نجح في تمديد مكاسبه الأخيرة مقابل العملة الأمريكية والعملة الأوروبية () ليقفز إلى أعلى مستوى له منذ سبع سنوات، وتحديداً منذ نهاية مايو 2015.
وبحسب بيانات البنك المركزي الروسي، فقد تم تخفيض سعر الصرف الرسمي من 21 يونيو، حيث كان سعر الصرف الساري للدولار 56.17 روبل، وبالنسبة لليورو 58.80 روبل.
يتزامن هذا مع بعض المكالمات من الداخل الروسي، والتي ترى أن الروبل يجب أن يرتفع إلى مستويات أعلى من المستويات الحالية، وتحديداً بالقرب من المستويات بين 80/70 روبل للدولار.
ارتفاع هائل
قفز الروبل الروسي في بداية تداول العملات في بورصة موسكو يوم الثلاثاء مقابل الدولار واليورو بأكثر من 2٪ مقابل كلا العملتين مقارنة بإغلاق الجلسة السابقة يوم الاثنين.
انخفض سعر الدولار أمام العملة الروسية، حيث وسع الروبل مكاسبه خلال لحظات التداول هذه اليوم الثلاثاء بنسبة 2.5٪، ليصل إلى مستويات 54.2198 روبل دولار.
انخفض سعر اليورو خلال لحظات التداول هذه، اليوم الثلاثاء، إلى مستويات قريبة من 57.5 روبل، متجاوزًا أدنى مستوى له منذ مايو 2015.
تطور الأسعار خلال عام 2022
عندما اندلعت الحرب الروسية في 24 فبراير، كان الروبل الروسي يتداول بالقرب من مستويات 84 روبل للدولار، وبعد 4 أشهر من الغزو، ارتفع الروبل بنحو 35٪، وفقًا لأسعار اليوم.
وقفز الروبل الروسي خلال شهر يونيو مقابل الدولار الأمريكي من مستويات 61.5 ألف روبل للدولار نهاية مايو الماضي إلى المستويات الحالية، بزيادة بنحو 12٪.
من ناحية أخرى، ارتفع الروبل مقابل الدولار منذ انخفاضه إلى أدنى مستوى له على الإطلاق بعد الغزو الروسي لأوكرانيا بنسبة 68٪، منخفضًا من مستويات 158.3 روبل للدولار إلى مستويات 54.2 روبل دولار.
أنهت العملة الروسية معاملات 2022 عند مستويات 74.6539 روبل للدولار، ما يعني أن الروبل ارتفع بأكثر من 268٪ منذ بداية العام، ليصبح العملة الأفضل أداءً مقابل الدولار الأمريكي خلال عام 2022.
يتجاوز المطلوب
قال النائب الأول لرئيس وزراء الاتحاد الروسي أندريه بيلوسوف إن العملة الوطنية للاتحاد الروسي أصبحت الآن أقوى من اللازم، والمعدل الأمثل هو 70-80 روبل لكل دولار.
قال البنك المركزي إن استهداف سعر الصرف يحمل مخاطر على الاقتصاد، وأشار نائب رئيس البنك المركزي أليكسي زابوتكين إلى أن إنشاء سعر صرف ثابت يعني التخلي عن سياسة نقدية مستقلة لصالح الدولة التي ترتبط عملتها بالروبل.
وأضاف نائب رئيس البنك المركزي خلال اجتماع لجنة مجلس الدوما للموازنة والضرائب أن استهداف سعر الصرف يحمل مخاطر على الاقتصاد الروسي وسيادة سياسته الاقتصادية.
وقال زابوتكين “أي أفكار حول استهداف المسار، إذا تم تنفيذها، ستؤدي حتما إلى انخفاض في فاعلية السياسة الاقتصادية المتبعة وفقدانها لسيادتها”.