على عكس الانخفاضات العنيفة في سوق الأسهم خلال الجلسات الماضية، نجح المؤشر العام في تسجيل انتعاش مفاجئ خلال تداولات اليوم الثلاثاء.

دخلت معظم الأسهم السعودية في موجة شبه جماعية من الصعود الجماعي، بعد عمليات تصحيح الأسعار التي دفعت إلى التخلي عن مستويات 10000 نقطة.

وبانتهاء التعاملات، أمس الاثنين، ولأول مرة منذ أكثر من 20 شهرًا، وتحديداً منذ أبريل 2022، انخفض المؤشر العام للسوق السعودي (تداول) إلى ما دون مستويات 10.000 نقطة.

يشار إلى أن المؤشر العام للسوق السعودي “تداول” جرى تداوله بالقرب من مستويات 14 ألف نقطة، وهو الأعلى منذ أكثر من عقد، خلال شهر مايو الماضي.

السوق الآن

ارتفع المؤشر العام للسوق الرئيسي، TASI، بأكثر من 2٪، ووصل إلى مستويات قريبة من 10230 نقطة، بمكاسب تجاوزت 200 نقطة، بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى مستويات أعلى بلغت 10300 نقطة.

وجاء ارتفاع المؤشر وسط زخم كبير في التعاملات تجاوز حجم التداول الإجمالي، أمس الاثنين، وبلغت قيم التداول قبل أكثر من ساعة من انتهاء التعاملات قرابة 4.5 مليار ريال بعد التعامل مع 450 مليون سهم.

وجاء ارتفاع المؤشر وسط زيادات شبه جماعية في الأسهم، حيث تم تغطية أسعار حوالي 185 ورقة مالية باللون الأخضر، فيما انخفضت أسعار حوالي 23 ورقة مالية فقط، وظلت أسعار 9 أوراق مالية دون تغيير.

مخزون كبير

وارتفعت أسهم الوافد الجديد أمريكانا في اليوم الثاني للتداول في السوق السعودي بأكثر من 10٪، حيث تجاوزت تعاملات 1.1 مليار ريال، لتصل إلى مستويات 3 ريالات للسهم.

وارتفعت أسهم الراجحي في حدود 4٪، لتصل إلى مستويات قريبة من 75 ريالا للسهم الواحد، بتداولات بلغت نحو 310 ملايين ريال، بعد التعامل مع 4.2 مليون سهم من خلال 10.7 ألف صفقة.

وارتفعت أسعار أسهم شركة النفط العملاقة أرامكو (تداول ) 1.5٪ إلى مستويات 30.7 ريال، فيما ارتفعت أسهم (سابك) السعودية للصناعات الأساسية (تداول)، وسابك للمغذيات (تداول) بنفس النسبة، في نطاق 1.7٪، إلى مستويات 81.2 ريال و 135 ريال. مستقيم.

وقفزت أسهم بنك الإنماء (تداول) بنسبة 5.5٪ إلى مستويات 32.3 ريال، فيما ارتفعت أسهم البنك الأهلي السعودي (تداول) بنسبة 2٪ إلى مستويات 49.2 ريال، وشركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات. وارتفعت أسهم (تداول) بنسبة 4٪ ومجموعة تداول السعودية القابضة (تداول). ) بنسبة 6٪.

أسباب التصحيح

التوقعات تشير إلى أن البنك المركزي السعودي سيتخذ قرارا برفع أسعار الفائدة خلال الأسبوع الحالي بالتفاعل مع قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب، ومن المرجح حسب التوقعات أن تكون الزيادة في حدود 50 نقطة أساس. .

أرجع مختصون ماليون ملامح ندرة السيولة في القطاع المالي والمصرفي السعودي، والتي تبرز من خلال زيادة الطلب على القروض مقابل نمو الودائع وتضاؤل ​​حركة التدفقات المالية المتداولة في الأسواق المالية المحلية، إلى تداعيات رفع أسعار الفائدة وزيادة سعر الفائدة على السايبور.

ويقول خبراء السوق إن ارتفاع سعر الفائدة عزز الحاجة إلى السيولة للأدوات المالية التي تجذب الأموال المدخرة، حيث ارتفع العائد على الصكوك بشكل كبير، مما أعطى الصكوك 8 في المائة أو أكثر، الأمر الذي يجذب جزءا كبيرا من السيولة.

أكد المستشار الاقتصادي والأكاديمي الدكتور سعود المطير أن ارتفاع معدل السيبور عامل بارز في ندرة السيولة، حيث أن نمو القروض (الطلب على القروض) أعلى من نمو الودائع.