تلقى الاقتصاد السعودي دفعة جديدة يوم الاثنين، جاءت بين النتائج الفعلية لموازنة المملكة التي تؤكد نجاح المملكة في التغلب على أزمات العاصفة التي اجتاحت الاقتصاد العالمي، والتوقعات الإيجابية التي تراها المؤسسات الدولية بشأن الاقتصاد السعودي.

أعلنت وزارة المالية، اليوم، عن تقرير عن أداء الموازنة العامة للدولة للأشهر التسعة الأولى من عام 2022، كشف عن وجود فائض في الربع الثالث وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2022 بشكل عام.

أظهرت بيانات رسمية فائضا بالموازنة بلغ 149.5 مليار ريال، بإيرادات بلغت 950.2 مليار ريال، ونفقات 800.7 مليار ريال.

وسجلت الميزانية السعودية في الربع الثالث وحده فائضا بنحو 14.14 مليار ريال في الربع الثالث من عام 2022، بعد أن سجلت إيرادات بنحو 301.87 مليار ريال، مقابل مصاريف بنحو 287.73 مليار ريال.

وبلغ إجمالي الإيرادات الفعلية للأشهر التسعة الأولى 950.2 مليار ريال، بزيادة بنحو 36٪ عن الأشهر التسعة الأولى من عام 2022.

وبلغت الإيرادات النفطية في الأشهر التسعة الأولى 663.09 مليار ريال، فيما بلغت الإيرادات غير النفطية 287.11 مليار ريال.

الإنفاق الرأسمالي

وبحسب بيانات وزارة المالية، بلغ حجم الإنفاق الرأسمالي الفعلي وفق ميزانية الربع الثالث من العام الجاري نحو 40.5 مليار ريال، مقابل نحو 27.2 مليار ريال للفترة نفسها من العام الماضي.

وشكلت المصروفات الرأسمالية حوالي 14.1٪ من إجمالي المصروفات الفعلية للفترة بينما قدرت بنحو 12.7٪ عن نفس الفترة من العام الماضي.

وتشير التقديرات إلى أن حجم الإنفاق الرأسمالي الحكومي في المملكة العربية السعودية المعتمد في موازنة العام الحالي يبلغ نحو 92 مليار ريال، أي أن 99.2٪ من المقدر للعام أنفق، بعد أن أنفق 91.3 مليار ريال خلال التسعة الماضية. الشهور.

ويشمل الإنفاق الرأسمالي على برامج تحقيق الرؤية، والمخصصات لتنفيذ المشاريع الكبرى، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية في قطاع الخدمات البلدية، وقطاعي الصحة والتعليم وغيرها.

ويقدر حجم المصروفات الرأسمالية لكل من صندوق الاستثمارات العامة وكذلك تخصيص الموازنة العامة للدولة خلال العام الجاري بما بين 242 مليار ريال، منها 92 مليار ريال مخصصة للموازنة، كما وكذلك ما بين 150 مليار ريال من صندوق الاستثمارات العامة.

الدين العام

ارتفع الدين العام للسعودية بنهاية الربع الثالث من العام الجاري إلى 971.8 مليار ريال، مقابل نحو 966.5 مليار ريال في نهاية الربع السابق (الربع الثاني)، ونما الدين العام السعودي بنحو 0.5. ٪ من نهاية الربع السابق.

تهدف المملكة العربية السعودية إلى تثبيت الدين العام خلال السنوات الثلاث المقبلة، بدءًا من موازنة العام الحالي 2022، لتكملة جهود الحكومة في تعزيز كفاءة الإنفاق وتحقيق أهداف الانضباط المالي.

توقعات البنك الدولي

توقع البنك الدولي، اليوم الاثنين، أن ينمو الاقتصاد السعودي بنسبة 8.3٪ هذا العام، والنمو المتوقع من قبل البنك أعلى من توقعات صندوق النقد الدولي (7.6٪) وتوقعات الحكومة السعودية التي تبلغ. إلى 8٪.

من المتوقع أن يسجل رصيد الميزانية فائضًا بنسبة 6.8٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022 – وهو أول فائض يُسجل في تسع سنوات – مدفوعًا بارتفاع عائدات النفط، وفقًا للبنك الدولي.

توقع البنك الدولي تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي السعودي إلى 8.3٪ في 2022 قبل أن ينخفض ​​إلى 3.7٪ و 2.3٪ في 2023 و 2024 على التوالي.

ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع عائدات النفط إلى تعويض فاتورة الواردات الكبيرة على مراحل، مما يؤدي إلى فائض كبير في الميزان الخارجي بنسبة 18.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022.