استقر الجنيه المصري في الوقت الحاضر رغم التقلبات في الأسواق العالمية الآن، خاصة بعد رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي 75 نقطة أساس، ودخول الاقتصاد الأمريكي نفق الركود بعد ذلك، بالتزامن مع الارتفاع. في المنطقة إلى مستوى قياسي جديد من 8.6٪ إلى 8.9٪ في تموز (يوليو) الماضي، فاق التوقعات باستقراره عند 8.6٪.

لكن الجنيه لم يكن بمنأى عن هذه التقلبات والاضطرابات في الأسواق العالمية، حيث توقع بعض المحللين الاقتصاديين استمرار الجنيه المصري في التراجع حتى تجاوز 20 جنيها للدولار بنهاية العام الجاري.

مستويات تتجاوز 20

وقال صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير إن مصر بحاجة إلى إحراز تقدم حاسم في الإصلاحات المالية والهيكلية، ويتزامن ذلك مع هذه التعليقات سعي القاهرة للحصول على دعم جديد من الصندوق.

وأضاف الصندوق أن هناك حاجة إلى إحراز تقدم حاسم في إصلاحات مالية وهيكلية أعمق لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد، وتحسين الحوكمة، وتعزيز القدرة على الصمود في وجه الصدمات.

وعليه، توقع بعض المحللين الاقتصاديين، بناءً على طلبات صندوق النقد الدولي، استمرار الجنيه المصري في التراجع، حتى يصل إلى 20.5 جنيهًا للدولار.

تأتي هذه التوقعات بعد أن انخفض سعر الجنيه المصري بأكثر من 20٪ منذ مارس الماضي وحتى الآن، ليصل سعر الجنيه الآن 18.97 مقابل الدولار، بعد ارتفاع التضخم الأخير وسمح البنك المركزي المصري بحرية الحركة. من الجنيه مقابل الدولار للمرة الثانية بعد تعويم 2016.

يعتقد الاقتصاديون أن الجنيه قد يصل إلى هذه المستويات مع نهاية العام في ظل ضغوط على سيولة العملات الأجنبية ومدفوعات خدمة الدين الخارجي.

شروط الصندوق

يواجه الجنيه المزيد من الضغوط حيث تسعى الدولة للحصول على حزمة تمويل جديدة من صندوق النقد الدولي لسد فجوة التمويل ومعالجة أزمة التضخم في البلاد الناتجة عن أزمات الطاقة والغذاء العالمية.

ويرى الاقتصاديون أن الحصول على هذا التمويل يتطلب تنفيذ إجراءات استباقية كما حدث قبل عام 2016 عندما طلبت مصر قرضا من صندوق النقد الدولي ووافقت في ذلك الوقت ولكن بشروط منها تحرير سعر الصرف ورفع دعم الوقود، ووقف عمليات التوظيف الحكومية التي وافقت عليها. مصر فيما بعد.

وبالفعل، رفعت مصر دعم الوقود، وحررت سعر صرف الجنيه المصري، لكن صندوق النقد الدولي يطالب بإنهاء قوائم الانتظار على الاعتمادات الدولارية، وخفض قيمة الجنيه مرة أخرى، وإلغاء الدعم، وهي القضية التي تتفاوض مصر بشأنها. حاليا.

وفي هذا السياق، صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي لاحقًا، في إشارة إلى مطالب صندوق النقد الدولي من مصر بشأن إلغاء الدعم والتدخل الحكومي في الأسعار “لا يمكن لمصر أن تفعل مثل أوروبا، وتعكس الأسعار الحقيقية على المواطن، لأن ذلك من شأنه أن يسبب بعض عدم الاستقرار وارتفاع هائل في معدلات التضخم لا يتحملها المواطن المصري “.

من ناحية أخرى، حافظ صندوق النقد الدولي، الثلاثاء الماضي، على توقعاته لنمو الاقتصاد المصري خلال العام الجاري عند 5.9٪، فيما خفض تقديراته لنمو الاقتصاد العالمي من 3.6٪ إلى 3.2٪.

الجنيه الآن

وسجل سعر الصرف اليوم الجمعة مستويات 18.92 جنيه للدولار، وسجل الدولار في بنوك الأهلي ومصر نحو 18.89 جنيه للشراء، و 18.95 جنيه للبيع.

بينما سجل الدولار الأمريكي داخل البنك المركزي المصري 18.88 جنيه للشراء و 18.96 جنيه للبيع.