لأول مرة منذ أكثر من 20 شهرًا، وتحديداً منذ أبريل 2022، يتداول السوق السعودي دون مستوى 10000 نقطة، حيث استمرت موجة الانخفاضات العنيفة التي اجتاحت السوق خلال الأسابيع الماضية.

يشار إلى أن المؤشر العام للسوق السعودي “تداول”، جرى تداوله بالقرب من مستويات 14 ألف نقطة، وهو الأعلى منذ أكثر من عقد، خلال شهر مايو الماضي.

هبوط حاد

انخفض المؤشر العام للسوق السعودي خلال تداولات اليوم الاثنين بأكثر من 180 نقطة بما يعادل 1.75٪، متراجعا إلى مستويات 9960 نقطة وهو الأدنى منذ أبريل 2022.

وجاء تراجع المؤشر وسط تداولات هزيلة لم تتجاوز 3 مليارات ريال، بالنظر إلى أن أسهم أمريكانا وحدها تستحوذ على نحو 335 يوم تداول، بقيمة 830 مليون ريال.

وتم حتى الآن التعامل مع قرابة 360 مليون سهم بقيمة 2.8 مليار ريال، من خلال تنفيذ نحو 220 ألف صفقة، بعد أقل من ساعتين من التداول يوم الاثنين.

195 سهمًا أحمر

خلال هذه اللحظات، كانت أسعار حوالي 195 ورقة مغطاة باللون الأحمر، فيما ارتفعت أسعار حوالي 14 ورقة، فيما بقيت أسعار حوالي 7 أوراق دون تغيير عن إغلاق الأحد دون تغيير.

وتراجعت الأسهم الرئيسية، حيث تراجعت أسهم سبكيم العالمية، وشركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات (تداول) بنسبة 6٪ إلى مستويات 31 ريالاً، وتراجع سهم مصرف الراجحي (تداول ) 2.6٪ إلى مستويات 72.3 ريال، وأسهم أرامكو (تداول ) نزل 1.7٪ إلى مستويات 30.3 ريال.

وتراجعت أسهم شركة الاتصالات السعودية (تداول ) 1.4٪ إلى مستويات 36.2 ريال، وتراجعت أسهم شركة سابك (تداول) بنسبة 2.4٪ إلى مستويات أقل من 80 ريالًا، وتراجعت أسهم البنك الأهلي السعودي (تداول ) 1.2٪ إلى مستويات 47.3 ريال. . وتراجع سهم بنك الرياض (تداول) بنسبة 5٪ إلى مستويات أقل من 30 ريالاً.

لماذا تنخفض الأسواق

التوقعات تشير إلى أن البنك المركزي السعودي سيتخذ قرارا برفع أسعار الفائدة خلال الأسبوع الحالي، استجابة لقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب.

أرجع مختصون ماليون ملامح ندرة السيولة في القطاع المالي والمصرفي السعودي، والتي تبرز من خلال زيادة الطلب على القروض مقابل نمو الودائع وتضاؤل ​​حركة التدفقات المالية المتداولة في الأسواق المالية المحلية، إلى تداعيات رفع أسعار الفائدة وزيادة سعر الفائدة على السايبور.

ويقول خبراء السوق إن ارتفاع سعر الفائدة عزز الحاجة إلى السيولة للأدوات المالية التي تجذب الأموال المدخرة، حيث ارتفع العائد على الصكوك بشكل كبير، مما أعطى الصكوك 8 في المائة أو أكثر، الأمر الذي يجذب جزءا كبيرا من السيولة.

أكد المستشار الاقتصادي والأكاديمي الدكتور سعود المطير أن ارتفاع معدل السيبور عامل بارز في ندرة السيولة، حيث أن نمو القروض (الطلب على القروض) أعلى من نمو الودائع.

الفائدة تستنزف الأسواق

يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اجتماعا يومي 13 و 14 ديسمبر المقبل لبحث مصير أسعار الفائدة في ظل العمل على مواجهة معدلات التضخم المرتفعة في الولايات المتحدة الأمريكية.

لا يستبعد البعض الآن حدوث تحول في سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي حيث من الممكن حدوث زيادة بنسبة 0.75٪ الأسبوع المقبل بدلاً من 0.50٪ التي كانت الأسواق تعلق آمالها عليها – بعد البيانات القوية حول الخدمات والوظائف والأجور.

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، اليوم الأحد، إن البنوك المركزية حول العالم رفعت أسعار الفائدة بشكل مفرط لمواجهة معدلات التضخم.