لم يتغير شيء .. ظل الوضع كما هو مع الدعم القوي للدولار الأمريكي بعد بيانات البطالة والتضخم الأسبوع الماضي جنبًا إلى جنب مع بيانات أسعار المنتجين.
تدفقت هذه البيانات في اتجاه واحد … المزيد من التشديد وإعادة تسعير الفائدة من 50 نقطة أساس إلى 75 نقطة، وقد يراها البعض على أنها 100 نقطة أساس، لكن الشعلة مع ذلك ارتفعت خلال تداولات يوم الاثنين.
ارتفع يوم الاثنين، مدعومًا بالشراء بعد انخفاض حاد في الجلسة السابقة ووقف ارتفاع الدولار، على الرغم من أن رفع سعر الفائدة الوشيك من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي حد من جاذبية الذهب.
الذهب الآن
ارتفعت العقود الفورية للدولار الأمريكي اليوم، ضمن 10 دولارات، إلى 1،654.12، قبل تقليص بعض تلك المكاسب نزولًا إلى مستويات 1،650.06، مرتفعًا بنسبة 0.4٪.
ارتفعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر خلال تعاملات اليوم الاثنين في نطاق 6.5٪ أو 0.38٪ إلى مستويات 1655 دولار للأوقية، بعد أن وصلت في وقت سابق إلى مستويات قريبة من 1660 دولار للأوقية.
الدولار الآن
في المقابل، تعززت مكاسب الذهب من خلال الانخفاضات، حيث انخفض المؤشر القوي مقابل سلة من العملات الرئيسية من 20 عامًا إلى مستويات قريبة من 113 نقطة.
انخفض مؤشر الدولار بشكل طفيف إلى مستويات 112.8 نقطة قبل أن يقلص خسائره ليصل إلى مستويات 113.1 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية خلال لحظات تداول يوم الاثنين.
يأتي ذلك بالتزامن مع صعود أكبر وزن نسبي في المؤشر، والذي يمثل 56٪ من مؤشر الدولار، حيث ارتفع بنسبة 0.2٪ إلى مستويات 0.9737.
ارتفع الجنيه وسط أنباء عن دعوات للمطالبة باستقالة رئيسة الوزراء البريطانية ليز تروس، ليقفز أكثر من 1٪، بينما ارتفع بنسبة 0.7٪ إلى مستويات 0.62.
ماذا حدث
عمقت أسعار الذهب خسائرها إلى أكثر من 28 دولارًا في نهاية تعاملات اليوم الجمعة، وسط توقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيوافق على زيادة كبيرة في سعر الفائدة الأمريكية.
تعرض المعدن النفيس لضغوط شديدة بسبب الاتجاه التصاعدي في أداء الدولار والعوائد الأمريكية، مسجلاً خسائر أسبوعية حادة تجاوزت 60 دولارًا.
يوم الجمعة الماضي، انخفض سعر العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1.7٪، أو 28.1 دولارًا، ليسجل 1648.9 دولارًا للأوقية.
خلال الأسبوع الماضي، فقد الذهب حوالي 3.5٪ من قيمته، أي ما يعادل 60.4 دولارًا، وانخفض السعر الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 1.3٪، أو 21.83 دولارًا، ليصل إلى 1644.54 دولارًا للأوقية.
اتجاهات الأسعار
أظهرت بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفاعًا أكثر من المتوقع في سبتمبر، مما يشير إلى تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي للموافقة على رفع سعر الفائدة للمرة الرابعة على التوالي وسط توقعات ب 75 نقطة أساس في الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر.
على الرغم من أن الذهب كان يُنظر إليه تاريخيًا على أنه تحوط ضد التضخم والاضطراب الاقتصادي، فإن ارتفاع أسعار الفائدة للسيطرة على ارتفاع الأسعار يقلل من جاذبية السبائك، حيث لا تدر أي فائدة.
يتوقع محللو ANZ أن تنخفض أسعار الذهب إلى 1600 دولار للأوقية بنهاية العام، وسط تشديد السياسة النقدية والدولار الأقوى.
رأي بايدن في الدولار
قال الرئيس جو بايدن إنه “غير قلق” بشأن قوة الدولار الأمريكي، في تصريحات يمكن أن تزيد من إضعاف الين والجنيه الإسترليني واليورو بعد انخفاضها إلى 32 و 38 وأكثر من 20 عامًا.
يأتي ذلك على خلفية تباين السياسة النقدية بين الولايات المتحدة واليابان، فيما فشلت محاولات البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا لإنقاذ اليورو والجنيه الإسترليني حتى الآن، حيث انخفض الأول إلى ما دون معدل التكافؤ، في حين أن الجنيه الاسترليني يقترب من مواجهة نفس المصير.
وقال بايدن للصحفيين في غرب ولاية أوريغون عندما سئل عن الدولار “لست قلقا بشأن قوة الدولار .. أنا قلق بشأن بقية العالم.” وأضاف الرئيس الأمريكي جو بايدن أن “المشكلة تكمن في عدم وجود نمو اقتصادي وسياسة سليمة في دول أخرى وليست دولتنا”.