على الرغم من انخفاض أسعار الصرف في السوق المصري يوم الخميس، إلا أن التحركات جاءت ببطء شديد، حيث انخفض الجنيه مقابل الدولار بمقدار بنس واحد في منتصف تعاملات اليوم الخميس.

ويأتي هذا التحرك المحدود وسط حالة من التفاؤل في الأوساط المصرفية بعد القرارات الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي والتي تعتبر الأولى للمحافظ المؤقت حسن عبد الله حتى الآن.

الجنيه الآن

كشفت شاشة أسعار البنك المركزي، اليوم الخميس، عن ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، خلال قرش واحد، إلى 19.2384 جنيه للبيع، ومستويات 19.1309 جنيه للشراء.

فيما كشفت أسعار صرف الدولار في البنوك الوطنية المصرية عن قيام البنك الأهلي المصري وبنك مصر برفع سعر الصرف إلى 19.2 جنيه للبيع، فيما سجل سعر الشراء مستويات 19.14 جنيه.

وفي البنوك الخاصة ارتفع سعر صرف الدولار في كريدي أجريكول والبنك المصري الخليجي وبنك أبو ظبي الإسلامي والمصرف المتحد وبنك الإسكندرية وبنك الكويت الوطني (بيريوس) إلى 19.22 جنيه للبيع و 19.19 جنيه للشراء.

وفي سوق العقود الفورية، ارتفع الدولار الأمريكي أمام الجنيه، إلى مستويات 19.2175 جنيه للدولار خلال تعاملات الخميس، وهو قريب من أعلى مستوياته على الإطلاق.

تحركات سريعة

وشهدت الساعات الماضية تحركات أثارت حالة من التفاؤل لدى المتعاملين وانعكست تداعياتها على أداء البورصة المصرية التي ارتفعت بقوة خلال تعاملات اليوم بأكثر من 10 مليارات جنيه.

وتتزامن هذه التحركات العاجلة مع استمرار عمليات سحب السيولة من القطاع المصرفي والتي بلغت 200 مليار جنيه في أسبوع واحد بهدف كبح التضخم الذي تجاوز أهداف البنك المركزي.

قرر محافظ البنك المركزي بالإنابة حسن عبد الله، منذ ساعات، تعيين هشام عز العرب رئيس البنك التجاري الدولي السابق، ومحمد نجيب رئيسًا غير تنفيذي سابقًا. بنك SAIB كمستشارين له.

وفي أول تحرك مباشر من جانب البنك المركزي لحل أزمة ملف الاستيراد والتي كانت من أكبر الأزمات في الفترة الماضية للمحافظ السابق طارق عامر (البورصة المصرية).

دعا البنك المركزي البنوك العاملة في مصر إلى إجراء جرد لحجم طلبات الاستيراد الحالية والمتوقعة حتى نهاية يونيو 2023. ويهدف قرار البنك المركزي إلى تحديد حجم الطلب المتوقع على العملة الصعبة حتى نهاية الحالي. السنة المالية.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في الحكومة المصرية أن القرض الجديد الذي تطالب به الحكومة المصرية سيتراوح بين 3 إلى 5 مليارات دولار انخفاضًا من 8 إلى 10 مليارات دولار.

يعتقد خبراء السوق أن التخفيض سيمكن الحكومة من التفاوض على قرض بشروط أكثر تساهلية من صندوق النقد الدولي، الأمر الذي يتطلب عادة إصلاحات شاملة عند منح قروض ضخمة.

من ناحية أخرى، يعتقد خبراء السوق أن مجرد الحصول على القرض هو شهادة ضمان مع مؤسسات دولية، مما يسمح للحكومة بالتوجه إلى أسواق الديون الدولية من خلال إصدارات السندات الدولية المختلفة، سواء باليورو أو بالدولار.