تتواصل النجاحات والانطلاقة بفضل الرؤية الطموحة التي تبناها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والتي انعكست بسرعة في جميع جوانب الحياة الاقتصادية في المملكة، وآخرها وليس آخراً طفرة الأرباح من الملك السعودي.

وحقق صندوق الاستثمارات العامة أرباحا بلغت 85.7 مليار ريال خلال عام 2022، مقابل أرباح 76.1 مليار ريال لعام 2022، من خلال عملياته المستمرة.

وحقق الصندوق خلال عام 2022 أرباحا بلغت 221.2 مليار ريال لكنها تضمنت أرباحا استثنائية 145 مليار ريال ناتجة عن بيع شركة سابك (تداول ).

ارتفعت قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة بمقدار 479 مليار ريال بنسبة 23٪ نتيجة إضافة استثمارات جديدة واندماج بنك سامبا مع البنك الأهلي السعودي.

المزيد من الربح

يبدو أن الصندوق السيادي السعودي يتجه إلى جمع مليارات الدولارات كجزء من خطته لتوسيع استثماراته في عدة قطاعات لتحقيق خطة المملكة 2030، والتي تهدف إلى اقتصاد سعودي مرن ومتنوع.

وقالت وكالة بلومبرج إن صندوق الثروة السيادية السعودي يمضي قدمًا في خططه لخفض حصصه في بعض أكبر الشركات في المملكة وجمع مليارات الدولارات لاستثمارات جديدة.

وبحسب النبأ، أجرى صندوق الاستثمارات العامة مؤخرًا محادثات غير رسمية مع البنوك الاستثمارية حول تقليص حيازاته في العديد من الشركات المدعومة من الدولة والتي تتداول في البورصة المحلية.

وقالت مصادر للوكالة إن صندوق الاستثمارات العامة يدرس أيضا خططا لإدراج المزيد من الأصول المملوكة للدولة.

استثمار ضخم

يمتلك الصندوق استثمارات في شركات عبر مجموعة من الصناعات من الشركة السعودية للكهرباء (تداول ) وأكوا باور للمرافق إلى مجموعة تداول القابضة.

كما يمتلك الصندوق حصصاً أغلبية في شركة التعدين السعودية للسلع والبالغة قيمتها 53 مليار دولار، وشركة الاتصالات السعودية البالغة قيمتها 54 مليار دولار.

بالإضافة إلى حصص الصندوق في البنوك، بما في ذلك البنك الوطني السعودي ومصرف الرياض والإنماء، بالإضافة إلى امتلاك 4٪ من أسهم أرامكو (تداول ).

طموح الأمير

وستأتي أي عمليات بيع حصص في الوقت الذي تمضي فيه الرياض قدما في زيادة رأس المال لتنويع اقتصادها بما يتماشى مع طموحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالابتعاد عن النفط.

في قلب هذه الخطة، المعروفة باسم رؤية 2030، يوجد صندوق الاستثمار العام، حيث يضخ مليارات الدولارات في أسواق الأسهم والأصول على مستوى العالم.

على الصعيد الإقليمي، شهدت صناديق الثروة في الشرق الأوسط انخفاضًا في التقييمات وسط تقلبات السوق الأخيرة.

يخطط صندوق الاستثمارات العامة أيضًا لاستثمار 40 مليار دولار محليًا سنويًا حتى عام 2025 والمساعدة في تمويل المشاريع الطموحة، بما في ذلك نيوم – مدينة 500 مليار دولار تهدف إلى جذب صناعات جديدة. محليا.

باع الصندوق حصصًا في شركات من بينها البورصة وكذلك أكوا باور، وجمع 3.2 مليار دولار من خلال بيع جزء من حصصه في شركة الاتصالات السعودية (تداول ).

وقال الصندوق، الذي يرأسه ولي العهد، إنه يريد زيادة أصوله إلى حوالي 1.1 تريليون دولار بحلول عام 2025.