قال وزير المالية المصري محمد معيط، اليوم الأحد، إن الحكومة المصرية تنتهج سياسات نقدية صارمة للحد من التضخم بسبب مرور العالم بأزمات متتالية، مضيفا أن كورونا وسلاسل التوريد والحرب الروسية أثرت على تدفقات الاستثمار العالمية.

وأضاف الوزير أنه للخروج من هذه الصدمات والتداعيات، تم اتباع سياسات نقدية صارمة للحد من التضخم في ظل هذه التداعيات العالمية. فترة صعبة.

قرض الصندوق

أكد د. محمد معيط وزير المالية أن الدفعة الأولى من قرض صندوق النقد الدولي والبالغة 750 مليون دولار يتوقع صرفها خلال الشهر الجاري.

وأضاف المصري، اليوم الأحد، أن مصر توصلت إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لبرنامج إصلاحي بقيمة 3 مليارات دولار لمدة أربع سنوات.

وقال الوزير إن الاتفاقية توفر القدرة على الحصول على تمويل إضافي بقيمة مليار دولار من خلال صندوق الصمود والاستدامة، كما ستسمح الاتفاقية بالحصول على حزمة تمويل خارجي إضافية بقيمة 5 مليارات دولار، من خلال مؤسسات التمويل.

الدين الخارجي 80 مليار دولار

أكد د. محمد معيط وزير المالية أن حجم الدين الخارجي للموازنة العامة للدولة من المتوقع أن يرتفع إلى 80 مليار دولار بنهاية العام المالي الحالي.

توقع محمد معيط وزير المالية ارتفاع الدين الخارجي على الموازنة العامة للدولة إلى 80 مليار دولار بنهاية يونيو المقبل.

وأوضح معيط أن “الدين سيتأثر بالتأكيد بسعر الصرف. فالدين الخارجي على الموازنة العامة للدولة 79.5 مليار دولار، وهو دين يتم تمويله من الموازنة العامة للدولة، وليس كله من خارج الدولة”. دَين.”

وأضاف أن هناك دين بالعملة الصعبة ولكن ليس للعالم الخارجي، وبالتالي يتم دفعه بالجنيه، وبالتالي يتأثر الدين بسعر الصرف.

أعلن البنك المركزي المصري، الأسبوع الماضي، طرح أذون خزانة لأجل عام واحد بقيمة 990 مليون دولار في الخامس من ديسمبر، وأضاف البنك أن التسوية ستكون في 6 ديسمبر.

رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لحجم الدين المصري بنهاية عام 2022 من 142 مليار دولار في أبريل الماضي إلى 172.1 مليار دولار حسب توقعاته في أكتوبر للناتج المحلي الإجمالي ونسبة الدين الخارجي، وهو ما يعني زيادة بنحو حوالي. 30 مليار دولار.

تطور الدين الخارجي

أظهرت بيانات الدين الخارجي المنشورة على موقع البنك المركزي تفاصيل تراجع الدين الخارجي لمصر خلال الربع الرابع من العام المالي الماضي 2022-2022 لأول مرة في 9 أشهر.

انخفض إجمالي الدين الخارجي لمصر بنحو 2.1 مليار دولار خلال الربع الرابع من العام المالي الماضي، ليسجل 155.7 مليار دولار نهاية يونيو، مقابل 157.8 مليار دولار نهاية مارس الماضي، وهو أكبر انخفاض في القيمة منذ سنوات.

ويعزى تراجع الدين الخارجي إلى تراجع القروض طويلة الأجل بمقدار 2.270 مليار دولار خلال الربع الأخير من العام المالي الماضي، مقابل زيادة طفيفة في القروض قصيرة الأجل بمقدار 178 مليون دولار.

انخفض إجمالي حجم الدين طويل الأجل إلى حوالي 129.1 مليار دولار في نهاية يونيو الماضي، مقارنة بـ 131.4 مليار دولار في نهاية مارس الماضي، بينما ارتفع الدين قصير الأجل بمقدار 187 مليون دولار في نهاية يونيو الماضي، ليسجل 26.6 دولارًا. مليار دولار في نهاية يونيو، مقابل 26.4 مليار دولار في نهاية مارس.

المبادرات المركزية

أكد د.محمد معيط وزير المالية أنه سيتم توفير 5.5 مليار جنيه إضافية لدعم المصدرين والمنتجين، حيث تم تقديم إعفاءات للقطاعات الصناعية من ضريبة العقارات لمدة 5 سنوات تصل إلى حوالي 4.5. مليار جنيه.

وأضاف وزير المالية أنه تم سداد 37.5 مليار جنيه على أكثر من 2500 شركة مصدرة خلال العامين ونصف العام الماضيين، وأن خزينة الدولة تتحمل إعفاء القطاع الخاص من 4.5 مليار جنيه ضريبة عقارية و 6 مليارات جنيه للتوفير. كهرباء.

وأضاف وزير المالية خلال المؤتمر الثامن للرؤساء التنفيذيين أن الحكومة تناقش مع مجتمع الأعمال الوصول إلى آليات لمواصلة مبادرة دعم الصناعة بفائدة 8٪ والتي علقها البنك المركزي.

فجوة 4 مليارات دولار

أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية أن فجوة التمويل التي تحتاجها مصر وفق تقديرات صندوق النقد الدولي تبلغ نحو 16 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.

وأضاف الوزير “البرنامج يستمر لمدة 4 سنوات، وتقديره للفجوة التمويلية 16 مليار دولار خلال هذه الفترة أي بنحو 4 مليارات دولار سنويا”، مشيرا إلى أن اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي بعث برسالة إلى الداخل والخارج. حول “تبني الحكومة إجراءات متوازنة”.

الصكوك والسندات

أكد د. محمد معيط وزير المالية أن مصر تستعد لإصدار صكوك سياحية واستكمال كافة الإجراءات والتفاصيل تمهيدا للطرح، متوقعا أن تتراوح قيمة الطرح الأول بين 1.5 و 2.5 مليار دولار.

وأضاف وزير المالية، أن الصكوك السيادية تتميز بانخفاض العائدات وتمثل بديلاً جيدًا للسندات الأوروبية، وبتكلفة أقل. وأضاف أن الحكومة تعمل على تنويع مصادر التمويل في ظل هذه التحديات العالمية الحالية للحد منها، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على الموازنة العامة للدولة.

وأشار وزير المالية إلى أن الموازنة تتعرض لضغوط كثيرة أبرزها ارتفاع أسعار الفائدة عالميا وتغير سعر الصرف وتحديات أخرى.

مقترحات جديدة

قال وزير المالية الدكتور محمد معيط، إن الوزارة مستعدة لإطلاق مقترحات حكومية جديدة بالبورصة بحلول مارس 2023، في مختلف القطاعات، أبرزها البنوك والنفط والبتروكيماويات والتأمين.

وأضاف معيط أنه تم طرح ثلاثة عروض حكومية وهي “شركة الشرقية للتبغ” و “أبو قير للأسمدة” و “إي فاينانس” من خلال طرح أسهم لمستثمرين استراتيجيين.