عقب القرارات المفاجئة التي اتخذها البنك المركزي في نهاية الأسبوع الماضي بشأن تحرير أسعار الصرف واعتماد سياسة سعر صرف مرنة تعتمد على العرض والطلب.

يبدو أن انخفاضات الجنيه لم تتوقف بعد، حيث شهدت العملة المحلية مزيدًا من التراجع خلال تعاملات اليوم الأحد، ويبدو أنها في طريقها لتجاوز مستويات 24 جنيها للدولار.

24 جنيها للدولار

وشهدت البنوك الخاصة خلال تعاملات الأحد، وصول سعر الصرف إلى مستويات 23.75 جنيه للدولار.

أنهى الدولار، الخميس الماضي، تعاملاته عند مستويات 23.2 دولاراً في البنوك الخاصة، فيما سجل مستويات 23 جنيهاً في البنوك المركزية والأهلية المصرية.

وفي البنك الأهلي وبنك مصر أكبر البنوك الوطنية، سجل سعر صرف الدولار ارتفاعًا إلى مستويات 23.25 جنيهًا للبيع ومستويات 23.15 جنيهًا للبيع.

سعر مرن

بعد إعلان البنك المركزي المصري عن نظام سعر صرف مرن للجنيه، أوضح محمد الأتربي، رئيس جمعية البنوك المصرية ورئيس بنك مصر، أن السوق يتحرك بسبب العرض والطلب، مشيرًا إلى انخفاض الدولار. بعد ارتفاعه بعد تحرير سعر الصرف عام 2016.

وأضاف “في التعويم عام 2016 تجاوز الدولار سعره الصحيح، وعاد للتراجع مرة أخرى، ووصل الدولار إلى 20 جنيهاً، ووصل إلى 18 جنيهاً، وبعد ذلك نزل 15.70 جنيهاً، وبقي على هذا الرقم. لمدة 5 سنوات.”

25. المستويات

قال رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس بنك مصر، عن انتظار البعض وصول الدولار إلى 25 جنيها اليوم الأحد. العرض والطلب يحركان السعر، لكنه لم يتوقع أن يرتفع كثيرًا، وقال من وجهة نظري إنه لن يكون هناك (إفراط في إطلاق النار) في سعر الدولار هذه المرة.

وأشار رئيس اتحاد البنوك المصرية ورئيس بنك مصر إلى أن الدولار يفترض أن يتحرك تدريجياً حسب عجزه، مشيراً إلى أن مصر ليست بمعزل عما يحدث في العالم.

سعر مرن

أعلن البنك المركزي المصري، الخميس، أنه سيتبنى نظام سعر الصرف المرن، مع إعطاء الأولوية للهدف الأساسي المتمثل في تحقيق استقرار الأسعار.

وأوضح أن سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية الأخرى سينعكس حسب قوى العرض والطلب، بحيث قفز سعر صرف الدولار بعد القرار في بعض البنوك إلى مستوى 23 جنيها. .

السوق السوداء

توقع هاني جنينة الخبير والمحاضر بالجامعة الأمريكية اختفاء السوق السوداء للعملات الأجنبية خلال الربع الأول من العام المقبل.

وأضاف أن مصر ستحصل على جزء صغير من التمويل المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر المقبل، في حين أن زخم التمويل الحقيقي سيكون خلال الربع الثاني من عام 2023، ممثلة بشريحة تمويل أكبر من الصندوق، بالإضافة إلى الحكومة. العروض.

وأشار إلى أن السوق السوداء بعد قرار التعويم في 2016 لم تختف حتى الربع الأول من 2017، وبالتالي هناك تشابه كبير بين السيناريوهين.

النزول ثم التوازن

توقع الخبير والمحلل الاقتصادي هاني جنينة أن يشهد الدولار ارتفاعا طبيعيا خلال الفترة المقبلة ليتخطى حاجز ال 25 جنيها لكنه سينخفض ​​مرة أخرى مع وصول استلام الدفعة الأولى لمصر من العالمية. صندوق النقد الذي من المتوقع وصوله منتصف نوفمبر المقبل.

وأشار الجنينة إلى أنه بإصدار 17.25٪ من الشهادات من قبل بنوك الأهلي ومصر، سيمتنع المضاربون عن شراء الدولار، وقد نشهد موجة بيع من قبل الأفراد لممتلكاتهم من الدولارات.

واقترح جنينة طرح شهادات استثمار لمدة عام واحد بأسعار فائدة مرتفعة على أن يقتصر الاستثمار في هذه الشهادات على الأفراد الذين يبيعون دولاراتهم للبنوك.