ارتفعت أسعار المعدن الأصفر خلال لحظات التداول هذه يوم الخميس، في المقابل، الذي يحلق بالقرب من أعلى مستوياته منذ 20 عامًا، لم يتراجع.

وبعد التحرك الذي توقعه العديد من المراقبين بشأن زيادة الأسعار بمقدار 75 نقطة، ينتظر الدولار والأسواق الخطوة التالية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي لم يستبعد تكرار الزيادة السابقة.

السوق الآن

خلال لحظات التداول هذه اليوم الخميس، قفز بأكثر من 13 دولارًا أو 0.8٪ إلى مستويات قريبة من 1832 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع الذهب في وقت سابق إلى مستويات قريبة من 1.840 دولارًا للأوقية.

من ناحية أخرى، لم يهبط الدولار عن مرتفعاته، حيث استمر مؤشر الدولار خلال لحظات التداول هذه اليوم الخميس، بالقرب من أعلى مستوى له منذ ما يقرب من 20 عاما، وتحديدا منذ عام 2002.

ارتفع مؤشر الدولار الرئيسي الآن مقابل سلة من العملات الرئيسية في حدود 0.1٪، ووصل إلى مستويات قريبة من 105.28 نقطة، بعد انخفاضات طفيفة عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي، لكن احتمال تكرار الزيادة السابقة في أسعار الفائدة حافظ على شهية المستثمرين تجاه الدولار.

من ناحية أخرى، استمرت لمدة 10 سنوات، تم خلالها تداول لحظات التداول اليوم الخميس بالقرب من أعلى مستوياتها في أكثر من 11 عامًا، وتحديداً منذ يناير 2011.

بلغ العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات 3.381٪، بزيادة قدرها 0.058 نقطة. في المقابل، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى أعلى مستوى له منذ عام 2007، حيث وصل إلى 3.3٪.

توقعات باكلي

توقع بنك باركليز (LON) رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في يوليو، بعد زيادة قوية هذا الشهر.

وقال باركليز في مذكرة جديدة “نتوقع الآن عودة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه يوم 27 يوليو”.

أرجع باركليز توقعاته إلى وجود إشارات على أن الاستهلاك والسوق المحلية في الولايات المتحدة في حالة تباطؤ في الوقت الحالي.

توقع بنك باركليز بشكل صحيح قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع الأربعاء، بعد تسارع التضخم إلى أعلى مستوى له في 41 عامًا.

قد تتكرر

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إنه لا يتوقع قرار رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس كالمعتاد، لكنه لم يستبعد تكرار الأمر الشهر المقبل للسيطرة على التضخم.

وقال باول في مؤتمر صحفي عقب اجتماع السياسة النقدية “من الواضح أن رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس كان مرتفعًا بشكل استثنائي، ولا أتوقع أن تكون هذه الزيادة طبيعية”.

لكن باول أشار إلى أنه من المرجح أن يناقش بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة بمقدار 50 أو 75 نقطة أساس في اجتماعه في يوليو.

وأوضح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن البنك لديه الأدوات اللازمة للتعامل مع التضخم المتسارع، مشيرًا إلى أن وتيرة ارتفاع الأسعار أصبحت قوية بشكل غير طبيعي.

وأشار باول إلى أن جزءًا كبيرًا من التضخم في الولايات المتحدة لا يخضع لسيطرة الاحتياطي الفيدرالي، حيث أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى رفع أسعار الوقود والسلع إلى مستويات قياسية، وهو ما لا تستطيع السياسة النقدية التعامل معه.

ماذا حدث

رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وهي أكبر زيادة منذ عام 1994 لوقف تسارع التضخم، وقالت لجنة السوق المفتوحة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إنها رفعت سعر الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 1.5 و 1.75٪.

جاء القرار بموافقة غالبية أعضاء لجنة السوق المفتوحة، باستثناء استير جورج التي صوتت لصالح رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. وتوقع أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي وصول سعر الفائدة إلى 3.4٪ نهاية العام الجاري، مقارنة بالتقديرات الصادرة في مارس الماضي عند 1.9٪.

توقع مسؤولو البنك أن يصل سعر الفائدة إلى 3.8٪ العام المقبل، مقارنة بالتقديرات السابقة عند 2.8٪، قبل أن يبدأ سعر الفائدة في الانخفاض بحلول عام 2024 عند 3.4٪.