لأول مرة منذ عامين، تأكدت أنباء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية، وتأتي الزيارة في وقت محموم عالميًا، خاصة في الولايات المتحدة التي تعاني من ارتفاع الأسعار والتضخم. اقتربت من مرحلة “اثنين أو اثنين” بعد أن سجلت ارتفاعا بنسبة 9.1٪ على أساس سنوي أمس، إلى جانب التوترات العالمية الناشئة بسبب تشكيل معسكر غربي بقيادة أمريكا والدول الغربية، ومعسكر شرقي يضم روسيا. والصين وبعض الدول الأخرى.

ضد من .. القلق من اليد العليا للسعودية

وسط كل هذا، تتبنى المملكة العربية السعودية، صاحبة الصوت الأهم في العالم من حيث إنتاج النفط، الحياد، وهو ما يأمل بايدن تغييره خلال زيارته للمملكة ومحادثاته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد. بن سلمان، وكذلك ما تخشى روسيا حدوثه. أعرب بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم روسيا، عن مخاوفه من حدوث تغيير في الاتجاه السعودي تجاه روسيا، بعد زيارة بايدن المرتقبة.

ويسعى بايدن أيضًا إلى زيادة إنتاج النفط العالمي لمساعدة الاقتصاد الأمريكي على خفض أسعار الوقود للمساعدة في خفض التضخم الذي يبتعد عن الأهداف الرسمية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

السعودية وإسرائيل .. التطبيع حلم بايدن

وظهر بايدن أمس في مقابلة تلفزيونية على قناة إسرائيلية وسئل عن توقعاته بشأن حدوث “تطبيع” في العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وجاء رد بايدن مؤكدًا أن ذلك سيستغرق وقتًا طويلاً.

وأضاف أن تعميق العلاقات بمفهوم القبول المتبادل والتعاون والعمل في مختلف المجالات أمر منطقي من وجهة نظره الشخصية.

الاتفاقات في زمن ترامب

تناولت تقارير إسرائيلية في الأسابيع الأخيرة توقعات بأن بايدن سيسعى إلى جر مسار العلاقات بين السعودية وإسرائيل إلى التطبيع في إطار الجهود الأمريكية لتوسيع مظلة التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، بعد “اتفاقات إبراهيم” جمعت الإمارات والبحرين والسودان عام 2022 برعاية أمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، كما اتفق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما.