جنيها للجرام ارتفاعا من مستويات قرب 900 جنيها للجرام.

تفاقم الديون

وصل ميزان الدين الخارجي قصير الأجل في تركيا إلى مستوى قياسي جديد، حيث وصل إلى 132.3 مليار دولار، بحسب بيانات البنك المركزي التركي.

وبحسب بيانات البنك المركزي التركي، فقد ارتفع رصيد الدين الخارجي قصير الأجل بنسبة 9.9 في المائة في نهاية شهر آذار (مارس) مقارنة بنهاية عام 2022، حيث وصل إلى 132.3 مليار دولار.

بلغ رصيد الدين الخارجي قصير الأجل، المحسوب باستخدام بيانات الدين الخارجي ذات أجل استحقاق سنة واحدة أو أقل، مستوى 181.4 مليار دولار. وبحسب هذه البيانات، فقد تم تسجيل رقم قياسي جديد في ميزان الدين الخارجي.

في مارس الماضي، ارتفع رصيد الدين الخارجي قصير الأجل للبنوك بنسبة 6.9 في المائة إلى 55.1 مليار دولار، في حين زاد رصيد الدين الخارجي قصير الأجل للقطاعات الأخرى بنسبة 10.8 في المائة إلى 47.3 مليار دولار.

تضخم شديد

وسجل المؤشر ارتفاعا قويا ليسجل 57.92 في المئة مقارنة مع التوقعات بارتفاع قدره 46445 خلال ابريل الماضي.

وأظهرت الأرقام الرسمية أن المؤشر ارتفع بنسبة 70٪، في أبريل، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ عقدين.

قفزت الأسعار على أساس شهري، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 7.25٪ في أبريل مقابل مارس السابق، وفقًا لبيانات من معهد الإحصاء التركي.

لمحة

شهدت الليرة التركية انهيارًا حادًا بلغ ذروته في ديسمبر 2022، حيث أعطى الرئيس رجب طيب أردوغان الأولوية للصادرات على استقرار العملة بعد إطلاق سياسة خفض أسعار الفائدة.

وصف أردوغان أسعار الفائدة بأنها أصل كل الشرور، واستخدم سياسة غير تقليدية لمحاولة خفض الأسعار، بما في ذلك عن طريق التدخل في أسواق الصرف الأجنبي.

غير الرئيس التركي قيادة البنك المركزي التركي ثلاث مرات في العامين الماضيين وخفض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة إلى 14 في المائة من 19 في المائة من سبتمبر إلى ديسمبر 2022.

تراجعت الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، مقارنة بما كانت عليه في 21 ديسمبر، إلى مستويات أقل من 18 ليرة / دولار.