ارتفع الدين الخارجي لمصر بنسبة 5.5٪ في الربع الرابع من العام الماضي 2022، ليصل إلى 162.9 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2022، مقارنة بـ 154.9 دولارًا في نهاية سبتمبر، وفقًا للبيانات المركزية.

|

|

قفز الدين الخارجي المصري بقوة في الربع الأخير

ارتفع الدين المصري بمقدار 8 مليارات في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022. وبالمقارنة بنهاية عام 2022 (145.5 مليار دولار)، ارتفع الدين الخارجي لمصر بنسبة 11.9٪ خلال عام 2022، بزيادة قدرها 17.4 مليار دولار.

وانخفضت المديونية الخارجية بشكل طفيف في الربعين الثاني والثالث من العام الماضي قبل أن تنتعش في الربع الأخير. خلال عام 2022، اضطرت مصر إلى تحويل جزء من ديونها المحلية إلى الديون الخارجية بعد خروج الأجانب من سوق الدين الحكومي مع اندلاع حرب أوكرانيا ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة. ونتيجة لذلك، تم سحب أكثر من 20 مليار دولار من الدين المحلي، عوضته الحكومة بالحصول على 13 مليار دولار من الودائع لدى البنك المركزي من كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر.

لماذا تراجع الدين الخارجي قبل أن يرتفع بقوة

اتفقت مصر في الربع الأخير من العام الماضي مع صندوق النقد الدولي على الحصول على قرض قيمته 3 مليارات دولار يوزع على 46 شهرًا، وسبق أن صرفت القسط الأول البالغ 347 مليون دولار.

ولم توضح بيانات حكومية السبب الرئيسي لارتفاع الدين الخارجي المصري، بينما أرجعت التراجع في الربعين الثاني والثالث إلى انخفاض قيمة العملات الأخرى التي تقترض بها مصر، مثل اليوان مقابل الدولار. الركود والبطالة.

انخفض الدولار، الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى 103.5 نقطة في نهاية ديسمبر، مقابل 112.12 نقطة في نهاية سبتمبر.

وسجل الحساب المالي والرأسمالي لمصر عجزا قدره 1.6 مليار دولار خلال نفس الفترة، وهو الرصيد الذي يعكس تحركات الاستثمار وتدفقات الديون إلى مصر.

الوضع الاقتصادي في مصر

يشار إلى أن مصر قررت رفع 200 نقطة أساس ليرتفع سعر الفائدة على الودائع إلى 18.25٪ وعلى الإقراض إلى 19.25٪، فيما سجل معدل التضخم الأساسي 40.262٪ ومعدل التضخم العام 31.932٪، بحسب بيانات البنك المركزي.