يتعاقب صندوق الاستثمارات العامة السعودي العملاق (صندوق الاستثمار السيادي)، بالإضافة إلى تأسيس وإطلاق شركات جديدة تعمل على تحقيق رؤية المملكة التي يتبناها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وبحسب وكالات الأنباء العالمية، يبدو أن المملكة تقترب من تأسيس شركة الطيران الثانية التي تم الإعلان عنها العام الماضي، إضافة إلى تأسيس شركة جديدة من نوعها في المنطقة.

صفقة بيونغ يانغ

وفقًا للأخبار، يجري صندوق الاستثمارات العامة السعودي محادثات مع بوينج (NYSE) وإيرباص بشأن طلبات شراء حوالي 80 طائرة، وهي أول مشتريات لشركة الطيران الوطنية الجديدة.

وكشفت تقارير غربية أن الصندوق يتطلع لشراء نحو 40 طائرة والحصول على خيارات شراء لعدد مماثل.

يشمل طلب الصندوق السيادي شراء طائرات ذات ممر واحد، ونماذج أكبر ذات بدن عريض قادرة على الطيران لمسافات طويلة، وفقًا للوكالات الدولية.

شركة جديدة

قالت المملكة العربية السعودية العام الماضي إنها ستطلق شركة طيران وطنية ثانية إلى جانب الخطوط الجوية السعودية كجزء من رؤية 2030 لجعل الاقتصاد أقل اعتمادًا على النفط.

في حين أن الشركة الناشئة ستخدم في الغالب العاصمة الرياض، التي تطمح لأن تصبح مركزًا تجاريًا عالميًا ؛ كما ستسعى إلى منافسة أكبر شركات الطيران الخليجية العاملة في قطاع الطيران العالمي

ومن المتوقع أن تقوم شركة الطيران السعودية الجديدة بتعيين البريطاني توني دوجلاس في منصب الرئيس التنفيذي.

استقال دوغلاس الأسبوع الماضي من منصب رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للطيران المملوكة لأبو ظبي، والتي من المرجح أن تتنافس الشركة الناشئة معها على حركة المرور العابرة للقارات.

حلال

أعلن صندوق الاستثمارات العامة اليوم عن إطلاق شركة تطوير المنتجات الحلال التي تهدف إلى الاستثمار في تطوير وتوطين قطاع صناعة المنتجات الحلال في المملكة.

وقال الصندوق، في بيان، إن الشركة ستعمل على رفع كفاءة منظومة القطاع محلياً، والتصدير مستقبلاً لمختلف الأسواق حول العالم، ودعم تطوير المعرفة والابتكار في هذا القطاع الحيوي والمهم.

وأضاف أنه انطلاقا من موقع المملكة العربية السعودية في العالم الإسلامي. تهدف الشركة إلى توحيد الجهود العالمية وجعل المملكة مركزًا عالميًا لنظام صناعة المنتجات الحلال العالمي.

أهداف الحلال

وأشار إلى أن الشركة ستساهم في تمكين الشركات المحلية، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، من النمو والتوسع في أسواق صناعة الحلال العالمية.

وسيعمل على تطوير قطاع صناعة المنتجات الحلال في المملكة، من خلال الشراكة مع الشركات الرائدة في صناعة المنتجات الحلال والغذائية على المستويين المحلي والعالمي، مما سيسهم في إثراء منظومة هذا القطاع الحيوي وخلق العديد من فرص العمل.

وأوضح أن شركة تطوير المنتجات الحلال تهدف إلى توطين المعرفة والتكنولوجيا والابتكار لتطوير المنتجات الحلال، بما في ذلك المواد الغذائية ومستحضرات التجميل والصناعات الدوائية.

ستساهم الشركة في تعزيز الفرص الاستثمارية والاقتصادية للقطاع، من خلال تقديم العديد من الخدمات والاستشارات المتخصصة.

ستمكن الشركة صندوق الاستثمارات العامة والشركات التابعة له من الحصول على العديد من فرص التعاون والاستثمار في أسواق القطاع العالمي.

رؤية 2030

وأوضح الصندوق أن تأسيس الشركة يأتي تماشياً مع استراتيجيتها التي تركز على تطوير وتمكين قدرات القطاعات الحيوية.

يشمل قطاع السلع الاستهلاكية والتجزئة، وقطاع الأغذية والزراعة، مما يساهم في تحسين الميزان التجاري وتوطين الصناعة وتطويرها.

وذلك للمساهمة في تنويع الاقتصاد ونمو الناتج المحلي غير النفطي لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.